قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الضغوط تتصاعد على حركة حماس لقبول وقف إطلاق النار بعد أن تجاوز عدد الشهداء 300 شخص، وأضافت الصحيفة، فى تقرير لها، أن «حماس» باتت معزولة بسبب رفضها لقبول هدنة مع ارتفاع عدد الضحايا، مما دعا الأمين العام للأمم المتحدة «بان كى مون» إلى محاولة لعب دور وسيط سلام بين الجانبين. وتابعت الصحيفة أنه مع استمرار الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع من جانب القاهرة والأمم المتحدة، فإن «حماس» تبدو فى عزلة متزايدة بعد رفضها التفاوض من أجل التوصل إلى هدنة، فهى لا تريد تقديم أى تنازلات، بل ترغب فى أن تفرج إسرائيل عن بعض السجناء وأن يتم تخفيف الحصار المفروض على غزة. وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إلى تكتيكات «حماس» بإقحام المدنيين فى القتال، ونقل مراسل الصحيفة الأمريكية عن أحد الفلسطينيين فى غزة قوله: «لم أرغب فى أن تستخدم «حماس» بيتى بمثابة فخ للإسرائيليين»، مشيراً إلى أن مقاتلى «حماس» قد اعتادوا وضع مجموعة من الألغام والشراك الخداعية فى المنازل الخاصة قبل ذلك. ومن جانبها قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قد خاطر باتخاذه قرار الاجتياح البرى لغزة، حيث يمكن أن تؤدى تلك الخطوة فى نهاية المطاف إلى إعادة احتلال القطاع، وتابعت الصحيفة أن «نتنياهو» يريد أن يتجنب إعادة الاحتلال خشية أن يأتى بديل عن «حماس» ربما يكون أسوأ علاوة على أنه قد بدأ يخسر بعض جنوده بالفعل، كما أن إسرائيل تجازف بمزيد من استعداء المجتمع الدولى مع تزايد الضحايا من الفلسطينيين.