يسير كعادته من مقر عمله متجهًا لمنزله بحي المعادي، فاختار أن يسلك طريقًا آخر، ليهرب من تكدس السيارات فوق الدائري فسلك نفق الأوتوستراد من شارع النصر بالمعادي الجديدة، ولاحظ أن "الكامرات الخاصة بالنفق" على وشك الانهيار وفي حالة تدهور، ومن الممكن أن تحدث كارثة محققة في أي وقت، خاصة مع استمار سير العديد من مقطورات النقل الثقيلة بشكل يومي أعلى النفق، وبحكم عمله فهو يرى أن النفق على وشك كارثة إذا لم تتدخل الحكومة وتعمل على إعاده تأهيله في أقرب وقت. المهندس هشام موسى، الخبير بإحدى شركات الإنشاءات الخاصة، قرر أن يلتقط بعض الصور للنفق ونشرها على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "تعرضت للمسائلة القانونية من مسؤول إحدى وحدات الشرطة العسكرية، بسبب تصوري للنفق، وبعد معرفته سبب التصوير أثنى على ضميري المهني والوطني، وتمنى لي التوفيق". يتوقع المهندس هشام أن تحدث كارثة تكون نتيجتها الإهمال وعدم الصيانة المستمرة للطرق والكبارى متسائلًا: "إحنا بنجمع كارته من الطرق بملايين الجنيهات، كل يوم المفروض الفلوس دي بتروح لمديرية الطرق والكباري، عشان تصلح بيها الطرق والشوارع، بتروح فين الملايين دي؟" قالها وهو مستاء بسبب الإهمال الواضح لعدد من الطرق. "لجان متابعة يومية على الطرق الرئيسية والسريعة لرصد أي انهيارات أو مشاكل في عملية الصيانة والعمل على إعادة تأهيلها"، قالها المهندس أحمد إبراهيم، أحد المسؤولين عن متابعة وتنفيذ الإصلاحات بالهيئة العامة للطرق والكباري، مشيرًا إلى أنه سوف يجرى معاينة كاملة لنفق الأوتوستراد، ليكون تطويره وإعادة تأهلية من أولويات الهيئة خلال المرحلة المقبلة. وأكد أن الهيئة تعمل ليل نهار في عمل دراسة حالة لجميع الطرق بالجمهورية لتحديد المناطق الأكثر احتياجًا للصيانة وإعادة الرصف والتأهيل.