علمت «الوطن» أن الدكتور ماجد الشربينى، أمين التنظيم بالحزب الوطنى المنحل، يدرس الآن تشكيل تحالف يضم نواباً وقيادات بالصف الثانى من الحزب المنحل ومستقلين، لخوض الانتخابات البرلمانية على المقاعد الفردية والقوائم. وقالت مصادر إن «الشربينى» أجرى اتصالات مع بعض القيادات التى رحبت بفكرة التحالف، فى ضوء الفشل الذى يواجه بعض التحالفات الانتخابية الأخرى، فضلاً عن مجابهة القوى المتأسلمة التى تنوى الترشح فى الانتخابات البرلمانية. من جانبه، قال الدكتور ماجد الشربينى، ل«الوطن»، إن الأمر بدأ بفكرة اقترحها مجموعة من المستقلين، والهدف منها إثراء التجربة البرلمانية المقبلة، مشيراً إلى أن التحالف حال اكتماله سيضم فى صفوفه شباباً ومستقلين من أصحاب الخبرات والكفاءات وبعض نواب الوطنى، لم يحدد عددهم بعد. وأوضح أنه خلال الأيام المقبلة سيُجرى لقاءً موسعاً لبلورة آلية العمل داخل هذا التحالف وطرق تمويله استعداداً لتشكيل قائمة انتخابية متكاملة. ورفض «الشربينى» ما يثار عن عزل نواب الوطنى سياسياً، وقال: «جميع القوى السياسية الموجودة الآن فى المشهد تدعم الوطنى فى الخفاء، وتدعى رفضه فى العلن، وهو أمر غير مبرر». وقال الدكتور جمال الزينى، عضو اتحاد نواب مصر، إنه سيطرح على الاتحاد الذى يضم نحو 400 نائب برلمانى، أغلبهم من الوطنى «المنحل»، التحالف مع الجبهة المصرية، لخوض الانتخابات البرلمانية. وأشار إلى أن التحالف هو الأقرب للفوز بأغلبية المقاعد، خصوصاً أنه قرر خوض الانتخابات على المقاعد الفردية والقوائم، مضيفاً: «المصلحة العامة فوق أى تحالف أو تكتل، والانضمام للجبهة المصرية سيضمن لنا المنافسة القوية فى الانتخابات». وعلمت «الوطن»، من مصادر بالمجلس الرئاسى لحزب النور، أن مفاوضات الحزب التى يقودها أشرف ثابت نائب رئيس الحزب لضم شخصيات تابعة للحزب الوطنى على قوائمه مستمرة، على الرغم من رفض عدد كبير منهم الانضمام أو التنسيق مع الحزب. وأضافت المصادر أن شخصيات أخرى تابعة ل«الوطنى» رحبت بالانضمام شريطة وجودها على رؤوس القوائم وتحمّل جزء كبير من تكلفة الدعاية الانتخابية، مشيرة إلى أن «النور» يسعى للتنسيق مع باقى قوى الوطنى، كما أن الحزب يعالج خلافات النواب السابقين والمجلس الرئاسى، بعد تجاهل الحزب لعدد منهم. وقال صلاح عبدالمعبود، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، إنهم لم ينتهوا حتى الآن من حصر الأسماء المقرر ترشحها فى البرلمان على قائمة الحزب، لكن يرحب بكل شخصية وطنية قادرة على خدمة الدولة الفترة المقبلة. وأضاف، ل«الوطن»: «سيكون على قوائمنا نواب يخدمون المجتمع، ونرفض الإقصاء، وهناك تقييم للنواب السابقين ولن يوجد على قوائم الحزب نائب لا يخدم البلد». وقال أسامة عبدالمنصف، عضو الهيئة العليا للحزب، إن «النور» يرحب بالتنسيق مع جميع القوى الوطنية خلال الانتخابات لتحقيق المصلحة العامة، لافتاً إلى أن الحزب يستكمل اختيار قوائمه الانتخابية ومرشحيه على النظام الفردى، مشيراً إلى أن هناك شخصيات فعالة لكن لن يكون لها حظ فى النزول على قوائم «النور». وأضاف ل«الوطن»: «نرفض الإقصاء لأى جماعة أو حزب، لكننا نراعى المصالح وطبيعة المرحلة، ونسعى لاختيار شخصيات على تواصل مع القواعد الشعبية». وعن كيفية اختيار نواب الدائرة وترشيح نواب الوطنى، قال: «هناك مجمعات انتخابية، وهناك معايير للسير عليها، وأى شخص يتوافق مع تلك الشروط لا مانع من وجوده معنا». من جانبه، أكد محمود نفادى، القيادى بجبهة مصر بلدى، ل«الوطن»، أن هناك مشاورات جرت بين قيادات بحزب النور وبعض نواب الوطنى فى محافظات الصعيد ومطروح وكفر الشيخ للتنسيق على القوائم الانتخابية والدوائر الفردية.