كشفت كريستالينا جورجييفا مدير عام صندوق النقد الدولي، إن رؤيتها للتعامل الاقتصادي في هذا العام، من أجل مجابهة تداعيات أزمة انتشار فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي، مشيرةً إلى أن هناك دورين أحدهما يخص الصندوق والذي سيواصل خلال 2021 دعمه لأضعف أعضائه، إذ قدم قروضا بأكثر من 105 مليارات دولار في ظل أزمة كورونا وحصلت 85 دولة على طوق نجاة في صورة مساعدات مالية من صندوق النقد. وأضافت جورجييفا، في تصريحات عبر تطبيق «زووم»، مع الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج «كلمة أخيرة»، على شاشة «ON»: «صندوق النقد على استعداد لتقديم الدعم للدول لمواصلة الإصلاح الاقتصادي، ومع دخولنا عام 2021 نحن على استعداد لمواصلة تقديم الدعم المالي، والانتقال إلى البرامج التي سنساعد الدول من خلالها أيضا على وضع سياسات أقوى لمواصلة الإصلاح الاقتصادي حتى تصبح أكثر قدرة على المنافسة». أما عن دور الحكومات في دول العالم، طرحت جورجييفا «روشتة» ناجعة مقترنة بإجابة كل الحكومات على أهم الأسئلة قائلة: «ما نوصي به بشدة هو فحص السياسات الضريبية حيث يجب أن تتأكد الحكومات من سلامة سياساتها والإجابة على التساؤلات، هل تمت صياغتها لتتوافق مع معطيات القرن الحادي والعشرين؟ هل تأكدنا من أن أجزاء الاقتصاد التي تتوسع بسرعة بل وبعضها مستفيد من الوباء، وأعمالهم تسير بشكل أفضل بسبب الوباء، هل يساعد هؤلاء بقية المجتمع؟». وتابعت: «يجب أيضاً أن نركز علي أولئك الأكثر تأثرًا، العمال ذوي المهارات المنخفضة، الشباب الذين يدخلون إلى سوق العمل فيجدونه تقلص، أو النساء، لقد حققنا تقدمًا في مجال المساواة بين الجنسين ونرى الآن أننا نخسر هذا التقدم الذي أحرزناه».
