قال الدكتور أحمد البرعى، وزير القوى العاملة الأسبق، إن القوى المدنية ستلجأ لجميع الوسائل بما فيها الدولية لمنع الجمعية التأسيسية للدستور من إخراج دستور من إعداد وصياغة حزبى الأغلبية. وأضاف فى تصريحات ل«الوطن» أن اجتماع مساء أمس الأول، بين تحالف الأمة المصرية بقيادة عمرو موسى، والدكتور السيد البدوى، وتحالف الوطنية المصرية بقيادة حمدين صباحى وحزب الدستور بقيادة الدكتور محمد البرادعى، شهد اتفاقاً على تنسيق المواقف فى مختلف القضايا السياسية المثارة حالياً ومستقبلاً، وفى مقدمتها قضية الدستور حتى لا يخرج عن مدنية الدولة، ومواجهة أعضاء الجمعية التأسيسية عن التيار الإسلامى فى ظل إصرارهم على إصدار دستور يخالف الديمقراطية. وأشار البرعى، فى تصريحات ل«الوطن»، إلى أن القوى المجتمعة اتفقت على أن يكون قانون الانتخابات هو الخطوة الثانية فى تحركاتهم بعد معركة الدستور، لافتاً إلى أنهم اتفقوا على التشاور حول قانون انتخابات الشعب عقب الانتهاء من النقاشات حول الدستور ووضع تصور لصياغة مواد بديلة للمواد الخلافية بين التيارين الإسلامى والمدنى، مضيفاً: «لن نرفض الدستور إلا إذا أصر التيار الإسلامى والمعارضون للمدنية على موقفهم، فنحن نسعى للتوافق قبل المعارضة». وأوضح البرعى أنه فى حال إصرار ال50% الأخرى الممثلة لحزبى الحرية والعدالة والنور فى التأسيسية على موادهم وصياغتهم ستلجأ القوى المدنية لجميع الطرق الممكنة، بما فيها الوسائل الدولية، لمنع الجمعية من إخراج دستور بهذا الشكل.