طالب قادة مسلمون بتحرك دولي لمنع إهانة الدين، ردا على دفاع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن حرية التعبير في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أدان أوباما بشدة "العنف وعدم التسامح"، قائلا إنه على قادة العالم واجب التنديد بالهجمات الدامية على أمريكيين بسبب فيلم مسيء للإسلام أنتج في الولاياتالمتحدة. لكن القادة المسلمين الحاضرين في نيويورك من ملوك ورؤساء وقادة، قالوا إنه على الدول الغربية أن تعمل على وقف ظاهرة "كره الإسلام" بعد موجة الاحتجاجات على الفيلم المسيء للنبي، وقال سوسيلو بامبانغ يودويونو رئيس إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية في العالم، إن الفيلم يكشف مرة جديدة عن "الوجه القبيح" للتشهير بالدين، مشيرا إلى أن الأإعلان العالمي لحقوق الانسان يقول إنه "على الجميع الالتزام بالأخلاقيات والنظام العام" معلقا بأن "حرية التعبير بالتالي ليست مطلقة". من جهته، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إنه يدين "كل فعل يسيء إلى اسم الرسول الكريم أو يستغل اسمه أو اسم الإسلام أو أي دين آخر زورا، لتبرير العنف كتلك الأفعال التي شهدناها مؤخرا". وندد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بما أسماه "التحريض على الكراهية ضد المسلمين" وطالب بتحرك جاد من الأممالمتحدة. كما ندد الرئيس الأفغاني حميد كرزاي "بدناءة المتعصبين" الذي أنتجوا فيلم "براءة المسلمين" الذي أشعل موجات احتجاج كبرى في العالم الإسلامي. وقال الرئيس محمد مرسي إنه رغم التظاهرات المناهضة لأميركا في القاهرة فإن الدعم الأمريكي لبلاده ودول أخرى شهدت ثورات الربيع العربي قد يشكل فرصة لإبداء احترام متبادل. وقال مرسي في مقابلة مع تلفزيون "بي بي اس" إنه على مدى العقود الأربعة الماضية "شهد الشعب المصري دماء الفلسطينيين تهدر، وشهدوا أن الإدارات الأمريكية كانت منحازة ضد مصالح الفلسطينيين، وبالتالي فإن نوعا من الكراهية والقلق ظهرا بسبب ذلك في مصر والمنطقة"، معتبرا أن جهود أوباما تشكل "الفرصة لتبديد هذا القلق وهذه الكراهية وبناء علاقة جديدة ترتكز على أساس الاحترام والتواصل".