التقى الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، حاكم ولاية غرب بحر الغزال بجنوب السودان، السيد رزق زكريا حسن، ووفد من وزراء الولاية، على رأسهم وزير التربية والعلوم، مايكل مدوت شان، لبحث سبل التعاون بين الجانبين في مجال التعليم. وأعرب حاكم الولاية عن رغبة الجانب السوداني في الاستفادة من الخبرات المصرية في المجال التعليمي ومحو الأمية، مشيرا إلى أن وزارة التعليم المصرية أول وزارة حرصوا على دعم التعاون معها. وطلب وزير التربية بالولاية الاستعانة بالخبرات المصرية في رفع خبرات المعلمين بها، مشيرا الى أن أغلب معلمي المرحلة الثانوية لم يحصلوا على شهادات عليا، كما طالب بدعم المدارس الفنية الثلاثة بالولاية: الصناعية، والتجارية، والزراعية، لافتا الى أن هذه المدارس كانت منحة من مصر في 2008، وأكد أن معلمي هذه المدارس يحتاجون إلى التدرب على استخدام المعدات، ووجه الدعوة للمسؤولين في مصر لزيارة الولاية والوقوف على حالة البنية التحتية للمدارس. ومن جانبه ، أبدى الدكتور محمود أبو النصر استعداد الوزارة التام لدعم الولاية السودانية بالخبرات الفنية في مجال تدريب المعلمين في جميع التخصصات ومن بينها تخصص الحاسب الآلي، مشيرا الى أنه من الممكن تدريب عدد منهم ليكونوا مدربين، ويقومون بتدريب زملائهم عند العودة لبلدهم، وأضاف أن هذا التدريب سيكون مجانيا، على أن يتحمل الجانب السوداني تكاليف السفر والإقامة. ولفت الوزير الى إمكانية عمل معلمي اللغة العربية، أو معلمي الرياضيات والعلوم باللغة الانجليزية المصريين بالإقليم على سبيل الإعارة. وقدم الوزير لممثلي الولاية السودانية عرضا لتعليم طلابهم بمدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا ، مع خصم 50% من المصروفات لهم، مشيرا الى أن الطالب يتكلف حوالي 100.000 جنيه في العام الدراسي الواحد، كما قدم لهم الفرصة للالتحاق بمدارس ال IB . ومن جهة أخرى ، أشار الوزير الى استعداد الوزارة للتعاون مع ممثلي الولاية في شراء المعدات التي تحتاجها المدارس الفنية هناك، واعدا بقيام الدكتور محمد يوسف نائب الوزير للتعليم الفني بزيارة الإقليم للتعرف على احتياجات المدارس الفنية ودراسة سوق العمل هناك . وأوضح الوزير أن لدينا الآن المدارس المنتجة لتدوير عجلة الإنتاج (مصنع داخل المدرسة ومدرسة داخل المصنع)، حيث توجد مصانع اللمبات الموفرة بالمدارس تنتج مليون لمبة في العام، والطاقة الشمسية، ومصانع تدوير الخشب والورق . كما أبدى الوزير الاستعداد التام لمنح الجانب السوداني المناهج المصرية التي تم تعديلها وذلك بدون مقابل حتى يستفيدوا منها في مدارسهم . وأشار الوزير الى أن مصر لديها هيئة كاملة لمحو الأمية تعمل بالتعاون مع منظمة اليونسكو، لافتا الى إمكانية التعاون معهم في إنشاء فرع لها بالولاية يساعد في محو الأمية الأبجدية، وكذلك المهنية والرقمية . وطالب الوزير في نهاية اللقاء بتحديد عدد معلمي الولاية الذين سيتم تدريبهم في مجالي التعليم العام والفني ، وأكد على ضرورة وضع جدول زمني يتم من خلاله تحديد أوجه التعاون وتحديد الوقت المخصص لكل منها، كما وجه الوزير بالتنسيق بين الدكتور محمد يوسف وممثلي الولاية لدعم التعاون في مجال التعليم الفني والتدريب .