قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، إن حزب مصر القومية يقوم على أربع مرتكزات تعبر عن توجهاته، أولها، الاعتماد على القيم الأساسية، وهوية مصر الإسلامية والعربية، والتي يفخر كل مصري بالانتماء إليها. وأضاف أبو الفتوح خلال لقائه ببرنامج "90 دقيقة" على فضائية "المحور"، "المرتكز الثاني، الانحياز للعدالة الاجتماعية والفقراء والمهمشين، ثالثا الاستقلال الوطني، وأخيرا تعميق الحريات". وأشار إلى أنه لا يريد أن يدغدغ مشاعر الناس الدينية ولا القومية، من أجل كسب أصوات ولكنه يمارس عمله على أرض الواقع، مؤكدا أنه يبني مشروعا لخدمة مصر والإضافة اليها قائلا:"وهذا يدفعنا أن يكون لدينا قدر من الزهد في الإعلام". وفيما يخص الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، أشار أبو الفتوح إلى أنه كان يتمنى أن تكون أكثر توازنا في تشكيلها، مطالبًا في الوقت نفسه عدم التحدث عما يسربه الإعلام، وأن يكون هناك حوار مجتمعي حقيقي على مسودة الدستور يستمر لفترة طويلة أكثر من ال 15يوما المحددة لذلك للحصول على أكبر قدر من التوافق المجتمعي بدلا من الشوشرة غير المبررة على التسريبات. وقال أبو الفتوح "أتمنى أن نروح ونتكلم ونطرح ونمارس ضغط عليها بحيث يطلع الدستور مناسب لثورة وتضحيات". وطالب بضرورة بقاء المادة الثانية من الدستور كما هي إضافة إلى بقاء المادة الخاصة بوضع القوات المسلحة كما هي أيضا، مؤكدا اعتراضه على مرجعية الأزهر على القوانين، مطالبا في الوقت نفسه بأن تكون المحكمة الدستورية العُليا هي المرجعية الرقابية العليا على البرلمان". واعتبر المرشح السابق للانتخابات، أن تعرض الرئيس مرسي لضغوط أمر طبيعي قائلا " طبيعي إن أي حد في السلطة سواء مرسي أو غيره يتعرض لضغوط داخلية من أصحاب مصالح أو قوى حزبية أو رجال أعمال، أو قوى خارجية من الشرق والغرب أو من أمريكا أو دول خليجية"، متمنيا ألا يخضع الرئيس لهذه الضغوط إلا من أجل مصلحة مصر. وتعجب أبو الفتوح، من عدم اتصال مرسي بشخصيات ورموز وطنية لأخذ المشورة كالاتصال بالبرادعي مثلا، مطالبا إياه بالتواصل مع الشعب ومصارحته. ويرى أن قرض البنك الدولي يشكل عبئا ثقيلا على السيادة الوطنية وعلى الفقراء في المستقبل، مشيرا إلى أنه قدّم بدائل لهذا القرض الذي وصفه ب"العلاج السهل" .