فشل «ياسر محمد يونس» فى كسب رزقه بالحلال، بسبب ركود حالة البيع، بعد نقل «فرشته» من الإسعاف إلى جراج الترجمان، فلم يجد طريقاً له سوى بيع «أعضائه»، فحمل لافتة مكتوباً عليها أسعار أعضائه: «الكلية ب10000 جنيه، والعين ب10000، ولا يوجد فصال»، لم يصدق المارة ما رأوه من صعوبة الموقف، وبسؤاله عن السبب أكد «ياسر»: «يعنى أعمل إيه وآكل منين أنا وعيالى، مش أحسن ما أسرق». ووصلت حالة اليأس أيضاً إلى عم «محمد فؤاد»، لكنه لم يقرر بيع أعضائه، بل حاول الانتحار بسكب «جركن بنزين» على جسده ليتخلص من حياته، بعد أن تراكمت الديون عليه وأصبح مهدداً بالسجن، فلم يجد له حلاً سوى الانتحار، وفى وسط الجراج حاول إحراق نفسه، ولكنه نجا بعد مسارعة زملائه لإنقاذه وإطفاء النيران، فخرج «فؤاد» ليستغفر الله. وقال مفسراً سبب إقدامه على الانتحار: «فرشة ومش جايبة همها، بصرف من جيبى أكل وشرب، حرام يا ناس أنا عليا ديون بسددها ودلوقتى كمان ديونى زادت من قلة البيع»، وجاءت ردود فعل المحيطين به مؤكدة على كلامه: «أيوه يا ناس مفيش بيع بجنيه، إحنا اللى بنّفع بعضينا». من جانبه، أكد نائب محافظ القاهرة، اللواء محمد أيمن عبدالتواب، على ضرورة إيجاد حلول للباعة الجائلين بالترجمان، بتوفير موقف «سيرفيس» لتسهيل عملية البيع والشراء.