بحث العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الجهود المبذولة لإدامة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة أن يمهد ذلك إلى استئناف العملية السلمية وفق حل الدولتين. قال الديوان الملكي الأردني في بيان، إن عبدالله الثاني ناقش مع عباس "أهمية التنسيق بين الأطراف العربية في هذه المرحلة لإيصال رسالة موحدة وواضحة للمجتمع الدولي حول ضرورة الوصول إلى وقف نهائي للعدوان على الأشقاء في القطاع". وأضاف البيان أن العاهل الأردني، شدد على ضرورة أن "يمهد ذلك إلى استئناف العملية السلمية وفق حل الدولتين". وحض عبدالله الثاني، الرئيس الفلسطيني على إدامة التنسيق والتشاور لبلورة تصور للمرحلة المقبلة يستهدف العودة إلى المفاوضات التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، محذرًا له من عواقب استمرار السياسات والاجراءات الإسرائيلية الأحادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصًا في مدينة القدس. ونقل وسطاء مصريون في القاهرة، مطالب إسرائيلية إلى المفاوضين الفلسطينيين، في إطار محادثات تهدف إلى إحلال هدنة دائمة في غزة بعد انتهاء التهدئة لمدة 72 ساعة المطبقة منذ الثلاثاء الماضي. لكن يبدو أن مطالب الجانبين تتعارض تمامًا، إذ أن إسرائيل تطالب بأن تضع حماس والمجموعات المسلحة الأخرى أسلحتها، الأمر الذي ترفضه الحركة التي أكدت رفضها مجرد الاستماع لطرح نزع سلاح المقاومة في قطاع غزة، وهو ما تطالب به إسرائيل كشرط لتهدئةٍ دائمة في القطاع بعد هجوم جوي وبري استمر نحو شهر. ولم تسجل أي مواجهات في قطاع غزة منذ بدء التهدئة التي تم التوصل إليها بفضل وساطتين مصرية وأمريكية. يُذكر أن الجيش الإسرائيلي انسحب بالكامل من القطاع الفلسطيني، الثلاثاء الماضي، بعد شهر من بدء الهجوم الذي أودى بحياة 1875 فلسطينيًا بينهم 430 طفلًا وفتى و243 امرأة، حسب وزارة الصحة الفلسطينية، ومن الجانب الإسرائيلي قُتل 64 جنديًا وثلاثة مدنيين.