يدخل التحالف الذى دعا إليه تيار الاستقلال، خريطة التحالفات الانتخابية الجديدة لخوض غمار المنافسة على مقاعد مجلس النواب الجديد، تحت اسم "جبهة دعم الرئيس" ليضم حتى الآن نحو 50 حزبا وتحالفا وتيارا و نقابة مستقلة. ويرجع الهدف الرئيسى لتشكيل هذه الجبهة، كما يشير المستشار أحمد الفضالي، مؤسس تيار الاستقلال ورئيس حزب السلام الديمقراطي، إلى دعم منصب رئيس الجمهورية وليس شخصه، وذلك لمواجهة إعاقة عمله من قبل الثلث المعطل فى البرلمان، الذى قد يعترض على ما يقترحه من قرارات أو مشروعات قوانين، مما قد يدخل البلاد فى نفق مظلم. و تضم هذه الجبهة، التى ستشكل تحالفا انتخابيا موسعا يستمر بعد الانتخابات فى شكل تحالف سياسي، أحزابا ليبرالية و اشتراكية, و أخرى ذات خلفية عسكرية، يأتى فى مقدمتها أحزاب التجمع والناصرى ومصر العربى الاشتراكى و حماة مصر وفرسان مصر والحملة الشعبية الموحدة التى دعمت الرئيس السيسى خلال العملية الانتخابية، فضلا عن اتحاد عمال مصر الحر ونقابة الفلاحين و اتحاد أصحاب المعاشات والنقابة العامة المستقلة للعسكريين المتقاعدين والقبائل العربية. ويوضح الفضالى أن الجبهة ستخوض الانتخابات البرلمانية على جميع المقاعد الفردية لمجلس النواب، البالغ عددها 420 مقعدا، كما ستنسق مع أحزاب كبيرة أخرى بالنسبة لمقاعد القائمة و عددها 120 مقعدا. و يؤكد أن الجبهة تستهدف الحصول على الأغلبية البرلمانية لتشكيل الحكومة الائتلافية، حيث لا يتوقع أن يفوز حزب أو تيار بمفرده بمقاعد البرلمان. و أشار مؤسس الجبهة إلى أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من التنسيق لضم أحد الشخصيات البارزة التى قادت الحكومة أخيرا و تتمتع بقدر كبير من التقدير لدى عامة الشعب المصري، كما كشف عن وجود مشاورات لضم حزب النور السلفى للجبهة، و أعرب عن تحفظه على ضم أى من رموز الحزب الوطنى المنحل، فى حين يرحب بضم أعضاء الحزب ممن لم يتورطوا فى الفساد أو اتهموا بجرائم مخلة بالشرف.