نددت دول عديدة في أمريكا اللاتينية، بالعملية العسكرية التي تشنها منذ أسبوع إسرائيل على قطاع غزة، مطالبة بوقف إطلاق النار، في حين شهدت غالبية هذه الدول التي تحكمها أنظمة يسارية تظاهرات داعمة للفلسطينيين. وأعربت وزارة الخارجية المكسيكية، في بيان لها الأثنين، عن قلقها العميق إزاء تصعيد العنف، داعية إلى حماية السكان المدنيين الذين يطالهم القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وتظاهر حوالي 200 شخص في مكسيكو، الجمعة الماضية، دعمًا للفلسطينيين. وشارك حوالي مائة شخص بينهم نواب أعضاء في الحزب الاشتراكي الحاكم في فنزويلا في مسيرة تضامنية أمام الممثلية الفلسطينية في كراكاس. وقال النائب داريو فيفاس، الذي قاد المسيرة التضامنية، إن الإبادة الجماعية التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية باستمرار ضد الشعب الفلسطيني هي سلوك غير إنساني. وتجمع حوالي 50 طالبًا وناشطًا مؤيدًا للفلسطينيين، الأثنين، أمام السفارة الإسرائيلية في السلفادور، وأطلقوا هتافات منددة بالهجوم الإسرائيلي على غزة، ومن هذه الهتافات، "فلسطين دولة حرة.. أوقفوا إرهاب إسرائيل". وأعلنت الحكومة التشيلية، قبل أيام، عن إدانتها الشديدة للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، معتبرة أن ما من شيء يبرر الأعمال الإرهابية أو الهجمات الجوية على مناطق مكتظة بالسكان المدنيين. فيما دعت السلطات الكوبية المجتمع الدولي إلى مطالبة إسرائيل بأن تنهي تصعيد العنف، مؤكدة إدانتها الشديدة للعدوان الإسرائيلي الجديد على سكان قطاع غزة، واصفة إياه ب"العقوبة الجماعية"، وأعربت الأكوادور عن إدانتها الشديدة لكل أعمال العنف، داعية إلى وقف فوري للأعمال العدائية. وفي الأوروجواي، نددت وزارة الخارجية بالرد غير المتكافئ من جانب إسرائيل على إطلاق صواريخ من قطاع غزة على أراضيها، داعية إلى التفاوض بشكل مُلح على وقف لإطلاق النار، فيما اعتمدت بوليفيا الموقف نفسه، وأعلنت على لسان رئيسها الاشتراكي أيفو موراليس، الأحد، أنها طلبت من الأممالمتحدة والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بفتح تحقيق في جرائم ضد الإنسانية في الهجوم الاسرائيلي على القطاع الفلسطيني. وتشن إسرائيل، منذ أسبوع، عملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة، أوقعت خلالها 186 قتيلًا وأكثر من 1400 جريح، غالبيتهم من المدنيين، بحسب الأممالمتحدة.