كشف الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عن تفاصيل إنشاء العاصمة الجديدة الإدارية لمصر، التى أعلن عنها رئيس الوزراء إبراهيم محلب، أمس الأول، موضحاً أن الموقع المقترح لمقر العاصمة يبعد نحو 60 كيلومتراً عن السويس والعين السخنة. فيما قال مصدر مسئول إن تنفيذ العاصمة الإدارية سيبدأ مع بداية 2016. وأضاف «مدبولى»، فى بيان أمس: «الموقع يقع فى المنطقة المحصورة بين طريقى (القاهرة - السويس) و(القاهرة - العين السخنة)، شرق الطريق الدائرى الإقليمى مباشرة، بعد القاهرة الجديدة ومشروع (مدينتى) ومدينة المستقبل»، مشيراً إلى أن العاصمة الإدارية ستخدم وتتكامل مع التنمية التى ستنشأ عند محور قناة السويس، وستعمل الحكومة على إتاحة الفرصة لتفريغ القاهرة من التكدس الناتج عن حركة العاملين بالوزارات والجهات الحكومية، على أن تصبح القاهرة العاصمة التراثية والثقافية والتاريخية ومقصداً سياحياً. وأكد وزير الإسكان أنه من المخطط أن توفر العاصمة الجديدة المتسع للوزارات المختلفة، ومجلس الوزراء، إضافة إلى حى دبلوماسى للسفارات، ومقار للشركات والمؤسسات الدولية الكبرى، ومراكز للمال والأعمال، ومناطق للمعارض، ومنطقة سكنية، ومجمعات تكنولوجية، وعدد من الجامعات والفنادق الكبرى. وقال الدكتور عاصم الجزار، رئيس هيئة التخطيط العمرانى: «وزارة الإسكان تعكف حالياً على دراسة تطوير المشروع الابتدائى للعاصمة الإدارية»، وتوقع مصدر مسئول بوزارة الإسكان، فى تصريحات ل«الوطن»، أن تنتهى «الإسكان» من تخطيط العاصمة الإدارية خلال سنة، لتبدأ تنفيذها بداية 2016. فى المقابل، قال المهندس صلاح حجاب، رئيس لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال وخبير التخطيط العمرانى: «الفكرة ليست فى نقل المبانى، والأجدر بالحكومة نقل الخدمات وتفعيل اللامركزية فى تعاملاتها مع المواطنين، بحيث لا يضطر المواطنون أو الموظفون المرتبطون بكل وزارة فى التردد عليها بصفة دائمة لإنهاء أعمالهم بها».