سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"المعاملة بالمثل".. اليوم تفتيش "كيري" وقبل سنوات فحص "حذاء" وزير خارجية مصري بأمريكا الفقي: تفتيش "كيري" إجراء أمني بحت.. وليس مؤشرا لتدهور العلاقات المصرية الأمريكية
"تفتيش وزير الخارجية الأمريكي ومعاونيه قبل لقائهم بالرئيس المصري"، خبر وقعه جديد على الآذان، ومشهد قد يراه المصريون لأول مرة، ورغم أن قواعد "البروتوكول"، تنص بأنه: "لا تُتبع مراسم معينة عند زيارات وزراء الخارجية، أو الوزراء الآخرين"، كما هو متبع في مراسم استقبال رؤساء وملوك الدول، فالأمر أصبح نسبيًا في التعامل مع كل مسؤول بالشكل الذي تراه الدولة المضيفة. ثوان معدودة وقفها كيري، ليمرِّر أحد ضباط رئاسة الجمهورية جهاز الكشف عن المعادن على سترته، ولكنها لم تكن مألوفة لوزير الخارجية الأمريكي، ولا مساعديه، الذين مرَّوا من بوابة الكشف عن المعادن، الأمر الذي اعتبره السفير فخري الفقي، الدبلوماسي وسفير مصر السابق بدولة الإمارات، إجراء أمنيًا بحتًا، ولا يدل على أي مؤشرات لتدهور العلاقات المصرية- الأمريكية. "الحصانة الدبلوماسية تعني استثناء المسؤولين الكبار من هذه الإجراءات"، هكذا قالت صحيفة "إنترناشيونال بيزنس تايمز"، لافتة إلى أن المسؤولين الأجانب غالبًا لا يعرِّضون نظراءهم الأمريكان لمثل هذه الإجراءات، فيما أكد فخري الفقي ل"الوطن"، أن الموقف الذي تعرَّض له جون كيري، رغم أنه غير موجود في البروتوكول، إلا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أحيانًا تستخدم هذا الإجراء بحق كبار الزوار الدبلوماسيين لديها، خاصة في أوقات الأزمات الأمنية التي تعصف بالولاياتالمتحدة". "في إحدى المرات قامت السلطات الأمنية في الولاياتالمتحدةالأمريكية بتفتيش أحد كبار وزراء الخارجية المصرية السابقين، وطلبت منه خلع حذائه وتفتيشه تفتيشًا كاملًا"، قصة سابقة رواها السفير فخري الفقي، ل"الوطن"، مشيرًا إلى أنه الإجراء، الذي اتخذه أمن الرئاسة المصرية، يدخل ضمن مبدأ "المعاملة بالمثل"، وهو مبدأ متعارف عليه بين الدول.