ما زالت الأزمات تحاصر مساعى الأحزاب لتشكيل تحالف موحد يضم التحالفات التى سبق الإعلان عنها، مثل «الأمة المصرية» و«الوفد المصرى» و«التيار الديمقراطى» وبقية الأحزاب التى لم تنضم إلى أى تحالف، ويعقد رؤساء وقيادات هذه الأحزاب وعدد من الشخصيات السياسية، الأسبوع المقبل، عدداً من الاجتماعات المكثفة والمشاورات للتشاور حول إنهاء المشاكل التى تعوق تشكيله، التى تتمثل فى اعتراض بعض الأحزاب على انضمام قوى أخرى محسوبة على النظام القديم، واسم هذا التحالف. وقال عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى، إن «هناك اجتماعات متتالية ستجرى الأسبوعين المقبلين، من أجل توحيد الأحزاب فى تحالف موحد، ومن المقرر عقد اجتماع يحضره المهندس نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، وعمرو موسى، رئيس تحالف (الأمة المصرية)، والدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، والدكتور أحمد البرعى، القيادى بالكتلة الوطنية، وجورج إسحاق، القيادى السابق بحزب الدستور - لبدء المساعى لتوحيد الأحزاب فى تحالف واحد». وأضاف «شكر»: «إن التيار المدنى الديمقراطى الذى يجمع أحزاب اليسار، فوض الدكتور أحمد البرعى وجورج إسحاق للحديث بشأن التحالفات مع سائر الأحزاب السياسية»، مشيراً إلى أنهما يسعيان مع رؤساء وقيادات الأحزاب السياسية الأخرى لتكوين تحالف انتخابى قوى موحد. وقال الدكتور أحمد البرعى، القيادى بالكتلة الوطنية، إن «هناك اجتماعات تجرى بشأن التحالف الموحد الذى سيكون على غرار جبهة الإنقاذ الوطنى، على أن يكون سياسياً وانتخابياً فى نفس الوقت، كما سيتطرق الحديث إلى تعديل قانون مجلس النواب، الذى يعد أخطر قانون فى تاريخ قوانين الانتخابات البرلمانية». وأضاف «البرعى» أنه سيوقع مع الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، وعدد كبير من الأحزاب على مذكرة تقدم لرئيس الجمهورية للمطالبة مرة ثانية بتعديل قانون مجلس النواب، مشيراً إلى أن المذكرة التى قدمها للرئاسة ولجنة وضع القانون من قبل جرى الاستجابة للجزء المتعلق بالسماح للمرشحين بالترشح فى غير دوائرهم، وجرى رفض مطلب القوائم النسبية، والتمسك بالقوائم المغلقة. وأضاف أنهم سيطالبون بطرح القانون للحوار المجتمعى مرة أخرى، لعدم توافق إجراء الانتخابات بالنظام الفردى بنسبة 80% مع الظروف الحالية، قائلاً: «القانون خطير، ورئيس الجمهورية يمتلك السلطة التشريعية الآن، وبيده تعديله». وعلى صعيد تحالف «الأمة المصرية»، قال الدكتور أحمد كامل، المتحدث باسم عمرو موسى، إن «التحالف الذى لا يزال موسى يعمل على تأسيسه بالمشاركة مع عدد من الشخصيات العامة والأحزاب، يهدف فى الأساس إلى لم الشمل وإنهاء التشرذم الموجود فى الساحة السياسية الآن»، وأضاف «كامل»: «إن أعضاء لجنة الخمسين، وأبرزهم عمرو موسى، كانوا أول من رفضوا دعاوى الإقصاء، وكانوا مسئولين أمام الشعب والتاريخ عن إصدار وثيقة دستورية تحفظ حقوق جميع المصريين دون تفرقة»، مؤكداً أن الدستور المصرى لم يقصِ أحداً، وأبقى الباب مفتوحاً للمشاركة السياسية لجميع المصريين. فى المقابل، يصر حزب المصريين الأحرار على خوض الانتخابات منفرداً، وقال الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن «الحزب ما زال على موقفه بخوض الانتخابات البرلمانية منفرداً»، مشيراً إلى أن الحزب سيدعم كل مرشح يخوض الانتخابات البرلمانية، مادياً ومعنوياً، وهذا ما يميز حزبه عن غيره، مشيراً إلى أن الحزب سيدشن حملة دعاية وإعلان ضخمة لمرشحيه، وسيساعدهم فى تقديم أفكارهم وأنفسهم للناخبين، عبر العمل فى الدوائر والإعلام بشكل جيد.