تواصل سلطات معبر رفح، استقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين من جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، من الجهتين، وإدخال المساعدات. قال مصدر مسؤول بمعبر رفح، إن المعبر استقبل، اليوم الأربعاء، ثماني حالات من المصابين والجرحى القادمين من قطاع غزة، من بينهم صحفى يعمل فى وكالة الأناضول، وتم نقلهم جميعًا إلى المستشفيات لتلقى العلاج. وأضاف المصدر أن سلطات المعبر سمحت بإدخال مساعدات إنسانية مصرية وعربية إلى الشعب الفلسطينى، مؤكدًا أن معبر رفح مفتوح على مدار الساعة؛ لاستقبال الجرحى وإدخال المساعدات. ومن جانبه، قال الدكتور طارق خاطر، وكيل وزراة الصحة بشمال سيناء، إن معبر رفح استقبل ثماني حالات حتى ظهر الأربعاء، وتم الكشف عليهم من خلال لجنة طبية موجودة بالمعبر، وتم تشخيص حالاتهم، وتحويل أربعة جرحى إلى مستشفى العريش وأربعة آخرين إلى مستشفيات في القاهرة، مؤكدًا أن أحد المصابين يعمل صحفي، وتم تحويله إلى مستشفى العريش لتلقى العلاج. وفى تصريحات خاصة ل"الوطن" أكد خاطر، أن مصر استقبلت 115 مصابًا وجريحًا منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، حتى اليوم، وأرسلت وزراة الصحة وفدًا طبيًا على أعلى مستوى برئاسة وكيل وزراة الصحة للطوارىء لتشخيص الحالات القادمة وتحويلها إلى مستشفيات العريشوالقاهرة لتلقى العلاج، كلاً حسب حالته الصحية. وعلى جانب آخر، أكد اللواء جابر العربى رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر المصرى، فرع العريش، أن الهلال الاحمر المصرى يعمل من خلال التنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني؛ لإدخال المساعدات المصرية والعربية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وأن التنسيق يكون مع وزارة الداخلية؛ لإصدار التصاريح الخاصة بدخول المساعدات إلى قطاع غزة بينما ينقل فرع الهلال الأحمر بالعريش المساعدات إلى معبر رفح لتسليمها إلى مسؤولى الهلال الأحمر الفلسطيني. وأضاف أن إدخال المساعدات يتم بعد موافقه وزارة الخارجية؛ ليتم تامين الشاحنات حتى وصولها إلى معبر رفح، مؤكدًا أن المساعدات الإنسانية مستمرة لنجدة الشعب الفلسطينى، وتتم عملية إدخالها بسهولة دون تعطيل. وعلمت "الوطن" من مصادرها أن محافظة شمال سيناء تجهز حاليًا مخازن معدة للمساعدات الإنسانية حتى يتم إرسالها إلى قطاع غزة، متوقعين أن تزيد كمية المساعدات خلال الأيام المقبلة. بينما طلب مسؤولون بالهلال الاحمر المصرى في القاهرة. يُذكر أن الظروف الأمنية لا تسمح بمرور شاحنات المعونات ليلًا على الطريق الدولي، ما يضطر إلى إبقاء الشحنات للمبيت فى العريش أو بئر العبد حتى يتم إدخالها فى نهار اليوم الثاني.