أصيب طفلان فلسطينيان بجروح في واحدة من عدة غارات جوية، شنتها المقاتلات الحربية الإسرائيلية، الثلاثاء، على قطاع غزة، بعد سقوط ثلاثة صواريخ أُطلقت من قطاع غزة على جنوب إسرائيل خلال التهدئة، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن "طفلين في السادسة والتاسعة أُصيبا بجروح متوسطة في القصف الإسرائيلي على منطقة المطار شرق رفح". وقال أحد شهود العيان في قطاع غزة، إن "طائرات ال إف 16 الإسرائيلية أطلقت صاروخًا على الأقل على أرض زراعية في بلدة بيت لاهيا (شمال قطاع غزة)". كما أكد شهود عيان ومصور فرانس برس، أن المقاتلات الإسرائيلية شنت غارة جوية استهدفت أرضًا مفتوحة في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وغارتين أخريين على مدينتي خانيونس ورفح جنوب القطاع. كما شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية أيضا غارة على حي الزيتون شرق مدينة غزة. وردا على هذا التصعيد، أعلن مسئول إسرائيلي حكومي، عن أن إسرائيل أمرت وفدها المفاوض في القاهرة بالعودة إلى إسرائيل. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان صحفي، استهداف مواقع "إرهابية" في قطاع غزة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمر الجيش بالرد بعد سقوط ثلاثة صواريخ أطلقت من قطاع غزة على منطقة بئر السبع جنوب إسرائيل الثلاثاء خلال التهدئة، بحسب ما أعلن مسئول حكومي إسرائيلي. وقال المسئول لوكالة فرانس برس، إن نتانياهو "أمر الجيش بشن هجمات على أهداف إرهابية في غزة" ردًا على اطلاق الصواريخ. وقالت متحدثة باسم الجيش لوكالة فرانس برس، "سقطت ثلاثة (صواريخ) في أرض مفتوحة في منطقة بئر السبع". وأكدت الشرطة عدم وقوع أضرار أو إصابات. من جانبه قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس في غزة لفرانس برس، "ليس لدينا في حماس أي معلومات حول إطلاق صواريخ من غزة". كما اعتبر أن هذه "الغارات الإسرائيلية تهدف إلى إجهاض مفاوضات القاهرة". وكان الفلسطينيون والإسرائيليون، توصلوا مساء الإثنين إلى اتفاق يقضي بتمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 24 ساعة إضافية لاستكمال مباحثات غير مباشرة الهدف منها التوصل إلى هدنة دائمة.