قالت منظمة الأممالمتحدة، أمس الخميس، إن السوريين بعد مرور عقد من الاضطرابات والنزاعات والنزوح، باتوا يعيشون أسوأ ظروف إنسانية منذ بداية الأزمة. وأوضح ممثل برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، مديره الإقليمي في سوريا، شون أوبراين، أن الأزمة في سوريا تسببت في خسائر فادحة للشعب. وأشار أوبراين، إلى أنه في كل يوم، يدفع بالمزيد والمزيد من السوريين نحو الجوع والفقر، وتواجه الأسر السورية خيارات مستحيلة، وفقا لما ذكرته شبكة روسيا اليوم الإخبارية الروسية. وأضاف ممثل البرنامج الأممي، أنه بدون المساعدة المستمرة، ببساطة، لن تتمكن معظم الأسر السورية من البقاء على قيد الحياة. وتابع أوبراين قائلا، إن السوريين يواجهون صدمات متعددة، بينها انهيار العملة السورية الليرة، وتأثير ذلك على أسعار السلع الأساسية، وتداعيات الأزمة المالية في لبنان، فضلا عن الأعمال العدائية المستمرة والنزوح واسع النطاق، وفيروس كورونا المستجد كوفيد 19. الأممالمتحدة: 30 مليون إنسان في أكثر من 36 دولة عرضة للمجاعة من جانبه، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، من أن ما يزيد على 30 مليون إنسان في أكثر من 36 دولة عرضة للمجاعة. وقال جوتيريش، إن المجاعة والجوع لم يعودا متعلقين بنقص الغذاء وهما الآن من صنع الإنسان إلى حد كبير، مضيفا: هما يتركزان في دول متضررة من صراعات واسعة النطاق وطويلة الأمد. وأعلن «جوتيريش» عن تشكيل فريق عمل بالأممالمتحدة بقيادة منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة، مارك لوكوك، لمنع المجاعة. وتابع الأمين العام للمنظمة الدولية قائلا، إن هناك مناطق في اليمن وجنوب السودان وبوركينا فاسو، تعاني المجاعة أو ظروفا شبيهة بالمجاعة، وتعرضت جمهورية الكونجو الديمقراطية لأكبر أزمة غذاء في العالم العام الماضي. وأشار جوتيريش، إلى مواجهة زهاء 21.8 مليون شخص جوعا حادا بين شهري يوليو وديسمبر في الكونجو الديمقراطية.
