تسببت الخلافات بين الأحزاب فى تأجيل الاجتماع الذى كان مقرراً اليوم بين عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين المنتهى عملها، وقيادات الأحزاب، لمدة 24 ساعة ليعقد غداً الاثنين، حيث تشترط بعض الأحزاب استبعاد أحزاب أخرى، للمشاركة فى التحالف. وقال ياسر حسان، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، ل«الوطن»، إن تحالف «الوفد المصرى»، مستمر كما هو، دون الانضمام لتحالفات أخرى، لكنه يرحب بالأحزاب والقوى السياسية، الراغبة فى خوض الانتخابات، ضمن تحالفه، لافتاً إلى أن «الوفد المصرى» بدأ بالفعل عمله على أرض الواقع، وسيصدر الأسبوع الحالى، قراراً بتشكيل لجنة لإعداد كشوف المرشحين، كما يجهز لإنشاء مقر ثان للتحالف، إلى جانب مقر حزب الوفد. وأضاف: «التحالف ينضم له كل يوم شخصيات عامة، ولن يتنازل عن الكيان الذى أنشأه، خصوصاً أن ائتلاف (موسى) غير واضح المعالم والأهداف، وأن عمرو موسى يكرر نفس سيناريو المناقشات السابقة، حول مشاركة عدد من الأحزاب التى رفض تحالف الوفد المصرى وجودها، أو التحالف معها». وقال أحمد عودة، مساعد رئيس الحزب، إن الوفديين متمسكون بتحالف «الوفد المصرى» ولن يتنازلوا عنه، لافتاً إلى أن التحالف يرحب بانضمام «موسى»، خصوصاً أنه رئيس شرفى لحزب الوفد، فضلاً عن أن التحالف بدأ العمل فعلياً على أرض الواقع، وتعمل الأحزاب المشاركة فيه على اختيار مرشحيها، كما أن شخصيات عامة وأحزاباً جديدة أبدت رغبتها فى الانضمام له. وقال عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، إن الوثيقة المفترض أن يقرها تحالف «موسى» لم ترسل للأحزاب حتى الآن، وكان المفترض أن تصل إليهم الخميس الماضى، لافتاً إلى أن هناك شيئاً غير مفهوم يحدث، متوقعاً ألا تشارك بعض الأحزاب والقوى السياسية فى ائتلاف «موسى»، ومنها تحالف «الوفد المصرى». وأضاف: «نتمسك بعدم إقصاء أحد، فيما يتمسك حزبا الوفد والدستور، برفض مشاركة حزبى الحركة الوطنية المصرية، والمؤتمر، بزعم أننا تابعون للحزب الوطنى المنحل». من جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة، إن حزب المصريين الأحرار، اتخذ قراراً شبه نهائى بخوض الانتخابات البرلمانية بشكل منفرد، على أن يدعم الحزب قوائمه، بضم شخصيات عامة، وكبار العائلات فى محافظات الصعيد والوجه البحرى والأقاليم، مستبعداً إمكانية المشاركة فى تحالف «الوفد المصرى»، الذى يضم «الوفد، والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، أو «المدنى الديمقراطى» الذى أسسه حمدين صباحى، المرشح الرئاسى الخاسر. وكشفت المصادر عن أزمة، داخل «المصريين الأحرار» على خلفية مشاركة الدكتور عماد جاد، القيادى بالحزب فى اجتماع مع عدد من الأحزاب والقوى السياسية بدعوة من عمرو موسى، لبحث إمكانية انضمام تلك الأحزاب لتحالف «موسى»، مؤكدة أن هناك قيادات بالحزب تطالب بفتح تحقيق رسمى مع «جاد»، بشأن الواقعة، خصوصاً أن الحزب أعلن من قبل رفضه المشاركة فى ذلك الاجتماع. من جانبه، قال شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إن لقاء المهندس نجيب ساويرس، عضو مجلس أمناء الحزب، مع أحزاب التحالف المدنى الديمقراطى التابع لصباحى، وعدد من الشخصيات العامة الأسبوع الماضى، لم يسفر عن أى جديد. وأضاف: «اللقاء كان دعوة من ساويرس للإفطار، وتطرق بشكل طبيعى لاستعراض الوضع السياسى الراهن وتحديات الأحزاب خلال المرحلة»، مؤكداً أن الحزب ما زال على موقفه فى خوض الانتخابات بشكل مستقل.