شهد ديوان عام محافظة مطروح أمام مكتب المحافظ في مواجهة مديرية الأمن، ارتفاع أعداد المعتصمين من مختلف الحركات والتيارات السياسية، وزادت بشكل كبير بعدما وصل وفد كبير من أهالي مدينة الضبعة شرق مطروح لينضموا للمعتصمين من ائتلاف القوى الثورية وشباب مطروح تضامنًا معهم في جميع المطالب التي أعلنوها وعلى رأسها رحيل محافظ مطروح وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة وتطهير المحافظة من الفساد والفاسدين. وحضر وفد يضم العشرات من أهالي مدينة الضبعة إلى مطروح بعدما نظموا مسيرة بلافتات مناهضة لاستمرار المحافظ بشوارع مدينة الضبعة قبل خروجهم منها، وتطالب بالتطهير والإصلاح بجميع قطاعات المحافظة، ضم الوفد عددا من السياسيين والمشايخ على رأسهم الشيخ أبو بكر الجراري إمام وخطيب مسجد الفتح بالضبعة، ومستور بوشكارة المتحدث باسم أهالي مركز ومدينة الضبعة وحمدي حفيظ من قيادات شباب الضبعة. وأكد الشيخ أبو بكر الجراري، خلال كلمته بخيمة الاعتصام أمام مكتب المحافظ، دعم أهالي الضبعة للمعتصمين من القوى الثورية، مشيرا إلى أنه أمر واجب حتى تستجيب القيادة السياسية لتحقيق جميع المطالب المشروعة التي ينادي بها جموع المعتصمين من أهالي محافظة مطروح بكافة انتماءاتهم وإصلاح الخلل الإداري داخل المحافظة وعدم استمرار الفاسدين في مواقهم وتغييرهم. وقال مستور بوشكارة إن مطالب أهالي مطروح لا أحد يختلف عليها، وإن شباب الضبعة يؤمنون بحق أبناء المحافظة في حياة كريمة ولابد للجميع أن يكون يدا واحدة، مشيرا إلى أن الوضع بصدد التصعيد وسيتم عمل اعتصام آخر جديد بمدينة الضبعة بالتنسيق مع أهالي مدن الحمام والعلمين وكذلك رأس الحكمة وعدد من القرى على مستوى المحافظة سوف يشارك فيه الآلاف من المواطنين على نفس المطالب. من ناحية أخرى، أيد أحد شيوخ القبائل الرسميين لمدينة سيوة مطالب شباب اتحاد قوى الثورة برحيل المحافظ، وذلك عقب خروجه من اجتماع مع اللواء طه محمد السيد مع القيادات القبلية والشعبية في مطروح، وهو ما كشف عن بوادر انقسام بين صفوف العمد والمشايخ وعواقل القبائل بمطروح في تأييدهم لبقاء المحافظ أو رحيله.