رفض وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان الحديث عن أى تعديل فى اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، مستبعدا موافقة الحكومة الإسرائيلية على تعديل الملحق الأمنى للمعاهدة، وقال لإذاعة صوت إسرائيل: «لا داعى أن توهم مصر نفسها أو أى جهات أخرى بهذا الخصوص». واعتبرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن تصريحات ليبرمان، للرد على تصريحات الرئيس مرسى صباح أمس، فى «نيويورك تايمز» الأمريكية، وتحديدا قوله: «إذا كانت الإدارة الأمريكية تريد أن تحترم مصر معاهدة السلام، فعليها مساعدة الفلسطينيين فى إقامة دولتهم». وأضافت «معاريف» أن تصريحات ليبرمان تأتى بعد يوم واحد من تصريحات مستشار الرئيس مرسى عن نيته تقديم اقتراح لرئاسة الجمهورية لتعديل بعض الملاحق الأمنية لمعاهدة كامب ديفيد، ونقلت الصحيفة عن ليبرمان قوله إن مشكلة مصر الأمنية فى سيناء ليست بسبب حجم قواتها بل تتعلق باستعدادها لمحاربة العناصر «الإرهابية» فى شبه الجزيرة. وقال وزير الخارجية الإسرائيلى للإذاعة العامة الإسرائيلية: «لا يوجد أدنى احتمال بأن توافق إسرائيل على تعديل اتفاقية السلام مع مصر». مشدداً على ضرورة تلبية مصر لالتزاماتها فى سيناء، وذلك بعد يومين من هجوم شنّه مسلحون تسللوا من سيناء إلى إسرائيل وقُتل خلاله 3 جهاديين وجندى إسرائيلى. من جانبها، أبرزت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، تصريحات الرئيس محمد مرسى، فى حواره مع نيويورك تايمز الأمريكية، أنه إذا كان على مصر الالتزام بمعاهدة كامب ديفيد مع إسرائيل، فإن على الولاياتالمتحدة أن تفى بالتزاماتها منذ عام 1978، وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس يربط بين التزام مصر بالسلام مع إسرائيل والتزام الولاياتالمتحدة تجاه الفلسطينيين.