وصل 33 صيادًا مصريًا من مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية، اليوم، إلى مطار القاهرة، بعد احتجازهم لأكثر من 100 يوم في دولة إريتريا، أثناء مشاركتهم في رحلة صيد كان يشارك بها 3 مراكب أخرى من محافظاتدمياط والسويس وبورسعيد، وظلوا محتجزين هناك إلى أن نجحت المفاوضات الرسمية في إطلاق سراحهم. وسادت حالة من السعادة بين أسر الصيادين في مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية، وتجمعوا للسفر لانتظار الصيادين في المطار بعد 100 يوم من القلق والخوف عليهم، وفي نفس الوقت انقطاع دخل تلك الأسر، والتي تعتمد علي من يكسبه الصيادون في رحلالتهم خلال موسم الصيد. وأكد أحد الأهالي، أن مركب« المصبح الكريم» ضُبط في إريتريا في منتصف شهر يناير الماضي، وعلى متنه 33 صيادًا جميعهم من مدينة المطرية، وصاحب المركب من محافظة بورسعيد. وعن سبب سفر الصيادين في رحلات بعيدة تصل إلى الدول الأخرى، أكد أحد الصيادين أن الأسماك تكون قليلة داخل الحدود المصرية، لذا تجازف بعض المراكب بالخروج إلى الصيد في مناطق الحدود الإقليمية للدول المجاورة ما يعرضهم للخطر. وذكر أنه نظرًا لقلة الأسماك في منطقة المطرية وبحيرة المنزلة، فإن عدد كبير من الصيادين يخرجون للبحث عن رزقهم في البحر الأحمر. وشهدت الفترة الماضية تدخلات شعبية لدى الجهات الرسمية في مصر، خاصة وزارة الخارجية، لإنقاذ الصيادين في إريتريا، وتوفير الرعاية اللازمة لهم خلال فترة احتجازهم، وتأمين إعادتهم إلي بيوتهم، خاصة أن الصيادين لا ذنب لهم في الدخول إلي المياه الإقليمية للدول المجاورة، والمسؤول عنها عادة صاحب المركب ورئيس المركب. يذكر أنه جرى إنقاذ 16 صيادًا من مدينة المطرية بعد أن غرق مركبهم والمسمى ب«كرم الله الكريم»، خلال رحلة صيد في البحر الأحمر خلال شهر ديسمبر 2020، وعادوا من الرحلة بعد أن فقدوا كل ما يملكون داخل المركب ولم يعوضهم أحد عن ممتلكاتهم التي فقدوها.