قلل إضاءة الغرف معظم ساعات اليوم، استغنى عن تشغيل معظم الأجهزة الكهربائية، استبدل «نجف» المنزل باللمبات الموفرة.. محاولات عدة استنفدها صلاح محمد فى بيته بالإسكندرية، ليضع خطة مُحكمة حتى يخفف أحمال الكهرباء، لكنه وجد فى المقابل أعمدة إنارة الشوارع مضاءة ليلاً ونهاراً دون طائل، «يعنى عتمة فى البيت من كله، ونور ربنا وعمدان الشارع منورين الصبح!». مواعيد ثابتة يومياً اعتاد عليها الرجل الأربعينى وأهالى شارع إسكندر إبراهيم لانقطاع الكهرباء بالمنطقة، «بقالنا أسبوع على الحال ده، بقينا نقعد أكتر من 9 ساعات فى اليوم كله فى ضلمة، ويوم ورا يوم نفس الميعاد يقطع فيه بس بيزيد ساعة عن اليوم اللى قبله، لدرجة إنى ظبطت ساعتى عليه»، يتعجب «صلاح» من أعمدة الإنارة الذى يراها مضاءة يومياً فى الشارع أثناء ذهابه إلى عمله. يستفز «صلاح» مشهد أعمدة الإنارة المضاءة فى شوارع الإسكندرية، فقرر أن يتصدى لها بالتقاط صور للشوارع المضاءة نهاراً، تحت شعار «خدى بالك يا حكومة»، بحسب قوله.. «بقيت أصور كل المخالفات دى عشان أعرضها على المسئولين، ويجازوا السبب ويحلوا الأزمة اللى إحنا فيها دى».