اعتراضاً منه على ضم مدينة رأس غارب إلى محافظة المنيا فى تقسيم المحافظات الجديد، أصر الشاب خالد أحمد وعروسه، على حمل لافتة «لا لتقسيم البحر الأحمر» فى ليلة زفافهما لتوصيل اعتراض أهل مدينته على التقسيم الجديد. وشهدت محافظة البحر الأحمر حالة من الغضب العارم عقب صدور قرار التقسيم الذى نص على تخفيض مساحة المحافظة بنسبة 92% وتفتيت مدنها على باقى محافظات الصعيد، وعقد أهالى المحافظة مؤتمرات وفعاليات لإعلان رفضهم التقسيم وتوزيع مدن المحافظة على باقى المحافظات. وأكد محمد رفيع، مؤرخ، من أبناء رأس غارب، أن أهالى المحافظة يؤيدون التنمية مع الاحتفاظ بحدود المحافظة، لافتاً إلى أن المسألة ليست إمكانيات بقدر ما هى إدارة، فاليابان أقوى الدول الاقتصادية ليست لها موارد، ومحافظة البحر الأحمر مفتوحة للجميع، فكلنا من أصول صعيدية ولكن فى البحر الأحمر لنا سمات ساحلية خاصة. وأوضح «رفيع» أن البحر الأحمر كيان عالمى واحد لا يجوز إلغاؤه، مضيفاً أن هناك معاناة ضخمة فى التعامل مع المحافظات الجديدة، وأن كل مواطن سيتضرر مادياً ومعنوياً فضلاً عن انتقال المشكلات الاجتماعية إلى البحر الأحمر مثل التعصب الدينى والإرهاب، مما يهدد السياحة، وأن الخدمات الحالية لا تستوعب أية زيادات سكانية خاصة المياه.