قال عبدالحميد فودة، محامي ضحايا «أم عبده» مستريحة المنوفية، إن الواقعة في منتهى الغرابة، حيث جمعت هذه السيدة أكثر من نصف مليار جنيه، وادعت أنها سيدة مجتمع وتنتمي لإحدى الكيانات السياسية وموثوق بها، ثم بدأت تحضر فعاليات في أعياد الشرطة والمناسبات وتظهر في الإعلام باعتبارها سيدة مجتمع وتنتمي لإحدى الكيانات السياسية. وأضاف «فودة»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «الحكاية»، المذاع على منصة «شاهد» الإلكترونية، ويقدمه الإعلامي عمرو أديب، أن «أم عبده» حصلت على لقب الأم المثالية منذ 4 أشهر وجرى تكريمها، كما أنها أمينة المرأة في أحد الأحزاب السياسية المرموقة. ولفت إلى أن الموضوع جرى الكشف عنه بعد امتناعها عن إعطاء المواطنين فوائدهم التي وعدت بها، إذ أنها كانت تعدهم بإعطائهم فوائد أكثر من 40% من قيمة المبالغ التي تحصل عليها، لافتا إلى أن المتعاملين معها قالوا إنها كانت تحصل منهم في البداية على مبالغ مالية بسيطة وتفي بقيمة الفوائد التي وعدت بها، بنسبة 10% في الشهر. وأوضح أن مستريحة المنوفية كانت تقول إنها تستثمر هذه الأموال في أدوية بيطرية وأعلاف وأسمدة، «تقريبا بتختار الحاجات التي تتوافق مع الجو الذي نعيش فيه». وأكد أن بنات السيدة ليس لهن علاقة مباشرة بالقضية، لكن السيدة صدر ضدها قرار من النيابة العامة بحبسها احتياطيا على ذمة التحقيقات. وأشار إلى أن الأموال جاري البحث عنها، لكنه قال:«مش عارفين فين لسة»، وحسابات السيدة البنكية صفر، مشيرا إلى أنه لديه شيكات تفيد بعدم وجود رصيد. وأضاف: أحد المحامين من الدقهلية تواصل معي ثم اختفى، ويبلغ عدد المستثمرين المتعاملين معها أكثر من 50 شخصا، منهم أشخاص في مراكز مرموقة ووضعهم الاجتماعي جيد جدا ودافعين مبالغ كبيرة.