موجة من الغضب اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، ضد المذيع تامر أمين، مقدم برنامج «آخر النهار» على قناة النهار، بسبب تصريحاته المسيئة لأهالي الصعيد، في سياق حديثه عن قضية تنظيم النسل، فيما لم تكن تصريحاته التي اعتذر عنها أولى سقطاته الإعلامية، فلديه سجل حافل من تلك السقطات التي كلما وقع فيها عاود واعتذر، والتي وصل صداها هذه المرة إلى مجلس النواب والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام. وتحدث تأمر أمين، عن قضية تنظيم النسل ليسيء إلى الصعايدة، قائلا «ينجبون الأبناء والبنات من أجل شحنهم للعمل في القاهرة والإسكندرية الواد يبقى (بلية) والبنات (خدمات) من أجل أن يضعوا أجورهم في حجر أهليهم». ذلك الحديث دفع المحامي أيمن محفوظ، للتقدم ببلاغ للنائب العام، اتهم فيه الإعلامي تامر أمين، بإهانة الصعايدة بعد تصريحاته ضد أهل الريف والصعيد، مطالبًا بضبطه وإحضاره وتقديمه لمحاكمة عاجلة. قانوني: ستوجه له تهمة السب والقذف وعقوبتها السجن والغرامة الدكتور محمد عبد الحليم، أستاذ القانون، أوضح أن التهمة التي من المفترض أن توجه للإعلامي هي السب والقذف، حيث نص القانون العقوبات في عدد من البنود على عقوبة التعرض للسب أو القذف أو المضايقة، وذلك في مواد 166 مكرر و306 و308 مكرر من قانون العقوبات والمواد 70 و76 من قانون تنظيم الاتصالات رقم 10 لسنة 2003. في السب والقذف لا يشتراط الإهانة بالعبارات ويكفي أن تحمل المعني نفسه وأضاف عبد الحليم ل«الوطن»، أنه وفقا للبنود القانونية فإنه لا يشترط لتوافر الإهانة أن تكون الأفعال والعبارات المستعملة مشتملة على قذف أو سب أو إسناد أمر معين بل يكفي أن تحمل معني الإساءة أو المساس بالشعور أو الغض من الكرامة. وتابع أستاذ القانون، أنه في تلك الحالة من المحتمل أن تكون العقوبة القانونية الحبس والغرامة التي لا تقل عن 500 جنيه ولا تجاوز 20 ألف جنيه، مشيرا إلى أنه من الممكن أن تقتصر النيابة العقوبة على الغرامة فقط وذلك حسب رؤيتها وتقيمها للبلاغ والقضية.
