شن أحمد المغير، أحد الكوادر الإخوانية، هجومًا حادًا على ما يسمى بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، الداعم لتنظيم الإخوان، مؤكدًا أن التحالف مخترق أمنيًا. وقال المغير، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي: "الأدلة القاطعة على وجود اختراق أمني على أعلى المستويات لتنظيم التحالف الوطني لدعم الشرعية". وسرد المغير الوقائع وحدد عددًا من الوقائع، قائلًا: "اختيار مكان الاعتصام، معلومة جديدة أول مرة تعرفوها إن مكان الاعتصام النهائي أصلا مكنش في رابعة، وكان أمام قصر الاتحادية، التجميع والحشد عند رابعة والغرض منع كان التدخل الفوري في حالة حدوث أي طارئ عند قصر الاتحادية، ثم التوجه للقصر يوم 1 يوليو بعد انتهاء فعاليات 30 يونيو، وكان هذا القرار المتخذ قبلها بأسبوع، لكن فجأة وبدون سبب مفهوم تم تغيير القرار بعد أن تدخل أحد القيادات بدعوى وجود تطمينات من قبل الجيش أن الأمور هدأت ومش محتاجة تصعيد "ما قيل لنا"، لا داعي للذكر أن حدوث الانقلاب واعتقال الدكتور مرسي كان هيبقى شبه مستحيل بوجود نصف مليون واحد حول القصر". وتابع: "الدليل الثاني فكرة "الاعتصام في التحرير"، وخلال الفترة الأولى للاعتصام بدأ الدكتور أسامة ياسين، بالتواصل مع الشباب لتجميع أفكار ثورية، أحدها كانت خطة مجموعة من الشباب للذهاب لميدان التحرير وتحريره من البلطجية والاعتصام فيه، وكانت الخطة تشمل نقل أعداد ضخمة خلال فترة قصيرة باستخدام حلول مبتكرة، بالإضافة إلى التعامل مع بلطجية التحرير بعد رصد تجمعاتهم وشقق السلاح الخاصة بهم، ولاقت الفكرة استحسان الجميع، خاصة أن التواجد الأمني كان ما زال ضعيفًا هناك، وأبلغنا الدكتور أسامة أن الخطة ستوضع موضع التنفيذ، لكن فجأة تم إلغاء الموضوع بعد تدخل ناس من "إخوانا اللي فوق"، وطبعًا مش محتاج أشرح أهمية التحرير بالنسبة للنظام، ولا أذكر أن بعض "إخوانا اللي فوق" فضل مطلق السراح طول الوقت، دون أن يمس بكلمة ومن غير ما يكون مطارد أو ملاحق أمنيًا". وأضاف أن الدليل الثالث تمثل في رفض الحل الحاسم، قائلًا: "تم وضع عدة سيناريوهات ممتازة للحسم، متوفر كل الامكانيات لتنفيذها، وكان الشباب بيضغط لتنفيذها، وفي وقت الفترة الأولى للانقلاب اللي مكنش رسخ لسه أقدامه، تم رفض جميع الخطط والامتناع عن دعمها وقيل لمؤيديها نفذوها انتوا إحنا ملناش دعوة بيها". وتابع: "الدليل الرابع الإشاعات، وقد يكون ده الدليل الأكبر، لأن كل الإشاعات اللي روجها التحالف وإعلامه ومسؤوليه خدمت الانقلاب بشكل مذهل، وعملت تخدير وأمل زائف عند الشباب اللي كان مستعد يهد جبال، وذلك بداية من إشاعة دعوى انتشار الجيش قبل الانقلاب جاء لحماية الشرعية، مرورًا بإشاعة انقلاب الجيش الثاني وتأيده للشرعية، وإشاعة انحياز الحرس الجمهوري للرئيس، ثم أكبر إشاعة أفادت الانقلاب على الإطلاق، وهي إشاعة موت السيسي وتناغم الإعلام الانقلابي معاها بشكل مذهل، وانتهاءً بإشاعة المحكمة الدولية، في كل مرة كانت الإشاعة عبارة عن مخدر كبير، وكان أي تحرك ثوري في كل مرة مؤثر، وأقل في الخسائر بكثير بل قد يكون حاسم". واستكمل: "الداليل الخامس تخوين حركات المقاومة، وده الدليل اللي يقطع الشك باليقين ويؤكد تمامًا اختراق التحالف في مستوى اتخاذ القرار، ومعلومة قد تكون جديدة أن التعامل الإعلامي لإعلام التحالف هو أحد الأسباب الرئيسية في القضاء على موجة المقاومة الأولى اللي بدأت من عدة أشهر، واللي انتهت بالقبض على معظم الشباب المشارك فيها، أحيانًا بشكل غير مفهوم عن الطريقة اللي بيستمد بيها أمن الانقلاب معلوماته. وختم المغير رسالته: "لا بديل عن إنهاء سيطرة التحالف تمامًا، وإنهاء دوره ومحاصرته شعبيًا وثوريًا لو عاوزين يبقة فيه أمل أن الثورة دي تنجح".