عماد حسين: المواطن يريد أن يرى انتعاشة في المجال الاقتصادي والسياسي    تصدى لتصاريح مزاولة المهنة.. طارق سعدة مرشح محتمل لتولي "الوطنية للإعلام"    وزير الزراعة يبحث وقيادات التعاونى الزراعى تعميق دور الجمعيات لدعم الفلاح    «حياة كريمة» تطلق مبادرة «أنت الحياة» في القنطرة بالإسماعيلية (صور)    وزير التموين: توجيه رئاسي بضبط الأسعار وتقديم الخدمات بطريقة مبتكرة للمواطنين (فيديو)    "حماس" تنفي "اعتقال أحد عناصرها بتهمة التعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية"    اندية عالمية وعربية ينعون احمد رفعت عبر عبر حسابات الرسمية    عاجل.. محامي سفاح التجمع يتنحي عن الدفاع عنه لهذا السبب    بدء التحقيق مع بطلة فيدية الغش الجماعي في امتحان الكيمياء بالدقهلية    حماقي يتألق في بورسعيد بحفل استثنائي وأضخم "وايت بارتي"    بهذه الطريقة.. نجوم الفن يودعون اللاعب أحمد رفعت    أيام الصيام في شهر محرم 2024.. تبدأ غدا وأشهرها عاشوراء    استشاري مشروع حديقة الأزبكية: نقل سوق الكتب إلى ساحة سنترال الأوبرا    آخر موعد لتقديم رياض أطفال الأزهر 2024-2025.. (الرابط وخطوات التسجيل)    نتيجة الدبلومات الفنية 2024 برقم الجلوس في القاهرة والمحافظات بالخطوات    مسؤول سابق بجيش الاحتلال: إسرائيل فقدت الثقة الدولية    الخشت ل«إكسترا نيوز»: جامعة القاهرة تتقدم على 30 ألف جامعة عالميا والأولى على أفريقيا    بعد نجاح فيلم السرب.. عمر عبدالحليم ينتهي من كتابة فيلم الغواصة    ميكالى للاعبي المنتخب الأولمبي: سنحارب من أجل الوصول لأبعد نقطة فى الأولمبياد    دعاء استقبال العام الهجري الجديد 1446.. أفضل الأدعية لتيسير الأمور والرزق وقضاء الحاجة    هل القهوة السبب؟.. استشاري قلب يكشف سبب وفاة أحمد رفعت (فيديو)    الكشف على 706 مواطنين في قافلة علاجية بقرية الحلفاية بحرى في قنا    «المشاط»: تطوير سياسات الاقتصاد الكلي بهدف دفع جهود التنمية وزيادة الاستثمارات في قطاعي الصحة والتعليم وتوطين الصناعة    طلب مفاجئ من ماجد سامي بعد وفاة أحمد رفعت| عاجل    دبلوماسي ألماني: وصول ثالث بطارية نظام باترويت المضاد للطائرات إلى أوكرانيا من ألمانيا    وزارة التموين: تطوير 9 مطاحن وزيادة القدرة الإنتاجية ل1970 طن دقيق يوميا    بيع القمامة بدلًا من إلقائها.. بورصة إلكترونية للمخلفات ومصانع التدوير    هل نجح الزمالك في إنهاء أزمة إيقاف القيد ..مصدر يوضح    ستارمر: الدفاع والأمن على رأس أولويات الحكومة البريطانية الجديدة    إصابة شابين بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في شرق نابلس    أحدث ظهور ل ياسمين عبد العزيز داخل الجيم..والجمهور: "خسيتي وبقيتي قمرين"    الحوار الوطني يناقش توصيات المرحلة الأولى ويفتح ملف الحبس الاحتياطي    وفد من جامعة «كوكيشان» اليابانية يتابع الخطة التدريبية للمسعفين    انطلاق أولى حلقات الصالون الثقافي الصيفي بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية    تأجيل محاكمة المتهمين باختلاس تمثال أثري من المتحف المصري الكبير ل7 أكتوبر    مصرع شخص أسفل حفرة أثناء التنقيب عن الآثار    وفاة عاملان صعقا بالكهرباء داخل مزرعة مواشى بالغربية    أجواء مميزة وطقس معتدل على شواطئ مطروح والحرارة العظمى 29 درجة.. فيديو    يورو 2024 - ناجلسمان: تعويض كروس سيكون صعبا.. وأقاوم الدموع    جهود التحالف الوطني في الدعم الاجتماعي والصحي خلال أول 6 أشهر من 2024    للاستشارات الهندسية.. بروتوكول تعاون بين جامعتي الإسكندرية والسادات- صور    عاجل | ننشر أسماء المحكوم عليهم بالإعدام شنقًا في "حرس الثورة"    بالأسماء، وزير الداخلية يأذن ل 21 مواطنا بالحصول على الجنسيات الأجنبية    رئيس الوزراء يوجه بالإسراع في تنفيذ مبادرة «100 مليون شجرة»    الاتحاد الأوروبي يرفض قصف وإجلاء المدنيين صباحا ويدعم الاحتلال بالأموال ليلا    لطلاب الثانوية العامة، أفضل مشروبات للتخلص من التوتر    وزير الخارجية: مصر تسعى لدعم دول الجوار الأكثر تضررًا من الأزمة السودانية    ما الحكمة من اعتبار أول شهر المحرم بداية العام الهجري؟ الإفتاء تُجيب    خبيرة فلك: ولادة قمر جديد يبشر برج السرطان بنجاحات عديدة    مصر وسوريا تشددان على الرفض التام لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين.. الرئيس السيسى يؤكد ل"الأسد" مواصلة الجهود الرامية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة مستدامة    مفتى الجمهورية: التهنئة بقدوم العام الهجرى مستحبة شرعًا    ماذا يريد الحوار الوطنى من وزارة الصحة؟...توصيات الحوار الوطنى تضع الخطة    الصحة تطمئن على جودة الخدمات المقدمة بمستشفى عين شمس العام    يورو 2024| تشكيل منتخب إنجلترا المتوقع لمواجهة سويسرا    وفاة اللاعب أحمد رفعت إثر تدهور حالته الصحية    «في الساحل الشمالي».. شوبير يكشف عن أولى صفقات الأهلي (فيديو)    الداخلية الإيرانية: تقدم بزشيكان على جليلي بعد فرز أكثر من نصف الأصوات    احتفالات السنة الهجرية الجديدة 1446 في العراق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبوالفتوح: ضباط أمن دولة سابقون يستعدون للتزوير.. وإراقة أى دماء مسئولية «العسكرى»
تأييد حزب النور لم يقلص مساندة تيارات الثورة لى.. والأسهل لى الإعادة مع رموز النظام السابق

«الميدان هو الحل».. هذا هو الشعار الذى يؤكد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، أنه سيكون مرفوعاً إذا شابت الانتخابات شائبة تزوير، ولا يستبعد النزول إلى ميدان التحرير فى هذه الحال، لكنه فى الوقت نفسه يتعهد بقبول النتيجة حتى لو كانت بفوز أحد رجال النظام السابق، شرط أن يكون ذلك بالنزاهة وليس التلاعب.
ويعد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، الأكثر إثارة للجدل بين مرشحى الرئاسة، حيث يوصف بأنه مستهدف من تيارات عدة؛ «الإخوان المسلمين» الذين يعتبرونه خارجاً على «الجماعة»، والليبراليين والثوار الذين يخافون خلفيته الإسلامية، والمحسوبين على النظام السابق الذين يؤكد محللون منهم أن أبوالفتوح سيعود إلى قواعده فى «الجماعة» حال فوزه.. وبين كل ذلك أحاديث تتواتر عن عزمه على حل «الإخوان»، ورفضه المناظرة مع حمدين صباحى، ومدى تأثر شعبيته بتأييد قطاعات من «السلفيين» له..
كلها أسئلة كانت تحتاج إلى إجابات قاطعة من المرشح قبل أن تبدأ فترة الصمت الانتخابى غداً.. وإلى نص الحوار..
* كيف ترى المعركة قبل ساعات من بدئها؟
- نشعر أن هناك محاولات للتدخل فى الانتخابات، والمسئول عن هذه المحاولات من هم فى السلطة، المجلس العسكرى والحكومة، ونحن أكدنا كمرشحين أن هدفنا هو أن تكون الانتخابات نزيهة ولتأت بمن تأتى، لكن حينما نرى تحركات كلها تنبئ بأن أحد مرشحى النظام السابق يتم فتح المجال له بطرق تدعو للقلق، فهذا يدعو إلى الشك فى أن هناك محاولة أو رغبة عند بعض الأطراف الموجودة فى السلطة بالتدخل فى الانتخابات، هذا هو ما نحذر منه، لأن هذا لن يحقق الاستقرار فى مصر، الطريق الوحيد للاستقرار هو أن تكون الانتخابات نزيهة، «وتجيب فلان أو علان» لا يهم. أى محاولة للعبث والتدخل فى الانتخابات لصالح أى مرشح تمثل خطراً على مصر، لا بد للوطن أن يستقر وكفانا عاماً ونصف العام من سوء الإدارة والقلق.
* ما الأدلة التى تستندون إليها وتثبت وجود تدخل لمصلحة مرشح بعينه؟ وهل هذا المرشح هو أحمد شفيق؟
- لن أذكر أسماء، لأن اللياقة الانتخابية كمرشح تقتضى ألا أذكر أسماء، ولكن حينما تجد كمية الأموال التى تنفق على إعلانات لمن كانوا فى السلطة السابقة، وتجد كمية التناول الإعلامى لنفس الطرف الذى كان فى السلطة، لا يمكن أن نصف هذا التحرك بأنه برىء، وحينما تصل إلينا معلومات تفيد بأن هناك ضباطاً فى أجهزة أمنية سابقة مثل مباحث أمن الدولة الذين كانوا مدربين على تزوير الانتخابات يعدون أنفسهم الآن لتزوير الانتخابات القادمة بوسائل مختلفة سواء بالمال أو غيره، كل هذا يدعونا للقلق.
ونحن لن ننتظر حتى يحدث التزوير ثم نقول إننا سننزل للشارع، نحن نحذر ونحمل الموجود فى السلطة وهو المجلس العسكرى والحكومة مسئولية إجراء انتخابات نزيهة حقيقية على الأرض، وهذا يقتضى منع المال السياسى الذى يدخل بكمية كبيرة الآن، قلقنا ليس نتيجة أوهام بل يستند إلى واقع على الأرض.
* هل رصدتم تدخل رجال أعمال من النظام السابق فى التمويل؟
- طبعاً نحن نتحدث عن المال السياسى، سواء من رجال أعمال بالداخل أو الخارج، وبالدرجة الأولى يأتى من الداخل، المال الذى سرق من مصر يستخدم الآن لإعادة إنتاج نظام مبارك.
* هل هناك مخاوف من تزوير أو تزييف لإرادة الناخبين بشكل مباشر؟
- حتى الآن لا توجد مؤشرات تعكس هذا، لكن حينما تتشكل اللجان من موظفين موالين لأجهزة الأمن السابقة، فيكفى أن يقوموا بتوجيه الناخبين داخل اللجنة بطريقة أو بأخرى.
* البعض يرى أن تأييد حزب النور والدعوة السلفية لك تسبب فى تقليص مؤيديك من تيارات الثورة أو الليبراليين.. هل تتفق أم تختلف مع هذا؟
- الذين يروجون لذلك هم بعض المنافسين الذين خرجوا عن آداب وقواعد المنافسة الشريفة، ومن وجهة نظرى، أعتبر أن إحداث حالة من التوافق الوطنى بين تيارات وطنية لها آراء وأفكار مختلفة حول مشروعى حالة نجاح أدت إلى تصاعد أسهمنا بشكل كبير، ولكن بعض الأشخاص من أطراف مختلفة يمارسون خلافهم الفكرى بطريقة غير شريفة، الاستطلاعات الصحيحة والسليمة حتى الآن تقول إن فرصتنا تزيد.
* حمدين صباحى قال: إن المناظرة التى جمعتك مع عمرو موسى جاءت فى صالحه، هل ترى أنك كنت المستفيد الأفضل من المناظرة أم حمدين أم موسى؟
- وفقاً للمتابعين للمناظرة، فنحن المستفيدون، لأن المنافس الآخر يرى البعض أنه من بقايا النظام القديم، وبالتالى نحن استفدنا كثيراً من المناظرة، وإذا استفاد آخرون فالمهم أن يكونوا من المرشحين الوطنيين وهذا شىء يسعدنا، المهم ألا تستفيد بقايا النظام السابق.
* من ترى أنه منافس رئيسى لك، رموز النظام السابق أم التيار الدينى أم الثورى؟
- لست مع السؤال بهذه الطريقة، ولكنى أرى أن هناك معسكرين؛ معسكر النظام القديم، والمعسكر الوطنى، والانتخابات تدور بين هذين المعسكرين، التيار القديم ويمثله «فلان وفلان»، والتيار الوطنى بكل مشتملاته سواء إسلاميون أو ليبراليون أو قوميون.
* إذن هل تتوقع أن تكون هناك جولة إعادة بين مرشح من المعسكر القديم ومرشح من التيار الوطنى كما تصف؟
- قد يكون هذا، وقد يكونان من التيار الوطنى، والسيناريوهان الآن أصبحا على قدم المساواة، أن يكون المرشحان من التيار الوطنى أو واحد من هذا التيار وآخر من النظام السابق.
* وهل من الممكن أن يكون المرشحان فى جولة الإعادة من التيار القديم؟
- لا يمكن، إلا إذا تم تزوير الانتخابات.
* من خلال جولاتك وزياراتك إلى المحافظات والمدن المختلفة.. هل رصدت أن الانتخابات ستجرى فى حالة استقطاب سياسى لصالح تيارات أم استقطاب على شخصيات؟
* أنا سعيد بأن الإحساس كبير جداً بأن الانتخابات تجرى على أرضية منافسة بين تيار وطنى والنظام القديم، كثير من الناس، سواء ممن سيؤيد مرشحى التيار الوطنى أو من يتحدث عن النظام القديم، لا يزال مخدوعاً بأن النظام القديم سيأتى بالاستقرار.. وأن الأزمات التى يفتعلها من بيدهم السلطة الآن سواء الانفلات الأمنى أو غلاء الأسعار وأزمة البنزين وغير ذلك كان الهدف منها أن يكفر الناس بالثورة، لكن ما ألمسه على الأرض أن قليلاً من الناس هو الضحية لهذا الأمر.
* هل هذا يعنى أن الرئاسة ستكون مختلفة عن الانتخابات البرلمانية؟
- بالطبع.
* وهل هذا لصالح المرشحين المنافسين ل«الإخوان»؟
- كلنا منافسون لبعض، ولسنا منافسين للدكتور محمد مرسى.
* هل ستظهر قوة «الإخوان» كما ظهرت فى انتخابات مجلس الشعب؟
- لا أعتقد، فمعايير الانتخابات الرئاسية تختلف عن مجلس الشعب، مختلفة أولاً فى معطياتها لأن انتخابات البرلمان كانت قوائم وبالتالى كانت عناوين، الأمر الثانى أن التوجه الشعبى الذى ألمسه الآن مختلف عما كان فى انتخابات البرلمان.
* وهل هذا بسبب تجربة البرلمان؟
- سواء بسبب تجربة البرلمان، أو بسبب عدم رغبة كثير من الناس فى أن تكون السلطة بكل مشتملاتها فى يد فصيل واحد.
* هل ترى أن شعبية «الإخوان» فى الانتخابات الرئاسية تراجعت عن مجلس الشعب؟
- أتصور أن الانتخابات الرئاسية ستختلف عن البرلمانية، ونحن كحملة رئاسية لدينا ثقة فى أن الانتخابات إذا تمت بشكل نزيه سنحسم الأمور من أول جولة ما لم يتدخل أحد بالعبث فى الانتخابات. وليس معنى ذلك أن هذا كلام نهائى ولكن هذا هو تقديرنا، إذا تغير التقدير وأصبحنا ننافس على الإعادة فأيضاً لدينا ثقة فى حسم الجولة الثانية.
* هل رصدت حملتك الرئاسية حملات الزيت والسكر فى القرى والنجوع؟
- طبعاً، فحملتنا موجودة فى كل مكان ورصدنا المال السياسى الذى يستخدم والمصاريف الهائلة من جانب أطراف مختلفة، ولا نستطيع الدخول فى هذا الإطار ولكن لدينا ثقة فى النجاح بوسائلنا وتواصلنا مع الجماهير.
* وهل يمكن أن تؤثر هذه الحملات على نتيجة الانتخابات فى ظل ارتفاع مستوى الفقر؟
- هذا هو المال السياسى الذى نتحدث عنه سواء تم فى شكل مباشر أو فى صورة إعانات، وأنا أعتبر أن استغلال المال السياسى فى بلد به 40% تحت خط الفقر و60% فقراء عمل غير أخلاقى، فقد كنا فى عملنا الإغاثى البحت بعيدين عن السياسة ونؤكد عدم استغلال فقر الناس ولا مرضهم ولا إغاثتهم فى تحقيق أهداف أخرى، بما فيها الأعمال الدعوية، وكنا ضد التبشير الإسلامى أو المسيحى إذا التحف بغطاء العمل الخيرى، فما بالك أن يلتحف بالغطاء السياسى.
* وما رأيك فى بعض العبارات التى استخدمها رجال الدين فى مساندة مرشح «الإخوان» بأن الله قد اختاره وما شابه ذلك؟
- هذا السلوك رفضه الأزهر وانتقده واعتبره خروجاً على مبادئ الشريعة.
* هل تشعر بأنه سيكون هناك خطاب دينى فى الانتخابات الرئاسية؟
- لا أتوقع أن يكون هناك استقطاب دينى، ليس هناك طرفان أحدهما الدين والآخر ضده، وأتصور أن الطرفين الآن هما مرشح وطنى وآخر من «الفلول»، الناس ستنحاز للمرشحين الوطنيين أو تختار مرشحاً من «الفلول».
* هل تتوقع أحداث عنف؟
- هذه مسئولية جهاز الأمن، وإراقة أى دماء خلال الانتخابات ستكون مسئولية المجلس العسكرى والداخلية، وكلاهما له تجربة ناجحة فى الانتخابات البرلمانية التى استمرت 3 أشهر ولم يحدث فيها عنف.
* المحللون يرون أن هناك نقطة قوة كبيرة لمرشح «الإخوان» وهى التنظيم، بمعنى أنهم قادرون على العمل فى 51 ألف لجنة على مستوى الجمهورية من خلال مندوبيهم وأنصارهم، ربما ترجح كفته فى مقابل إمكانات محدودة لدى مرشحين فرديين.. كيف ترى هذه النقطة؟
- هذا الترويج هدفه إضعاف المنافسين، ولكن حينما نتحدث عن حملتنا فنحن لدينا تنظيم قوى جداً عدداً وقدرات وإمكانات ونوعية؛ شباب الثورة فى كل محافظات مصر، وعندنا القوى السياسية التى وقفت معنا ومع مشروعنا الوطنى ولوجه الله ولمصلحة الوطن وهى حزب النور وتنظيمه وحزب الوسط وتنظيمه وحزب البناء والتنمية وتنظيمه وحزب التيار المصرى وتنظيمه، ولدينا حركات وائتلافات شبابية ووطنية مثل حركة مصرنا وغيرها، كل هذه القوى إذا وضعتها فى كفة ووضعت قوة أخرى فى كفة ثانية، سترجح كفتنا بإذن الله.
* أنت تواجه بحملات من طرفين، سواء الإسلامى أو المدنى.. «الإخوان» يشنون حملات ضدك لأنك خرجت على إجماعهم، والتيار المدنى يقول إن الدكتور عبدالمنعم إذا نجح سيعود إلى «الإخوان» مرة أخرى.. ما رأيك؟
* هذا صحيح، ويثبت أننا نجحنا، والحمد لله، فى صنع وحدة وطنية واصطفاف وطنى أزعج الذين لا يريدون هذا الاصطفاف أو التوحد، وأنا أرى أن الحملتين تردان على بعضهما، وهذا يكفينا، أما نحن فلن ننجر إلى الإساءة لأحد أو تجريح أحد، أو حتى الرد على من يسىء إلينا ويجرحنا.
* إذا دخلت فى جولة إعادة، فمن تتوقع أن ينافسك فى الجولة الثانية؟
- أحد مرشحى التيار الوطنى، أو مرشح من التيار القديم.
* ومن الأسهل لك؟
- الأسهل طبعاً أن أعيد مع التيار القديم.
* لو نجح مرشح للتيار القديم الذى تقول إن هناك محاولات تدخل لصالحه، ماذا ستفعل؟ هل من الممكن أن نرى الدكتور أبوالفتوح فى ميدان التحرير؟
- فى حالة أى مساس بالانتخابات أو نزاهتها سننزل جميعاً إلى الميدان، التيار الوطنى بكل مكوناته الوطنية، الإسلامى والليبرالى واليسارى والحر، سننزل لمواجهة هذا، لأننا لن نفرط فى دماء الشهداء، فالشباب الذين قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن فعلوا ذلك من أجل أن يتقدم الوطن وليس لكى يتسلمه رجل مبارك وعصابته.
* وإذا فاز أحد مرشحى النظام السابق فى انتخابات نزيهة؟
- إذا فاز أى من المرشحين الثلاثة عشر فى انتخابات نزيهة سنعلن تقديرنا لفوزه لأن هذه إرادة شعبية، نحن لا نزايد.
* ما رأيك فى التنازلات التى حدثت، حدث تنازل لعمرو موسى وتنازل آخر لمحمد مرسى؟
- هذه تنازلات وهمية.
* هل تؤيد خروج إعلان دستورى مكمل يحدد اختصاصات الرئيس؟
- أنا ضد أن يصدر المجلس العسكرى أى أجزاء تشريعية سواء بإعلان دستورى أو غيره. نحن نبنى بناء ديمقراطياً، انتخبنا مجلساً تشريعياً والآن ننتخب رئيس دولة، وعلى المجلس العسكرى أن يتوقف ولا يمارس أى دور تشريعى، وقبلنا ذلك فى مرحلة غياب المؤسسات الديمقراطية، وكما كان المجلس العسكرى على مدار سنة ونصف السنة يمارس اختصاصات رئيس الجمهورية فإن رئيس الجمهورية القادم سيمارس مهامه طبقاً للإعلان الدستورى، وإلا لو صدر مثل هذا فإن ذلك معناه أن المجلس العسكرى يطعن فى شرعيته هو نفسه.
* ولكن هناك مشكلة، ماذا عن وضع المؤسسة العسكرية غير الواضح فى الإعلان الدستورى؟ هل يصبح الرئيس المدنى هو القائد الأعلى للقوات المسلحة؟
- سيكون بلا تردد الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمؤسسة العسكرية والجيش المصرى أداة من أدوات الرئيس المنتخب ولا كلام فى هذا، إلا إذا كان المجلس العسكرى – وهذا لا يريده ولم يعلن عنه، وإذا طلبه سيرفض من كل الشعب المصرى – يريد أن يجعل نفسه فوق القانون.. وهم لم يقولوا ذلك.
الأمر الثانى أن النصوص الخاصة بوضع القوات المسلحة فى دستور 71 أرى نقلها إلى المشرع الجديد كما هى، جيشنا المصرى أدار أكبر معركة فى تاريخه بهذه النصوص ونجح، وبالتالى فإن هذه النصوص كافية ويجب أن تنقل كما هى دون زيادة أو نقصان.
* لكنك بهذا تؤيد وضع الدستور بعد انتخابات الرئاسة؟
- حتماً سيوضع الدستور بعد الانتخابات الرئاسية، وأى عمل غير هذا عبث.
* ولكن المواطن العادى لديه مخاوف من تأجيل وضع الدستور لما بعد الانتخابات، إذ يخشى تفصيل الدستور وفقاً للرئيس الجديد إذا جاء مثلاً مرشح «الإخوان» فى ظل وجود السلطة التشريعية وأكثرية حزب الحرية والعدالة؟
- لا سلطة للمجلس العسكرى فوق سلطة الشعب، وإذا كانت لدينا هذه التخوفات فى ظل وجود الرئيس المنتخب، فلا قيمة للديمقراطية، هل نأمن أن يدير المجلس العسكرى غير المنتخب البلاد بطريقة أوفق من المؤسسات الديمقراطية، علينا إذن أن نلغى الديمقراطية ونعود لنظام عسكرى يحكمنا. هذا خطر يطعن الإرادة الشعبية، نعم نحن نختلف مع أداء البرلمان، ولكن فى النهاية لا بد أن نحترم الإرادة الشعبية، والذين ينادون الآن بالمجلس العسكرى يريدون منحه وصاية على الأمة والوطن.
* هل ترى أن البرلمان لم يكن على قدر طموح الثورة؟
- نعم، حتى الآن أرى أن مجلس الشعب لم يكن على قدر طموح الثورة.
* إذا أصبحت رئيساً للجمهورية، كيف سيكون الوضع مع «الإخوان المسلمين» والمرشد العام؟
- استقلالى سيظل لنهاية حياتى وهذا أمر واضح ويجب ألا يقول أحد إنها «تمثيلية»، أنا مستقل لنهاية حياتى من أجل مشروع للوطن، وترشحى للرئاسة جزء منه، وبالتالى مشروعنا الوطنى دائم سواء وُفقنا أو لم نوفّق.
ثانياً أنا أرى أن رئيس مصر لا يمكن أن يكون هدفه تصفية حسابات سواء مع «الإخوان» أو مع أى طرف من الذين جرحونا أو أساءوا إلينا من تيارات أخرى.
ثالثاً إن رئيس مصر المنتخب يجب أن يحترم قواعد الديمقراطية، وهو أن هناك برلماناً فيه أغلبية تنتمى للإسلاميين أو غيرهم ولا بد من احترامها سواء اختلف معها أو اتفق.
الأمر الرابع والأخير أن رئاسة الدولة أو السلطة القضائية أو التشريعية يضع اختصاصاتها وقواعدها الدستور والقانون، ويجب أن تحترم الأطراف جميعاً ذلك.. إدارة الأوطان يجب أن تكون على قدر من المسئولية وإنكار الذات ونزوع إلى المصلحة العامة وليس الحزبية أو الشخصية، وبالتالى حكاية أن الدكتور عبدالمنعم سيحل «الإخوان» ويضعهم فى السجون أو يضع غيرهم، وسيمنع الشيوعيين، كل هذا العبث غير وارد لدينا ولا فى مبادئنا وضد مشروعنا.
* هل ستطالبهم بتقنين أوضاعهم كجماعة؟
- هذا لن أوجهه ل«الإخوان» بالذات، بل أطالب به الجميع، يجب أن نكون مجتمع القانون والشفافية بعد الثورة.
* ولكن مرّ عام ونصف العام ولم يفعلوا هذا الأمر؟
- نحن فى فترة إرباك وسيولة، هم وغيرهم لن يقننوا أوضاعهم، ولكن بعد انتخاب رئيس الدولة علينا جميعاً أن نعمل بشفافية ووضوح وتحت سقف القانون والدستور.
* هل تتوقع حدوث أزمة إذا خرج مرشح «الإخوان» من الجولة الأولى؟
- ما دامت الانتخابات نزيهة لن تحدث أزمة.
* إذا خرج محمد مرسى، ودخلت أنت جولة إعادة، هل تعتقد أنهم سيؤيدونك؟
- أى مرشح وطنى فى جولة الإعادة ستدعمه كافة أطياف التيار الوطنى، وأنا أتوقع أن التيارات الوطنية جميعاً بما فيها التيار الإسلامى ستقف خلف المرشح الوطنى فى الإعادة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.