استمر أمس اعتصام موظفي الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لليوم السادس على التوالي، وأوقفوا جميع الأعمال الإدارية في الدولة. وقام العاملين بأغلاق ابواب الجهاز ورفضوا دخول المواطنين لإنهاء أعمالهم، ما أدى إلى حدوث اشتباكات بين موظفي الجهاز وبين المواطنين الذين يرغبون في إنهاء أعمالهم. وعقد أمس صفوت النحاس رئيس الجهاز اجتماعا مع وفد من المعتصمين للاستماع لمطالبهم. وقال أسامه صفوت –موظف– إنه حصل على درجة وظيفية أكبر في العمل، وإن اعتصام العاملين بالجهاز تسبب فى تأخير التصديق على الدرجة الوظيفية الجديدة. وأضاف صفوت أنه منذ 3 أيام يأتي بصفة يومية للجهاز، وأن الموظفين يمنعون دخولنا إلى المقر بحجة الاعتصام. وفى سياق موازٍ، يقول أحمد منصور -معاق- إنه حصل على الشهادة الجامعية بتقدير جيد جدا، وإن التعيينات الخاصة بالمعاقين بدأت منذ منتصف مايو، وإن اعتصام العمال تسبب في وقف التعيينات، وإنه يأتى يوميا إلى الجهاز للحصول على الدرجة الوظيفية للمعاقين، لكنه لا يدخل إلى مقر الجهاز بسبب إغلاق أبوابه. من جانبه، قال علاء حسن "المتحدث باسم موظفي الجهاز ل"الوطن" إن اعتصامهم سيظل مفتوحًا لحين تنفيذ قراراتهم، مؤكدا أن الاعتصام خلال الأيام الماضية تسبب فى تعطيل جميع أعمال التثبيت والتعيينات والرسوب الوظيفي في أجهزة الدولة. وقال إن الاعتصام يضم جميع موظفي الجهاز البالغ عددهم 2000 احتجاجًا على رفض وزارة المالية للزيادة المالية للعاملين، وكذلك اعتراضًا على ما وصفوه ب"تهميش" دور الجهاز لصالح وزارة الدولة للتنمية الإدارية ووزارة التنمية المحلية. وطالب حسن بضرورة أن يعود للجهاز دوره الرقابي على جميع وحدات العاملين بالدولة، مؤكدا على ضرورة إصدار تعديل تشريعي لتفعيل دور الجهاز ومنح عامليه صفة الضبطية القضائية، وإخلاء مركز إعداد القادة التابع للجهاز من موظفي التنمية الإدارية، ومساواة العاملين بالجهاز بالعاملين برئاسة مجلس الوزراء. وردد المعتصمون هتافات "يا نحاس يا نحاس احنا الأصل والأساس" وعايزين حقوقنا وغيرها من الهتافات التى تؤكد مطالبهم.