سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باحث بمعهد واشنطن يطالب إدارة «أوباما» بعدم التركيز على خطر «داعش» والاهتمام ب«الإرهاب فى سيناء» الباحث الأمريكى: بيان البيت الأبيض عن تهنئة «أوباما» ل«السيسى» كان متفائلاً بشأن العلاقات بين الطرفين
طالب الباحث بمعهد واشنطن، ديفيد شينكر، بضرورة دعم مصر فى مواجهة ما سماه «التمرد الإسلامى فى سيناء» وعدم التركيز على خطر تنظيم «داعش» بشكل يصرف الانتباه عن الوضع فى سيناء. وقال «شينكر» إن الاهتمام بما يحدث فى سيناء قد تضاءل كثيراً، فى حين يتم التركيز بشكل مكثف على تنظيم «داعش»، وأضاف أنه منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك عام 2011، واجهت مصر تمرداً مستمراً فى شبه جزيرة سيناء من الجماعات التابعة لتنظيم «القاعدة»، التى تأمل أن تنشئ إمارة إسلامية خاصة بها، لكن على خلاف بغداد التى تحظى حاليّاً بشحنات عاجلة من أحدث الأسلحة الأمريكية، شهدت القاهرة تعليق جزء كبير من المساعدة العسكرية الأمريكية المعدة لها منذ الإطاحة بمحمد مرسى، وفى حين تعهدت إدارة باراك أوباما فى أبريل الماضى باستئناف إرسال المعدات العسكرية التى من المرجح نشرها فى مسرح العمليات فى سيناء، بقيت أنظمة مكافحة الإرهاب الجوهرية فى المخازن الأمريكية. ويوضح «شينكر» أنه «رغم أن إدارة أوباما لم تصف إسقاط الجيش المصرى لمحمد مرسى فى 3 يوليو 2013 بالانقلاب، وهى تسمية كان من شأنها أن تجبر واشنطن قانونياً على وقف عمليات نقل الأسلحة، فإنها علقت مؤقتاً تسليم العديد من أنظمة الأسلحة البارزة بما فى ذلك طائرات مقاتلة من طراز «F-16»، وصواريخ «هاربون»، ومعدات دبابات «إم1 أبرامز». وفى المقابل، حسب الباحث الأمريكى، تقول السلطات المصرية إنها تحرز تقدماً ملحوظاً فى إعادة إرساء الأمن فى سيناء ويصدر الجيش كل يوم تقريباً بيانات صحفية عن عمليات التوقيف وضبط الأسلحة واكتشاف العبوات الناسفة يدوية الصنع، علماً بأن القيادة المصرية حظرت دخول وسائل الإعلام إلى المنطقة، وقبل شهرين، أعلن الجيش أنه قتل «أبوعبيدة»، زعيم جماعة «أنصار بيت المقدس». ويكمل «شينكر» قائلاً إنه «استناداً إلى البيانات الصادرة عن الجيش، بات النصر فى سيناء وشيكاً، لكن على الرغم من هذه المكاسب الظاهرة على الأرض، فلم يبدِ الإسلاميون أى بوادر استسلام، وفى الشهر الماضى فقط، ذكرت تقارير إعلامية مصرية القبض على 15 عضواً من (داعش) أثناء محاولتهم التسلل إلى سيناء عبر نفق من غزة». ويشير «شينكر» إلى أنه منذ تنصيب الرئيس السيسى، سعت إدارة «أوباما» إلى تحسين الأجواء المتوترة التى تسود العلاقات الأمريكية - المصرية، وكان بيان البيت الأبيض عن اتصال الرئيس أوباما بنظيره «السيسى» لتهنئته فى 10 يونيو الماضى قصيراً، إنما متفائلاً بشأن العلاقات بين الطرفين، وعلى الرغم من تصنيف وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الحكم على صحفيى قناة «الجزيرة» بأنه «مخيف ووحشى، ونكسة مقلقة جدّاً للعملية الانتقالية فى مصر»، فقد أتت الأصداء إيجابية ومثمرة جدّاً فى أعقاب لقائه ب«السيسى» فى 22 يونيو. وبشكل عام كان الحديث عن زيارة «كيرى» إلى مصر متفائلاً، حيث ركّز على الشراكة الثنائية طويلة الأمد بين البلدين، وعلى التزام الولاياتالمتحدة بنجاح مصر.