انهارت الهدنة المؤقتة فى قطاع غزة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، أمس، بعد إطلاق 3 صواريخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى إصدار قرار بالرد الفورى على الصواريخ الفلسطينية، بشن سلسلة من الغارات على منطقة «بيت لاهيا» بشمال قطاع غزة. ونقلت قناة «العربية» عن رئيس الوزراء الإسرائيلى، قوله إنه طلب من وفد المفاوضات مغادرة القاهرة على الفور والعودة إلى تل أبيب بعد انهيار التهدئة. وكان أمس هو اليوم الأخير للمفاوضات والتهدئة المؤقتة، فيما أكدت مصادر فلسطينية مقربة من الوفد الفلسطينى المشارك فى المفاوضات غير المباشرة، ل«الوطن»، أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود بسبب تعنت الوفد الإسرائيلى ورغبته فى إبقاء الباب مفتوحاً أمام عدوانهم العسكرى فى أى وقت على قطاع غزة، دون التوقيع على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار. وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، قالت إن «هناك تنسيقاً مع الولاياتالمتحدة لتحديد تفاصيل الاتفاق الدائم فى المستقبل بين إسرائيل وحركة حماس»، مؤكدة أن إسرائيل والولاياتالمتحدة قررتا سراً أن توافق إسرائيل على رفع تدريجى للحصار عن القطاع والبدء بالمعابر البرية حتى الانتهاء بحركة المرور البحرى. ومن المقرر أن يصل الرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى الدوحة، اليوم، من أجل إجراء محادثات مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى ورئيس المكتب السياسى لحركة «حماس» خالد مشعل، وسيتوجه بعد «الدوحة» إلى «القاهرة» فى إطار الاتصالات التى تجريها القيادة الفلسطينية، للتشاور مع كل الأطراف المعنية بالنزاع الإسرائيلى الفلسطينى ولقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى.