أوردت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» تقريراً أوضحت خلاله أن الهدف الأساسى من عملية الاجتياح هو ممارسة الضغط على «حماس» والفصائل الفلسطينية الأخرى لقبول وقف إطلاق النار، فإسرائيل لا تريد استعادة السيطرة على قطاع غزة، لكنها تريد العودة إلى اتفاق التهدئة، وأضاف تقرير ال«بى بى سى» أن إسرائيل تريد تحقيق هدف آخر محدود وهو تدمير الأنفاق التى شيدتها «حماس» لتسهيل تسلل المسلحين إلى إسرائيل. وتابعت «بى بى سى» أن الفلسطينيين قد أقدموا على تكتيك جديد وعالى الخطورة خلال تلك الأزمة، وهو اختراق الحدود الإسرائيلية سواء عن طريق الأنفاق أو عن طريق الساحل، وكان رد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو هو إعطاء الضوء الأخضر للاجتياح البرى، ولكن بطبيعة الحال فإن مشاركة الأسلحة الثقيلة منذ فترة طويلة سوف يجعل المدنيين أصبحوا طرفاً فى المعركة ويزيد من عدد الضحايا، وهذا يحتم وضع جدول زمنى للعملية لتجنب سقوط ضحايا جدد. وتابع التقرير أن اجتياح غزة ينطوى على مخاطر كبيرة، حيث من الممكن أن تصبح القوات الإسرائيلية الخاصة عرضة للهجمات المقاتلين الفلسطينيين الذين لديهم بنية تحتية كبيرة من الأنفاق وعدد من الصواريخ المضادة للدبابات المتطورة نسبياً، كما أنهم سيحاولون إلحاق خسائر بشرية أو أسر جنود إسرائيليين لا يكونون بمثابة ورقة مساومة، واستطرد التقرير بأن العملية العسكرية فى غزة أياً كان نطاقها ومدتها فهى لن تنتهى بإسقاط نظام «حماس» أو إعادة احتلال غزة من قبل الجيش الإسرائيلى، بل ستنتهى عن طريق هدنة بوساطة الدول الرئيسية المعنية بالأزمة مثل مصر، والوضع سيعود إلى ما كان عليه قبل تصاعد حدة القتال.