كانت لحظة مؤثرة للغاية، اليوم، حين قرر الفنان أحمد حلمي النزول لمقر السيناريست الراحل وحيد حامد، ليرقد جثمانه رقدته الأخيرة، ويلقي عليه نظرة الوداع، ويقرأ الفاتحة له، ليبدأ الراحل رحلة أخرى لا يعلمها سوى الله تعالى. هذا المشهد لم يكن حلمي هو الفنان الوحيد الذي أداه، فقد تكرر أكثر من مرة، وأبرزها كان مع الفنان أحمد السقا الذي قام بنفس الفعل أكثر من مرة، أولها مع الفنان أحمد رمزي، حين رحل في 2011، والمرة الثانية مع نجل صديقه أحمد زكي، هيثم، الذي رحل عن دنيانا في عام 2019 ، وهو ما فعله أيضا الفنان عمر متولي، نجل الفنان الراحل مصطفى متولى. واليوم لم يكن أحمد حلمي وحده الذي قرر النزول لتوديع حامد، في مثواه الأخير، حيث رافقه نجل الراحل المخرج وحيد حامد، والكاتب والإعلامي الكبير محمود سعد، أحد المقربين له. ورحل وحيد حامد، عن دنيانا في الساعات الأولى من صباح اليوم، إثر أزمة صحية تعرض لها خلال الأيام العشر الماضية. ونعت الشركة المتحدة للخدمات الاعلامية، برئاسة تامر مرسي، بخالص الحزن والأسي الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد صاحب القلم الوطني، الذي قدم أعمالا مميزة أثرى خلالها السينما والدراما المصرية. وصرح المهندس حسام صالح، المتحدث باسم المتحدة، أن قطاع الدراما بالقنوات بإشراف وإدارة يسري الفخراني، قام بعمل تغيير على خرائط قنوات «أون دراما» و«دي إم سي دراما» لتبدأ من الليلة إذاعة أعمال الأستاذ وحيد حامد مثل «الجماعة». أما قناة الحياة مسلسلات «دراما» فقد بدأت إذاعة افلام الراحل على مدار اليوم، ذلك تخليدا لأعماله الرائعة.