حذر مدير العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة، جون جينج، في الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس الأمن، أمس، من تدهور الأوضاع الإنسانية في شرق أوكرانيا نتيجة لشح الإمدادات في الطاقة والمياه، وتدمير المنازل وفرار العاملين في مجال الرعاية الصحية. وقال "جينج" إن العنف، وخاصة في المناطق الحضرية، سيعرض حياة الكثيرين للخطر وسيؤدي إلى ارتفاع أعداد القتلى ما لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية. وأضاف "جينج"، أمام أعضاء المجلس، "لا بد من التحرك الفوري للحيلولة دون ذلك". مشيرا إلى مقتل 1367 شخصا، ما بين مدني ومسلح، منذ بداية الصراع وحتى الآن. يأتي الاجتماع، الذي عقد بطلب من روسيا، عقب وصول القتال في شرق أوكرانيا إلى دونيتسك، معقل المتمردين الرئيسي. وشهدت أحدث جولات الصراع، التي دارت رحاها أمس، تبادل القصف الصاروخي بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الحكومية. وتتهم أوكرانيا والدول الغربية "موسكو" بإذكاء التمرد بالأسلحة والجنود، وهو الزعم الذي دأبت الحكومة الروسية على نفيه. من جانبه، نفى نائب السفير الأوكراني في الأممالمتحدة، أولكسندر بافليتشنكو، وجود أزمة إنسانية في أوكرانيا، لكنه قال إن الوضع الإنساني في دونيتسك ولوهانسك لا يزال خطرا. وقال "بافليتشنكو"، "لا يزال الوضع تحت سيطرة الحكومة الأوكرانية التي لا تزال منفتحة على التعاون مع الشركاء الدوليين". وأشار "جينج" إلى أن قرابة 4 ملايين شخص يعيشون في المنطقة تأثروا بالعنف. وأن إمدادات الكهرباء والمياه تعاني أضرارا واضحة، حيث تنقطع إمدادات المياه في دونيتسك ولوهانسك لعدة ساعات يوميا، وهناك نفص الإمدادات الطبية، ناهيك عن فرار نحو سبعين بالمائة من العاملين في مجال الرعاية الصحية.