قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق، وفق ما نقلت قناة «سكاي نيوز» اليوم، إنَّ تعنت إثيوبيا ورفضها لمطالب الخرطوم ومصر بشأن عدم ملء وتشغيل السد الإثيوبي، إلا باتفاق يجعلها في خانة المعتدي الذي يستنفد الوقت لإنزال الضرر بالآخرين. جاء ذلك في بيان أصدَرته وزارة الخارجية السودانية، اليوم، عقب لقاء الوزيرة مع الرئيس الأوغندي يوري موسفيني في عنتيبي أمس، حيث أطلعته على آخر المستجدات فيما يتعلق بمفاوضات السد بين السودان ومصر وإثيوبيا. وسردت وزيرة الخارجية السودانية للرئيس الأوغندي مراحل التفاوض، منذ اتفاق إعلان المبادئ والموقف السوداني الإيجابي للوصول إلى اتفاق يفتح الطريق أمام المصالح المشتركة للدول الثلاث. وأكّدت وزيرة خارجية السودان، متانة العلاقات الثنائية المتميزة بين السودان وأوغندا في مختلف المجالات، مشيدة بنهج موسفيني في دعم جهود السلام. وثمن الرئيس الأوغندي دور السودان في إفريقيا ومبادراته السلمية، مؤكّدًا دعم أوغندا للحوار المفضي لتحقيق مكاسب لكل الأطراف بشأن سد النهضة الإثيوبي، مشيرًا إلى أنَّ المدخل الصحيح لمعالجة نقاط الخلاف بشأن سد النهضة هو الاتفاق على الرؤية الاستراتيجية لإدارة مياه النيل. واعتبر الرئيس الأوغندي، أنَّ ملء وتشغيل السد يتطلب النظر باعتبار إلى الجوانب البيئية، متفهما موقف السودان الداعي إلى مفاوضات منتجة تفضي إلى نتائج ترضي كل الأطراف. ووعد موسفيني، بالاتصال برئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أقرب وقت للتباحث معه، بهدف تقريب وجهات النظر بما يمكن لمفاوضات جدية أن تحدث تقدما في هذا الملف المهم.
