عقب المحامي أيمن محفوظ، المتقدم ببلاغ للنائب العام ضد الإعلامي تامر أمين يتهمه بإهانة الصعايدة، عقب تصريحات الأخير ضد أهل الريف والصعايدة، بأن أسرهم تنجب البنين ليصرفوا عليهم، ويرسلون الفتيات للمدن الكبرى لتعملن كخادمات، مؤكدا أن مثل هذه التصريحات لا تليق ب«الصعايدة» بل يجب أن يكون الحديث عنهم بشىء من الأدب. وقال «محفوظ»، إن تصريحات الإعلامي تامر أمين، جاءت عن غير علم بحال الناس في الصعيد، وطبيعة تعاملهم مع أبنائهم، موضحًا أن الحقيقة عكس ذلك تماما، حيث إن الرجال في الصعيد يعتبرون أبنائهم رجالا ويحرصون على أن يكملوا تعليمهم لمساعدتهم في علمهم في تحسين حالة الأراضي الزراعية أو تطوير مشروعاتهم الخاصة. وأضاف المحامي ل«الوطن»، أن منطق أهالي الصعيد في التعامل مع الفتيات يختلف عما قاله «أمين»، فما تحدث عنه فد يكون شاذا عن القاعدة العامة هناك، التي على أساسها تُعامل الفتيات، كالجواهر، خاصة غير المتزوجات منهن، فلا يخرجن من بيوتهن إلا للضرورة، وليس كما صرح هو بأنهن يعملن خادمات. وأشار إلى أن الإعلامي الشهير وضع تعريف عام لأهل الصعيد وعمم حديثه على الجميع هناك، دون دراية كافية أو دراسة مستفيضة لطبيعة السكان هناك، وأثارت غضب الكثيرين وجعلتهم يشعرون بالإهانة، ويتم معايرتهم بفقرهم. وتابع: «بدل ما تهينهم وتتنمر عليهم وجههم وعرفهم الغلط، هما ورثوا ثقافة الخلفة الكتير والدولة مشكورة بتقنن ده بالعلم والفهم مش بالإساءة والتطاول». واختتم: «الصعيد شرف لأي شخض، واعتذاره واجب ولا يمحي خطأه، وعقابه ومحاكمته هو الفعل الوحيد الذي يرد كرامة أهل الصعيد». بلاغ للنائب العام ضد تامر أمين وكان «محفوظ»، تقدم ببلاغ للنائب العام ضد تامر أمين وجاء نصه أن ما ذكره الإعلامي الشهير يستوجب عقوبته، طبقًا لنص المادتين 176 و 375 من قانون العقوبات اللتين تعاقبان بالحبس والغرامة كل من حرّض بإحدى الطرق المتقدم ذكرها على التمييز ضد طائفة من الطوائف، إذا كان من شأن هذا التحريض تكدير السلم العام. وأكد البلاغ أن ما ذكره تامر أمين يُعتبر جريمه تنمر، التي بعاقب عليها القانون بالحبس لمده لا تقل عن 6 أشهر، كما طالب مقدم البلاغ بضرورة تطبيق العقوبات الإدارية التي يمكن أن تُفرض على تامر أمين لمخالفته ميثاق الشرف الإعلامي، ومبادئ السلوك المهني الإعلامي، وأن يتم إيقاف برنامج تامر أمين لمدة محددة، أو منعه من الظهور الإعلامي لمدة تحددها الجهة الإدارية.
