دخل اعتصام طلاب الثانوية العامة المغتربين يومه الرابع، أمام وزارة التعليم العالي بشارع قصر العيني، للمطالبة بتقليل الحد الأدنى لتنسيق القبول بالكليات المصرية، بعد أن تم رفعه بشكل تعسفي، من وجهة نظر الطلاب المتضررين، مما أدى لدخولهم كليات لا تليق بالمجموع الكلي المرتفع للطلاب. وحسب ما قال بعض الطلاب المعتصمين، إن المجموع الذي حصلوا عليه بعد تخرجهم من الثانوية العامة، تم احتسابه بنسبة 70% فقط من المجموع الكلي، بينما نسبة 30% الباقية هي امتحان قدرات لا علاقة له بما درسوه، غرضه المساواة مع المدارس المصرية، لكن في النهاية تم رفع الحد الأدنى للقبول للطلاب المغتربين عن الحد الأدنى للقبول لطلاب الثانوية المصرية، حيث أخذت كلية الإعلام حدًا أدنى للثانوية المصرية 95%، بينما كان الحد الأدنى للطلاب المغتربين 99.3%. كما تم اعتماد نظام القطاع لأول مرة هذا العام، الذي يقضي بأن تأخذ كل كلية حد أدنى واحد للقبول على جميع مستوى الجمهورية، فلا فرق بين طب القاهرة وطب أسيوط. وكان الاعتصام قد بدأ يوم السبت الماضي للمطالبة بتخفيض نسبة القبول بالجامعات، أمام سلالم وزارة التعليم العالي، وصرح أحد الطلاب عن محاولاتهم لمقابلة الوزير: "المتحدث الرسمي باسم اتحاد طلاب المصريين بالخارج صعد مع مجموعة من الطلاب، وحاول مقابلة الوزير لكن مساعد الوزير طرده قائلا "الباب اللي جيت منه تطلع، تشوف ربنا ومش هتشوف الوزير". وأكد الطلاب المعتصمين أنهم ينتهجون مبدأ السلمية في اعتصامهم ولا يحاولون قطع الطريق أو الاعتداء على المنشآت، في حين أن طلاب الدبلومات الفنية قد جاءوا أمس وصدرت عنهم أعمال شغب، فتمت الاستجابة لمطالبهم اليوم وتمت إعادة التنسيق الخاص بهم، بينما لا يزال التجاهل هو رد فعل الوزارة تجاه الطلاب المغتربين.