سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإعلام الغربي يهاجم مصر من بوابة "غزة" "نيويورك تايمز": المبادرة المصرية تجاوبت مع مطالب "إسرائيل".. و"جارديان": القاهرة عززت الحصار لعقاب "حماس" الإخوانية
اتخذ الإعلام الغربي موقفا عدائيا واضحا تجاه مصر منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، وتعدى ذلك إلى توجيه اتهامات بالتواطؤ أحيانا ضد الفلسطينيين، حيث رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الحرب الإسرائيلية الحالية على غزة تختلف عن الحروب السابقة، مشيرة في تقرير لها أنه قبل عامين هاجمت إسرائيل غزة وكان هناك ضغوط من أطراف عديدة لوقف الهجمات بعكس هذه المرة، فبعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي تبنت مصر تحالفا عربيا يضم السعودية والإمارات والأردن ويقف هذا التحالف بشكل فعلي ضد حركة "حماس" وهو ما أسهم في فشل التوصل لوقف إطلاق النار بعد أكثر من 3 أسابيع من الحرب، ونقلت الصحيفة عن ديفيد أرون ميللر الباحث بمعهد ويلسون في واشنطن، أن قلق الدول العربية من جماعات الإسلام السياسي تفوق على حساسيتهم تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وزعمت الصحيفة أن القاهرة فاجأت "حماس" باقتراح وقف لإطلاق النار تجاوب مع كل مطالب إسرائيل، وليس مع مطالب الحركة، وعندما رفضت الأخيرة المقترح وصمت بالتعنت وظلت مصر متمسكة بأن مبادرتها هي نقطة البداية لأى نقاش لوقف إطلاق النار، على الرغم من أن مصر تعتبر وسيطًا رئيسيًا في أي محادثات مع "حماس". من جانبها قالت صحيفة "جارديان" البريطانية، إن الحكومة المصرية اتخذت إجراءات مختلفة تصب في مصلحة إسرائيل، وعززت الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة من خلال تدمير أكثر من 1600 نفق كان يستخدمه الفلسطينيين لجلب السلاح والبضائع، كما أكد تقرير الصحيفة أن مصر لن تقدم يد العون ل"حماس" بأي حال من الأحوال، لأنها تعتبرها امتدادا لجماعة (الإخوان)، لذا فإن الضغط على الحركة يعتبر محاولة لقطع أي جذور دعم للجماعة، كما ألمحت الصحيفة أن وسائل الإعلام المصرية كانت دائما تتعاطف مع القضية الفلسطينية، ولكن هذه المرة اختلف الخطاب الإعلامي وأصبح أكثر عدائية تجاه غزة وحمل حماس المسؤولية كاملة. وزعمت " جارديان" في تقرير آخر، أن مصر وقفت بجانب إسرائيل في حربها على قطاع غزة، ودللت على ذلك بما أسمته اتخاذ "مواقف متشددة" تجاه الحركة التي تواجه اتهامات في مصر بدعم الإرهاب منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، وأدعت أن عدم تجاوب "حماس" مع المبادرة المصرية والتصعيد رغم الخسائر الكبيرة في الأرواح، يرجع إلى رفض مصر رفع الحصار عن غزة، مشيرة إلى أنه بينما كانت القاهرة تريد من "حماس" قبولا بوقف إطلاق النار، كانت الحركة تطالب بتنازلات تتعلق بكيفية رفع الحصار، وتابعت إن خوف مصر من المنافسة القطرية التركية وفقدان الدور التاريخي كوسيط تقليدي قد يدفع القاهرة إلى التخفيف من لهجتها تجاه مفاوضات التهدئة ووقف إطلاق النار. وانضمت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إلى سيل الهجوم على مصر واتفقت مع طرح "جارديان" بصورة كبيرة، وزعمت أن الرئيس عبدالفتاح السيسي بدا راضيا عن الضربات التي وجهتها "تل أبيب" إلى "حماس" وذلك عقابا لها على مواقفها وتدخلها في شؤون مصر، أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وتساءلت: هل الرئيس المصري يريد وقف النار حقا في غزة. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية، عن ديفيد شينكر، الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى قوله: إن "السيسي" ليس معنيا باستمرار الحرب على غزة لبعض الوقت، ونقلت الصحيفة عن مسؤول مصري قوله: يجب التأكيد على بعض الحقائق التي تنكرها حركة (حماس)، وهى انخراطها في تدمير الأمن المصري في سيناء لدعم جماعة الإخوان، ورفضها الاستماع إلى النصائح المصرية، وإصرارها على المخاطرة بالحرب على حساب الشعب الفلسطيني.