في يومهم العالمي، وزير التعليم يوجه رسالة للمعلمين    «الشكاوى الحكومية»: الاهتمام بطلبات قطاع الصحة ومراقبة الأسواق وإنفاذ القانون    أسعار الذهب في بداية تعاملات السبت 5 أكتوبر    بعد تعطله.. عودة تطبيق «انستاباي» للعمل بشكل طبيعي    بمناسبة نصر أكتوبر.. تخفيضات 10٪ على السلع الغذائية بالمجمعات الاستهلاكية    5 شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال بيت حانون شمال قطاع غزة    ريال مدريد في مهمة صعبة أمام فياريال بالدوري الإسباني    جدول مباريات اليوم.. ليفربول يواجه كريستال بالاس.. وظهور سام مرسي والنني    بالمستندات.. اتحاد الكرة يحسم أزمة مباراة الأهلي والزمالك في الكرة النسائية    تشكيل ليفربول المتوقع أمام كريستال بالاس اليوم في الدوري الإنجليزي.. موقف محمد صلاح    محاكم الأسبوع، أبرزها إمام عاشور وأزمة شيرين عبدالوهاب مع روتانا    تأجيل استئناف سما كلينك على حكم حبسها لجلسة 22 أكتوبر    تجديد حبس عاطلين متهمين بقتل ممرض في الزاوية الحمراء    استعجال تقرير الطب الشرعي للمتهم بالتحرش بسيدة أجنبية بالشروق    الحالة المرورية بشوارع وميادين القاهرة والجيزة السبت 5 أكتوبر    انتعاشة فنية لباسم سمرة فى السينما والتليفزيون    طريقة عمل الكرواسون بالشيكولاتة، الوصفة الأصلية    نائب وزير الصحة يعقد اجتماعًا لمتابعة مستجدات العمل بمنظومة سلاسل الإمدادات الدوائية    قوات الاحتلال تعتقل 4 فلسطينيين من الخليل بالضفة الغربية    "اليونيفيل" تقول إن قواتها ما زالت في مواقعها في جنوب لبنان رغم طلب إسرائيل نقل بعضها    الولايات المتحدة تضرب 15 هدفا للحوثيين في اليمن    الطماطم ب20 جنيهًا.. أسعار الخضراوات والفواكه بكفر الشيخ    ارتفاعات جديدة.. سعر الحديد والأسمنت اليوم السبت 5 أكتوبر 2024    اليوم.. طقس حار نهارا ومعتدل ليلا علي أغلب الأنحاء والعظمي بالقاهرة 31    تعديل تركيب قطارات الوجه البحري: تحسينات جديدة لخدمة الركاب    اليوم.. نظر محاكمة متهم بالانضمام لجماعة إرهابية بالجيزة    أسعار الخضروات والفاكهة اليوم السبت 5 أكتوبر 2024 في أسواق الأقصر    "ثقافة مطروح " تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر    "يديعوت أحرونوت": إسرائيل تخطط لهجوم قوي على إيران قريبا    سيد عبد الحفيظ يكشف موقفه من تولي منصب مدير الكرة في أهلي طرابلس    إشراقة شمس يوم جديد بكفر الشيخ.. اللهم عافنا واعف عنا وأحسن خاتمتنا.. فيديو    للراغبين في الزواج.. تعرف على سعر جرام الذهب اليوم    سلوفينيا تقدم مساعدات عينية لأكثر من 40 ألف شخص في لبنان    "إسلام وسيف وميشيل" أفضل 3 مواهب فى الأسبوع الخامس من كاستنج.. فيديو    برج القوس.. حظك اليوم السبت 5 أكتوبر: اكتشف نفسك    أوركسترا القاهرة السيمفونى يقدم أولى حفلات "الموسيقى الغنائية" اليوم بالأوبرا    ميدو: فيستون ماييلى فضل بيراميدز على الزمالك.. ورشحت القندوسى للأبيض    ميدو: أكبر غلطة عملها الأهلي هي دي.. والجمهور حقه يقلق (فيديو)    أرسنال يخشى المفاجآت أمام ساوثهامبتون فى الدوري الإنجليزي    عاجل - عمليات "حزب الله" ضد الجيش الإسرائيلي "تفاصيل جديدة"    مصدر يكشف أزمة جديدة قد تواجه الزمالك لهذه الأسباب    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 5-10-2024 في محافظة البحيرة    صحة المنوفية: تنظم 8365 ندوة على مستوى المحافظة لعدد 69043 مستفيد    ندى أمين: هدفنا في قمة المستقبل تسليط الضوء على دور الشباب    عمرو أديب عن حفل تخرج الكليات الحربية: القوات المسلحة المصرية قوة لا يستهان بها    الكويت.. السلطات تعتقل أحد أفراد الأسرة الحاكمة    تفاصيل مرض أحمد زكي خلال تجسيده للأدوار.. عانى منه طوال حياته    عمرو أديب عن مشاهد نزوح اللبنانيين: الأزمة في لبنان لن تنتهي سريعا    رئيس جامعة الأزهر: الحروف المقطعة في القرآن تحمل أسرار إلهية محجوبة    «مش كل من هب ودب يطلع يتكلم عن الأهلي».. إبراهيم سعيد يشن هجومًا ناريًا على القندوسي    تعطل خدمات انستاباي.. والتطبيق يكشف السبب وموعد العودة    البابا تواضروس الثاني يجتمع بمجلس معهد الدراسات القبطية    «ممكن تحصلك كارثة».. حسام موافى يحذر من الجري للحاق بالصلاة (فيديو)    عظة الأنبا مكاريوس حول «أخطر وأعظم 5 عبارات في مسيرتنا»    رشا راغب: غير المصريين أيضًا استفادوا من خدمات الأكاديمية الوطنية للتدريب    بمشاركة 1000 طبيب.. اختتام فعاليات المؤتمر الدولي لجراحة الأوعية الدموية    أذكار يوم الجمعة.. كلمات مستحبة احرص على ترديدها في هذا اليوم    «وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ».. موضوع خطبة الجمعة اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. عبدالمنعم أبوالفتوح في حوار مع أسرة تحرير »الأخبار« بعد ترشحه رسميا لرئاسة الجمهورية:
لا أشكك في وطنية المجلس العسكري أو الإخوان رغم سوء الإدارة
نشر في الأخبار يوم 31 - 03 - 2012

د. ابو الفتوح فى ضيافة الاستاذ محمد الهوارى رئيس مجلس ادارة » أخبار اليوم« بحضور الاستاذ ياسر رزق رئيس التحرير والاستاذ سيد النجار رئيس تحرير » أخبار اليوم «
اعده للنشر: أحمد مجدي - مصطفي عبده-أحمد خليل
سياسات الغرف المغلقة يجب أن تنتهي ..ولا أتصور وجود أزمة بين المجلس والجماعة
بمجرد أن قدم الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح القطب السياسي المعروف أوراق ترشحه رسميا الي اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وحصوله علي لقب المرشح الرسمي للرئاسة كان ضيفا علي أسرة تحرير الأخبار في حوار صريح مباشر حول الأوضاع السياسية الراهنة بكل مفرداته.. كان النقاش حول ابو الفتوح المرشح للرئاسة.. ورأيه في ممارسات الاخوان في البرلمان وتأسيسية الدستور والجيش وحكومة الجنزوري.. وماذا سيفعل في ملفات مصر الساخنة وقضاياها الملتهبة وحل مشاكلها المزمنة التي استفحلت خلال النظام السابق!
وجاء الحوار ثريا مع اسرة تحرير "الأخبار" الذي اداره الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس التحرير بحضور نخبة من كبار مفكريها وكتابها من بينهم الكاتبة الكبيرة ماما نعم والاستاذ الكبير جمال الغيطاني والاستاذ جميل جورج مدير التحرير وأعضاء اسرة التحرير من مختلف الأجيال.. وطرحنا في الحوار كل الاسئلة التي تدور في الشارع السياسي المصري بمختلف اتجاهاته وتياراته سواء التي في العلن أو التي يتم تناقلها بين الناس في الجلسات العامة والخاصة في اطار محاولتنا لتقديم صورة شاملة لكل مرشحي الرئاسة بحيث يكون كل المصريين علي علم ببرامجهم وسياساتهم وافكارهم وخاصة في عملية الاصلاح والملفات ذات الصوت الصاخب والتاثير العالي علي مستقبل البلد.
وجاءت ردود ابوالفتوح محددة حيث أكد أنه لايشكك في وطنية المجلس العسكري او الاخوان رغم اشارته الي سوء الادارة في الجانبين. كما اوضح عدم وجود أزمة بين الجانبين.. مؤكدا ضرورة وقف سياسات الغرف المغلقة بعيدا عن عيون الشعب كما تناول المجلس العسكري وقال ان من حقه طرح الرؤية السياسية لا فرضها وقال: نحن ندفع حاليا ثمن عزلة الجيش عن الحياة المدنية وقال ان الفيصل في محاسبة المخطئين هو القانون.. وقال: أنا منحاز للمؤسسة العسكرية.. وجيش مصر يجب أن يكون الأقوي في المنطقة.
وحول انتخابات الرئاسة أكد ابوالفتوح ان هدف حملته هو كسب الانتخابات من الجولة الأولي بدون اعادة مشيرا الي أنه الوحيد من بين المرشحين الذي يفهم كيمياء الاغلبية الاسلامية في البرلمان.. والاقدر علي التعامل معهم وقدم ابو الفتوح ذمته الصحية للأخبار.. وقال: لا أعاني سوي من الضغط والسكر بسبب نظام مبارك وشدد علي أنه لن يتنازل لأي مرشح حتي لو كانت زوجته د. علياء أو حبيبه ورفيق نضاله حمدين صباحي وقال: لم يعد في مصر مكان للسيد الأول او السيدة الاولي! كما قال في اجاباته علي اسئلة اسرة تحرير »الاخبار« حول الحريات أن مصر لم تكن يوما غير مدنية وستظل كذلك وقال: أويد حرية الابداع.. ولاقيد الا بأحكام القضاء واوضح انه كان يتمني ابتعاد جماعة الاخوان عن السياسة.. وحصر الخلاف مع الحرية والعدالة كما اشار الي انه لو تكررت الانتخابات لن تحقق التيارات الاسلامية نفس الاغلبية وقال "سأقنن وضع كل الجمعيات ومنها "الأخوان" وقال ان ذلك سيتم بدون اي نزعة انتقامية فهي لا تجوز للرئيس.
ووصف ابوالفتوح حكومة الجنزوري بأن اداءها ضعيف.. وقال ان سحب الثقة منها يفجر أزمة دستورية سواء بقيام المجلس العسكري بحل البرلمان أو الاتيان بحكومة ترضي عنها الاخوان، كما اشار الي معركة الدستور وقال بضرورة الحرص علي التوافق والحوار المجتمعي.. وقال ان الضمان لدستور يحظي بالرضا هو النضال السياسي ولفت الي ان الشريعة لا تعرف الدولة الدينية.. ولا داعي لاختلاق معارك حول المباديء أو الأحكام وسألناه: هل تعفو عن مبارك.. فرد: الحكم للقانون وحقوق الناس يجب أن تؤدي.. وهكذا كانت المواجهة أو المصارحة والمكاشفة مع د. عبد المنعم أبو الفتوح المرشح رسميا للانتخابات الرئاسية.
المجلس العسگري
من حقه طرح الرؤية السياسية.. لا فرضها
ندفع حاليا ثمن عزلة الجيش عن الحياة المدنية
محاسبة المخطئين وفقا القانون
أنا منحاز للمؤسسة العسكرية
.. وجيش مصر يجب أن يكون الأقوي في المنطقة
انتخابات الرئاسة
هدفنا كسب الانتخابات من الجولة الأولي
أفهم كيمياء الاغلبية الإسلامية في البرلمان .. وأنا الأقدر علي التعامل معهم
أقدم ذمتي الصحية »للأخبار« .. ولا أعاني سوي من الضغط والسكر بسبب نظام مبارك
د. عبدالمنعم أبوالفتوح في حوار مع أسرة تحرير الأخبار
بعد ترشحه رسميا لرئاسة الجمهورية: لن أتنازل لأي مرشح حتي زوجتي د.علياء أو رفيق نضالي حمدين
معرگة الدستور
الشريعة لا تعرف الدولة الدينية ضرورة الحرص علي التوافق والحوار المجتمعي
استهل ياسر رزق رئيس التحرير لقاء اسرة الأخبار مع الدكتور ابوالفتوح بالترحيب به كمناضل له مواقف مشهوده منذ كان طالبا منها موقفه امام الرئيس الراحل محمد أنور السادات.. وقد كان اسم د.ابوالفتوح كان طرفا في عملية نضالية طويلة توجت بثورة 25 يناير التي كان في طليعة المشاركين بها.. وليس بعد ظهور الخيط الابيض من الاسود.. ونعتز به كرجل يتميز بالاستقامة والصراحة واتمني ان يتسع صدره لأسئلة اسرة الجريدة.
كيف تقرأ المشهد السياسي علي ضوء مايبدو من خلاف بين المجلس العسكري وجماعة الاخوان المسلمين عكسته بوضوح البيانات التي اصدرها الجانبان مؤخرا.. وابرزها بيان العسكري الذي لانستطيع اغفال سطوره الاخيرة التي طالب خلالها بالتعلم من دروس الماضي؟
بداية احيي الاستاذ ياسر وأسرة الاخبار التي لايستطيع احد التشكيك في مهنيتها ولايغفل النقلة التي حدثت في مستوي الجريدة بعد الثورة.. التي وضعتها في صدارة اهتمامات واولويات القارئ.. وكنا نضعها في المرتبة الثانية ولكنها الآن الاولي.. واشكر دعوة رئيس التحرير لحوار وطني مخلص يتناول زخم فترة مابعد الثورة في هذه المرحلة الدقيقة التي نتمني ان تمر بسلامة للانتقال من نظام فاسد الي نظام مدني وطني.. انا ضد تخوين اي طرف واظن ان مصر اكبر بكثير من المماحكات بين القوي السياسية الوطنية وهو ما ينطبق علي الخلاف بين الاخوان والمجلس العسكري.. والمسألة لاتعدو خلافا في بعض المواقف ولااخشي ان يكون لها انعكاسات علي مسار الثورة رغم انه بين المجلس الذي يدير البلد وجماعة الاخوان ذات الاغلبية البرلمانية التي كنت اتمني ان تكون بعيدة عن العمل الحزبي.. والخلاف بين السلطة والاخوان أمر متكرر منذ 80 عاما وسرعان مايتم علاجه ولااشكك في وطنية المجلس العسكري والاخوان رغم نقدي الشديد لسوء ادارة الطرفين للمرحلة ولكن نظرا لتوفر عامل الوطنية لدي الجهتين فهذا الخلاف يسهل اصلاحه.. وأري أن الخلاف لرغبة الحرية والعدالة في سحب الثقة من حكومة د. كمال الجنزوري وتشكيل حكومة باعتباره حزب الاغلبية وهو مالايتسق مع النظام الرئاسي الذي لايعطي الحق للاغلبية في تشكيل الحكومة.. ولكنه قد يضعنا في ازمة دستورية.. والمؤسف ان الاعلان ليس به نص لهذه المسالة.. كما انه لم يتبق سوي شهرين علي اكتمال المشهد السياسي بالانتخابات الرئاسية ولست مع ارباك المشهد ولا اراه مفيدا للوطن رغم ان حكومة الجنزوري اداءها ضعيف ومرتبك يعكسه فشلها حتي الان في علاج القصور الامني والاقتصادي.. وحتي الان مازال بعض وزراء الجنزوري يتعرفون علي طبيعة العمل.
سياسة الغرف المغلقة
ماهو تصورك للخروج من الازمة الحالية؟
اتصور ان الازمة تم حلها بشكل غير معلن والدليل التراجع عن مليونية الجمعة لاسقاط حكومة الجنزوري.. وهذه من السلوكيات كان يجب ان تنتهي بعد الثورة.. لان سياسات الغرف المغلقة لاتليق في التعامل مع اصحاب الحق الاصيل لمعرفة الحقائق وهم الشعب المصري.. ولابد ان يكون لدي الطرفين قدر من الشفافية والوضوح وكان يجب عليهما ان يوضحا اسباب الخلاف بدون هذه النوعية الرديئة من الاداء السياسي خاصة ان الخلاف في هذه الازمة ليس شخصيا فالمجلس العسكري لم يختلف مع الاخوان في جواز ابنته علي سبيل المثال.
هناك مخاوف من سيناريو صدور حكم بعدم دستورية قانون مجلس الشعب قبل اجراء الانتخابات الرئاسية وهدم الخطوات الاساسية.. بما يعيدنا للمربع رقم واحد وبدء المرحلة الانتقالية مجددا.. هل تري هذا السيناريو قريب وكيف يمكن تلافيه؟
تواجه مصر منذ اندلاع الثورة وحتي الان تحديان كبيران وهما التراجع الامني والاقتصادي.. وبالتأكيد حدوث هذا السيناريو سيعمق تلك الازمة.. وانا علي يقين من حكمة المحكمة الدستورية لتلافي هذا السيناريو وانها لن تسارع في ارباك المشهد السياسي وارفض اتهامها بالاستجابة لضغوط السلطة.. وتاريخها يقول: ان احد محددات اداء المحكمة الدستورية هو المواءمة السياسية فهي ليست محكمة جنائية او مدنية والحاجة الان تقتضي الا يصدر هذا الحكم واستبعد ان تلجأ المحكمة لهذا.. وهناك قضايا منذ سنوات لم تبت فيها المحكمة الدستورية بسبب الموائمة.. مثل الطعن علي حق رئيس الجمهورية في احالة المدنيين للمحاكمات العسكرية الذي ينظر منذ عام 1995 دون حكم مراعاة للظروف التي كانت تمر بها البلاد في هذه الفترة من مخاطر الارهاب والاغتيالات السياسية.. ومن هنا كانت مطالبتي بأن تكون انتخابات البرلمان بالنظام الفردي فقط ولكن القوي السياسية ضغظت للقائمة وهو ما اوصلنا للوضع الحالي.
العلاقة مع الاخوان
جمال الغيطاني: احيييك واحيي فيك نزاهتك وتاريخك الذي نعرفه تماما ويتسم بالنزاهة والشرف والنضال.. وخاصة ونحن امام نوعين من المرشحين للرئاسة الاول يعبر عن الثورة والثاني يعبر عن القوي المضادة للثورة والنظام السابق.. فكيف يكون عند الاخوان المسلمين كادر مثلك ولا يؤيدونه وخاصة في ظل غياب الكوادر عنهم.. السؤال الثاني ماسر غياب الثقافة عن البرامج الانتخابية لمرشحي الرئاسة.. وما هي رؤيتك وخاصة ان جوهر مصر الوجود الثقافي؟
بالنسبة للجزء الاول من السؤال فذلك يسأل عنه الاخوان وبالنسبة لي فانا لا احمل خصومة تجاه اي مصري وطني وهذه طبيعتي منذ شاركت في العمل العام وانظر لكل مصري علي انه ثروة لمصر والعدوان عليه عدوان علي ثروة وطنية لايجوز التفريط فيها.. كما انني صوفي التربية والصوفية لايحملون غلا ولا كرها لاحد.. واتعامل معهم الان مثل باقي القوي السياسية الاخري.. و لا توجد اتصالات لي معهم علي المستوي الاداري او التنظيمي ولكن الاتصالات علي المستوي الانساني موجودة.. وبكل صدق أؤكد انني منذ اول لحظة قررت فيها الترشح نويت خوض المعركة مستقلا.. وهذا اليوم "الخميس" انجزت بالفعل تلك المهمة بتسليم التوكيلات الهائلة الي اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية.. ولم استطع نقلها كلها واكتفيت بتسليم 43 ألف توكيل فقط اشفاقا علي اللجنة التي تقوم بمراجعتها كلها وفقا للقانون.. ولابد ان نمارس بعد الثورة حق الاختلاف الشريف ولا اراهن علي تيار بعينه ولكن رهاني علي التيار الرئيسي الذي يشكل 95٪ من الشعب المصري مسلمين ومسيحيين وهم الذين يعرفون كيف يعبدون ربهم بدون تعقيد اواصطناع في المساجد والكنائس.. ومصر الان في حاجة الي رئيس نزيه اليد لم يعمل مع مبارك.
وبالنسبة للشق الثاني أنا مع حرية الابداع سواء الثقافية أو الفنية ولاقيد عليهما الا للقضاء، فالقضاء وحده هي الجهة التي تقرر مصادرة فيلم أو رواية وليس السلطة التنفيذية، ومن يرفض عمل معين عليه اللجوء للقضاء وأنا هنا لا أعني دفع المواطنين الي المحاكم، ولكن لابد أن نفتح الباب للمواطن الرافض في التعبير عن رأيه بشكل حضاري.
كيف تري موقف شباب الاخوان من دعمك بعد مااثير مؤخرا عن احتمالات دفع الجماعة بالمهندس خيرت الشاطر مرشحا للاخوان في الرئاسة؟
المسألة ليس فيها صراع ولا اتصور ان نشغل انفسنا بأمور فيها قدر كبير من الشخصنة للامور.
منذ 4 سنوات اعلنت رفضك ان يكون للاخوان حزبا.. وهذا خلق ازمة مع الجماعة.. فهل تتوقع صداما مع حكومتهم في حالة فوزك بالرئاسة؟
اتصور انني اكثر مرشح للرئاسة لديه القدرة علي فهم طبيعة وكيمياء الاغلبية الاسلامية في البرلمان بحكم معرفتي الوثيقة بهم.. وبعكس الكثيرين لست خائفا من صياغة الدستور.. فالشعب المصري لن يقبل دستورا به اي مادة فجة.. والجمعية التأسيسة ستحدد نظام الدولة رغم ان رأيي ان افضل شيئ هو المختلط لحين نهوض مصر سياسيا وانتظام الاحزاب ومن الممكن التحول للنظام البرلماني بعد اتضاح الصورة.. واذا جاء الدستور بقناعات مختلفة اختارها الشعب يجب ان نحترمها.. ولكن يجب ان نتصدي لسلق الدستور في شهر او شهرين فالهند وضعت دستورها في ثلاث سنوات.
الكفار والصحابة
ما رأيك فيما يتردد عن ان الدستور الجديد جاهز في مكتب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين.. ويبرهن البعض صحة ذلك بصدامهم السريع مع جميع القوي السياسية وممارساتهم الاستحواذية؟
الاخوان المسلمون فصيل وطني واتمني ألا تشارك الاخبار في القصف الاعلامي الذي تتعرض له الجماعة مع تشديدي علي انه لا أحد فوق النقد او ذو حصانة اوقدسية في المجتمع.
لسنا في خصومة مع أي فصيل سياسي.. ولكن ما رأيك في استحواذ الاخوان علي 48٪ من مقاعد مجلس الشعب و58٪ من الشوري والجمعية التأسيسية للدستور.. واخيرا اعلانهم بدء الاجراءات الرسمية لسحب الثقة من حكومة الجنزوري وتشكيل حكومتهم؟
د.ابوالفتوح: مصطلح الاستحواذ والاستيلاء علي الاغلبية كان يصلح قبل الثورة بسبب التزوير الدائم للانتخابات ولكن بعد الثورة لم يعد هناك مجال لذلك فالاغلبية الحالية جاءت بانتخابات نزيهة.. والافضل الآن ان نمارس نضالا ديمقراطيا يغير هذا الوضع في الانتخابات القادمة.. واتعجب ممن يصيحون يوميا مصر اسلامية ويؤكدون علي ذلك . واقول لهم كفوا عن هذا الصياح لأن مصر اسلامية بالفعل منذ 15 قرنا من الزمان والثورة لم تنقل مصر من حالة كفار قريش الي حالة الصحابة.
الحديث متواصل الان عن ان تشكيل جمعية الدستور خير دليل علي عملية اقصاء بعض التيارات والاستئثار بكل شيئ.. ما رأيك؟
اذا تحدثنا بديمقراطية لا يوجد شيئ خطأ في خطوات انتخاب الجمعية التأسيسة للدستور ولكن بمعيار المصلحة الوطنية يجب مراعاة اعتبارات أخري من أجل الوطن ورأيي الشخصي يجب ان ننزع جميعا لتغليب المصلحة الوطنية علي الحزبية.
هل تعتقد ان التيار الاسلامي سيحصل علي نفس نسبة المقاعد الحالية بالبرلمان اذا تم اعادة الانتخابات؟
الوقت مازال مبكرا لتقييم ذلك ولكن الانتخابات القادمة ستكون مختلفة لان الشعب المصري بدأ يشكل قناعات عن كافة التيارات وبالتأكيد ستخصم الممارسات العملية من الرصيد ولاسيما بعد ظهور احزاب اخري قوية تسحب من رصيد هذا التيار ولن تحقق نفس الاغلبية.
اذا فزت في الانتخابات كيف ستتعامل مع جماعة الاخوان المسلمين؟
مصر لن تكون عزبة لرئيس الجمهورية كما كان يحدث في النظام السابق.. ولذا لابد ان يتعامل مع التيارات كافة مهما كانت درجة اختلافه معهم .
كيف يستقيم الوضع بعد 30 يونيو القادم اذا كانت جميع السلطات سواء الحكومة والبرلمان وربما الرئاسة من خلال حزب الحرية والعدالة ولا خلاف ان الشعب من انتخبهم ولكن كل قيادات الحزب يحركها مرشد الاخوان وهو غير منتخب؟
اذا حدث ذلك فهو خطأ ولا بد لكل المؤسسات ان تمارس دورها في ظل مناخ ديمقراطي واضح وشفاف
ماذا ستقدم للشباب في برنامجك الانتخابي؟
اذا كتب لي التوفيق سأعين نائبا من الشباب فوق الاربعين ونصف الهيكل الاداري الذي يسمح لي القانون بتحديده سيكون من الشباب بدون اي شكل من التمييز بسبب جنس او دين سواء كان من اختاره قبطيا اومسلما.. رجلا أو امرأة والعبرة بالكفاءة.. ونصحني البعض في بداية اعلان ترشحي عن اختيار نائب قبطي أو امرأة ولكني رفضت هذا الاسلوب التمثيلي.
هل وردت في ذهنك فكرة تكوين فريق رئاسي؟
لدي بالفعل فريق حالي لحملتي الانتخابية.. اما عن التعاون مع مرشحي الثورة للاتفاق علي الشخص في مواجهة مرشحي الثورة المضادة من الوجوه القديمة التي عملت في نظام مبارك.. فأنا أويد هذه الفكرة وأري ان ذلك قادر علي انجاح الثورة.
يري البعض أن الثورة الان في غرفة الانعاش.. فهل تتفق مع هذه الرؤية؟
ارفض هذا التوصيف.. طالما كان في مصر هذا الشباب الواعي.. وفي حملتي حوالي 20 ألف شاب لديهم استعداد لتقديم شهداء جدد للحفاظ علي الوطن.. ولكن ما يحدث الآن ان الجميع منصرفون لحماية المشروع الذي يشكل خطرا علي مصر وهو انتخابات الرئاسة.. ونحن الان نجد رموز النظام السابق الذين يفترض ان ينزوا يطرحون انفسهم ببجاحة للرئاسة.. وفي الثورات الاخري يعلقون علي المشانق وهو شيئ ضد طبيعة الشعب المصري.. ولكن البجاحة وصلت بهم للترشح وكأنه لم تقم ثورة او سقط عنها شهداء.
من المسئول عن عدم القصاص لشهداء الثورة حتي الآن؟
بالطبع رأس الدولة وهو المجلس العسكري
ماحدث في مصر كما "الزلزلة" فكيف ستسيطر علي هذا الوضع المتأزم؟
خروج المصريين للشارع للمطالبة بحقوقهم شيئ ايجابي واري انه لابد لكل مصري بعد الثورة من المشاركة في عمل عام ينفع البلد؟
الرئيس والجيش
كيف تري العلاقة بين الرئيس و الجيش؟
الجيش المصري جيش وطني ومؤسسة عسكرية محترمة ساهم منذ أحمد عرابي وقبله في الحفاظ علي الوطن ولايشرفه ان يستدرج لمستنقعات السياسة.. وانا واثق ان هذه المؤسسة تريد الحفاظ علي هذا الدور ونحن ندفع الآن ثمن ممارسة الجيش لعمليات الامن والسياسة.. ومانواجهه حاليا من ازمات البنزين والسولار بسبب التهريب للبضائع المدعومة الي جانب اغراق البلد بالاسلحة والمخدرات.. ولابد بمجرد انتهاء المرحلة الانتقالية أن يعود لدوره الطبيعي.
بعد نجاحك ستكون القائد الاعلي للقوات المسلحة كيف ستتعامل مع قادة الجيش الذين كانوا قادة للبلاد؟ وما تصورك لحدود دور القوات المسلحة في الدستور؟
الشعب هو الذي يحمي دستوره والقوات المسلحة اداة من ادوات القيادة السياسية وبالتالي خضوعها للقيادة السياسية شرف.. فالقوات المسلحة تم معاملتها معاملة سيئة في فترة حسني مبارك، وهناك فرق بين مشاركة القوات المسلحة وطرح الرؤي في العملية السياسية وبين فرض الرأي " فمن المهم للجيوش الوطنية ان تكون علي دراية بالحالة السياسية من خلال رؤيه سياسية يطرحها ولا يفرضها ، فالجيش المصري عندما دخل في ادارة الدولة بعد تولي قيادتها في المرحلة الانتفالية أصبح مثل " شخص في حجرة يعمها الظلام " لأنه كان معزولا بالفعل عما يجري في الحياة العامة . فلابد ان يعرف الجيش انه خلف القيادة السياسية وليس فوقها ولا امامها.
وأؤكد أن النصوص الموجودة في دستور 71 والتي تخص المؤسسة العسكرية كافية لتكون في الدستور الجديد، كما انها تؤكد علي المعاني المذكورة بأن الجيش اداة من ادوات الدولة ومرءوس للقيادة السياسية للوطن. فالجيش يجب الا يفرض رأية وانما يقدم رؤيه وهذا يحدث في امريكا حيث نجد الادراة الامريكية تعلن عن قرار ما خرج من البنتاجون وتم تقديمه الي رئيس الدولة و تم العمل به.
كيف ستتعامل في الشهور الاولي لحكمك مع قيادة عليا كانت تدير شئون البلاد، ونقصد المجلس العسكري؟
التعامل مع جميع المؤسسات سواء المؤسسسه العسكرية أو غيرها بالقانون والدستور. فلكل مؤسسه واجبات عليها ان تقدمها ومن يخرج عن ذلك طبقا للقانون يقدم للمساءلة بما فيهم رئيس الدولة فإدارة الامور تحتاج في الوقت الحالي لقدر من الرشد وتقدير المصلحة. الاوطان تدار بالبحث عن المصلحة الوطنية التي تحتاج الي الوقوف بجانبها.
مبارك والجيش والاخوان!
ما هو موقفك اذاطلب منك الثوار محاكمة المجلس العسكري؟
بالنسبة لما يثار حول محاكمة المجلس العسكري فهي مرتبطة بالقانون والدستور وليست مرتبطة بمطالبة بعض الاشخاض وهناك قاعدة تقول "من أمن الحساب فسد" فاذا بدأنا بعد الثورة نحصن بعض الاطراف سواء كان رئيس او وزراء او مجلس عسكري ستكون بداية انهيار شعار من شعارات الثورة وهدف من اهدافها
هل ستقوم بحل جماعة الاخوان المسلمين؟
بصفة عامة سيتم تقنين وضع كل الجمعيات.. و لايجوز لرئيس الجمهورية ان يعمل بشكل انتقامي فيجب بعد الثورة انتهاء جميع الحركات بالتقنين والرقابة من الدولة ففي ظل الحركات يجب ان تقنن الانشطة الاجتماعية والسياسية فلايجوز عمل اي نشاط اجتماعي اوسياسي بعيدا عن رقابة الدولة.
وماذا لو قدر لك واصبحت رئيس الجمهورية.. هل من الممكن ان تعفو عن مبارك؟
لا يملك احد ان يفرط في حقوق المصريين فالقضاء هو الحكم.. وارفض تشبيهه بالعفو الذي تصدره الدولة للمتهمين في قضايا سياسية من تحرير الدولة من الاستبداد أو العفو من اجل تبادل اسري بين الدول.. ان قضية مبارك قضية دولة بأكملها لا يملك احد أن يصدر فيها قرار سوي القضاء.
كيف ستتعامل مع ميزانية الجيش؟
ميزانية الجيش جزء من ميزانية الدولة لايجب ان يكون الجيش دولة داخل الدولة.. ويجب عودة مصانع الهيئة العربية للتصنيع التي كانت مخصصة للاكتفاء الذاتي للتسليح للأمة العربية كلها بالاضافة الي اعادة برامج التدريب للجيش المصري وتدريب الجيش وتسليحه.
المؤسسة العسكرية من الناحية الاقتصادية لديها موارد بعضها معروف والبعض الاخر غير معروف.. هناك مخاوف من انتقالها الي الدولة.. كيف تري ذلك؟
هذا الخوف كان مشروعا قبل الثورة ومشروع بعدها لحين توفير الادراة الوطنية فالمصلحة الوطنية فوق كل شييء.. فأنا لست مع ارباك الجيش المصري بهدف الوصول الي مصلحة الدولة فمصر يجب ان تبني أقوي جيش في المنطقة العربية.
عندما تنتخب رئيسا للجمهورية هل ستكرم أعضاء المجلس العسكري وهل ستحتفظ بالمشير طنطاوي وزيرا للدفاع؟
لايوجد نص دستور يحدد بقاء أحد الوزراء في منصبه من عدمه ومسألة بقاء المشير مسألة تخضع للدراسة ، وموقفي مع المؤسسة العسكرية موقف وطني وواضح ومنحاز لمساندة المؤسسة وتقويتها، وأود أن أذكر أنه بعد واقعتي مع الرئيس السادات استدعاني أحد الأجهزة الأمنية بعد تجنيدي في الجيش وتم تهديدي بالفصل لأنني كنت معارضا سياسيا، وتصديت لهذه المحاولة بشدة لاعتزازي بالجيش وواجبي بتأدية خدمتي الوطنية ورغم أنهم فصلوا عددا كبيرا من المعارضين الا أنني لم أفصل وأكملت خدمتي التي أعتز بها. وبالتالي أنا أعتبر نفسي فردا من أفراد الجيش.
اولويات الرئاسة
ما الملف الذي يحمل أولوية أولي لديك في حالة فوزك برئاسة الجمهورية؟.
الأولوية الأولي خلال أول 100 يوم ستكون لاستعادة الأمن من خلال اعادة الامن الي الشارع وضبط الاداء الشرطي بالتطهير، فمعدل الجريمة لم يزداد، ولكن الخوف الذي سيطر علي المصريين هو الذي زاد وهذه المسألة يمكن اعادة ضبطها، ولابد من اعادة هيكلة جهاز الشرطة والغاء كلية الشرطة وتحويلها الي أكاديمية تقبل خريجي كليات الحقوق.
العالم كله عنده اكاديميات شرطة ويمكن لاي فرد ان يكون رجل شرطة بعد دخوله اكاديمية لمدة 6 شهور يتعلم علوم شرطية ثم يتخرج.. كذلك سيتم تعديل اجور ورواتب رجال الشرطة وفصل الادرات المدنية مثل الجوزات والسجل المدني والسجون والحج والتي تديرها مؤسسات مدنية عن وزارة الداخلية . فعلي سبيل المثال ماعلاقة الداخلية بالسجون من الممكن ان تكتفي بحراسة السجن ويتم ادارة السجون بالتعاون بين وزارتي العدل والشئون الاجتماعية.
وماذا بعد الأمن؟
سنبدأ أهم مشروعين وهما التعليم والبحث العلمي والصحة فلا نهضة بدون تعليم جيد ومجاني من الابتدائي حتي الجامعة. ولا توجد علاقة بين ضعف جودة التعليم والمجانية، فالضعف سببه مناهج التعليم والمدرس وعدم اعداده وتأهيله وكل هذا يحتاج الي معالجة من خلال زيادة موازنة التعليم تدريجيا من 7٪ الي 25٪. وعلي الجانب الاخر الصحة فيجب ان يكون هناك نظام مجاني شامل لكل المصريين منذ ان يولد حتي نهاية حياتة.. فمشروع الرعاية الصحية الشامل يحتاج الي تعديل دعم الصحة من 4٪ الي 15٪.
كيف يتم توفير التمويل للنهوض بالتعليم والصحة؟
علي سبيل المثال دولة مثل البرازيل كانت من أسوأ 3 دول في العالم والان اصبحت من افضل 6 دول في العالم.. فمصر افضل اقتصاديا لانها بلد غنية بثرواتها ولكن النهب والسرقه خلق حالة فقر مصطنع.. الصناديق الخاضة ميزانيتها 1.3 ترليون وستنضم الي الميزانية وسيتم عمل نظام للدخل القومي في معادلة واحدة ويعاد توزيعه بالعدل وطبقا لاولولايات معينة.. كما سيتم وقف "حنفية" الفساد التي يحصل عليها مستشارون الدولة منها علي مبالغ تصل الي 18 مليار جنيه وغيرهم.. وسننظر الي الطاقة التي وصل الدعم فيها الي 170 مليار جنيه وتحصل عليه المصانع كثيفة الطاقة التي تنتج وتصدر الي الخارج بالأسعار العالمية.. والغاز الطبيعي الذي يصدر بربع الثمن.. كذلك نستطيع ان نكتفي بزراعة 3 ملايين فدان قمحا مع تطوير بحوث زراعية.. ولابد أن نشير الي عدم دقة الاحصائيات فنحن كاطباء عندما نسأل الحكومة عن عدد ذوي الاعاقة يخبرونا بانهم نصف مليون ومنظمة الصحة العالمية تؤكد انهم 10 ملايين.
الاحتياطي الحقيقي للبلد هم البشر.. فماذا ستقدم لأطفال مصر ومنهم 5 ملايين طفل شوارع؟
احد أهدا ف مشروع التنمية الصحية والتعليم هو الطفل المصري الذي يتسرب من التعليم للعمل.. لان 30٪ من الاسر المعيلة يعوله النساء.. ووضع حد ادني للدخول سوف يحل الكثير من مشاكل الأسر التي تعولها النساء.
هل أنت مع تحديد النسل؟
اطلاقا أنا مع تنظيم النسل وليس تحديده.
كيف يمكن أن تتحقق الاستقلالية للقضاء؟
البداية لتأسيس سلطة قضائية ناجزة تأتي من خلال عودة النائب العام الي حضن السلطة القضائية ومنع انتداب السادة القضاة الي أي مؤسسة حكومة حتي نوفر قضاء مستقلا وناجزا.. فعندما نبدأ عجلة الاقتصاد هناك العديد من التشريعات امام المستثمرين تعوقهم فلابد من وجود هئية قضائية ناجزة ،و النائب العام لابد أن يأتي بالانتخاب وليس بالتعيين من رئيس الجمهورية حتي يخرج من أحضان السلطة.
استقلال مصر.. واسرائيل!
كيف ستحقق لمصر الاستقلال السياسي.. وهل تعتقد ان مصر تستطيع التخلص من التبعية وما حدث في قضية التمويل دليل علي ذلك؟ النظام السابق تبني سياسية التبعية للفساد الذي استشري بداخله كما انه لم يأت من طريق مشروع من خلال انتخابات برلمانية نزيهة فكان يبحث عن قوة خارجية تحميه والآليات التي يجب ان تتبع هي الرقابة علي الرئيس لمنع فساد الرئيس، فحسني مبارك لم يكن فاسدا في أول سنوات حكمه.. وأنا ضد مسألة العنترية فرئيس الدولة الديمقراطية يجب ان يحسن قراره، كما ان استقلال الدولة ينهي مسألة التبعية دون فقدان العلاقة مع دول العالم اجمع.. وأمريكا لاتستطيع ان تقف ضدك عندما تطلب منها بناء علاقات دولية علي اساس استقلال الدول والمصالح المتبادلة.
كيف تدير العلاقة مع اسرائيل خلال الفترة القادمة خاصة في ظل المطالبة بتغيير معاهدة السلام؟
أتصور ان نقطة ارتكاز مهمة ان تكون مصر دولة قوية عسكريا واقتصاديا وسياسيا دون تصدير شعارات وان نتجه الي العمل الفترة القادمة.. مؤكدا ان اخلصنا للقضية الفلسطينية التي تعد ايضا منطقة امن قومي لمصر تتطلب اعداد جيش قوي.. فالأساس في التعامل مصلحة مصر فإذا كانت مصلحة مصر ان تبقي المعاهدة فلابد من استمرارها واذا كان الغاؤها او تعديل بنود فيها ضروري فلنطلب ذلك بعيدا عن تخوفات النظام السابق الذي كان يرهب الشعب من الحديث في تلك المعاهدة ويخوف الشعب الدخول في حرب مع اسرائيل و نصوص المعاهدة التي لم يوافق عليها الشعب المصري تسمح بالمراجعة.. وأخطر ما في تلك المعاهدة ان ثلث مصر يكاد يكون خارج السيادة وهذا يحتاج الي تصحيح.
ما موقفك من زيارة اسرائيل؟
انا لست مع زيارة اسرائيل ولكني اخشي من اختزال القضية الفلسطيينة و الصراع العربي الفلسطيني في الحديث عن عدم زيارة الرئيس الي فلسطين.. و ذلك شكل من " الاستعباط السياسي " الذي مارسه حسني مبارك مع الشعوب الاخري.
وماذا عن حماس؟!
العلاقة مع حماس او فتح علاقة جزئية فهما جزء من القضية الفلسطينية الأشمل.. فواجبنا نحن المصريين الوقوف مع الجميع بدون النظر الي الأيديولوجيات.
مخاوف المسيحيين
توجد داخل الكنيسة حالة ضبابية عن الوضع في مصر ويؤدي الي مخاوف عديدة للمسيحيين؟
الضابية والمخاوف التي تسيطر علي المسيحين حق مشروع تحتاج الي معالجة يمكن تلخيصها في شيئين: ان يتحول حق المواطنة إلي واقع حقيقي ثم الممارسة الاجتماعية والحاجة الثانية: ان يكون القانون سيفا علي رقاب الجميع فلا يجب ان يعتدي مواطن علي مواطن ولا يتدخل القانون لرد الحق لصاحبه سواء كان مسيحيا أو مسلما، كما انه لا وجود للجلسات العرفية في قانون الدولة الذي يجب ان يعمل القانون. والنخب المسيحية لابد أن تتبني دورها تجاه الوطن من خلال التوعية.. فالتمييز صناعة أمنية في المجتمع المصري تحتاج الي معالجة ولا أمانع في ان يضيف الاخوة المسيحيون نصا في الدستور "ولغير المسلمين ان يحتكموا الي شرائعهم" و أؤكد أن مصر لن يسود فيها اي تيار متطرف سواء اسلامي او مسيحي او علماني متطرف فمصر ليست تونس التي تحتوي علي علمانية متطرفة.
كيف تري العلاقات المصرية مع ايران؟
مصلحة مصر السياسية والاقتصادية لاتمانع من الدخول في علاقات مع ايران رغم التخوفات من دخول الشيعة مصر و مصر أكبر من أن يسيطر عليها مذهب لاتواجد له في مصر والحديث عنه اساءة لمصر.
فريقك الرئاسي هل سيكون علي شكل نواب أم مستشارين؟
أنا اخلاقيا لا أقبل فرض علي فلان أو فلان أن يكون نائبا للرئيس. فعندما أفعل ذلك كأني أعرض عليه التنازل مقابل هذا المنصب. لهذا أفضل العمل في شكل فريق و بعد الانتخابات سيتم التفاهم بناء علي مصلحة الوطن ، وهذا لايمنع الآخرين أن يستمروا في المنافسة.
ماذا عن مواصفات و صلاحيات نائب رئيس الجمهورية؟
اري أن نائب رئيس الجمهورية لابد أن يكون من الشباب وله صلاحيات ومسئول عن ملفات ويسند اليه مهام حتي لا يصبح سكرتيرا للرئيس، وأتمني أن يجعل الدستور الجديد انتخاب الرئيس ونائبه في بطاقة انتخابية واحدة.
أزمة الدستور
بالحديث عن الدستور ماهي المدة التي تراها مناسبة لاعداده؟
لولم يحدد الاستقتاء 6 شهور لاعداد الدستور الجديد كنت أتمني أن يأخذ أكثر من ذلك. فيجب أن يأخذ الدستور أقصي فترة ممكنة حتي يحدث حوار مجتمعي حوله فنخرج بدستور توافقي. وذكرت من قبل أن الدستور التوافقي يتم بأمرين. الأول أن تكون الجمعية التأسيسية المسئولة عن وضع الدستور جمعية توافقية وهذا للأسف لم يحدث كما يجب. وأن يدار حول الدستور الجديد حوار مجتمعي يقوده الاعلام والمثقفون والأحزاب والجامعات. فعندما نقوم بعمل حوار مجتمعي نستطيع التعديل والاضافة حتي نضمن في النهاية الوصول الي مسودة دستور توافقي بالفعل ، لكن لو فعلنا كل شيء بسرعة سيخرج دستور "مسلوق". والقول بأن جهة كذا وجمعية كذا لديها دستور جاهز ويتم الموافقة عليه فهذه مسألة لاتليق بمصر.
هل يعني ذلك انك مع تأجيل وضع الدستور؟
نعم أنا مع تأجيل وضع الدستور لما بعد انتخابات الرئاسة.
اذا افترضنا أن الدستور تم اعداده في 6 شهور فكيف تمارس سلطاتك كرئيس للجمهورية بدون دستور؟
لايوجد حاليا فراغ دستوري في مصر في ظل وجود الأعلان الدستوري المشكل من 62 مادة وعلي أساسه تم انتخاب البرلمان وعلي أساسه سيتم انتخاب الرئيس لحين وضع الدستور الجديد. واختصاصات رئيس الجمهورية حددتها المادة 20 من الاعلان الدستوري، والمحكمة الدستورية مرجعيتها الآن الاعلان الدستوري وليس دستور 71 ولكن مع الجدل الدائر حول موقف رئيس الجمهورية من قرار البرلمان بسحب الثقة من الحكومة ووضعه أمام خيارين: الأول اما حل مجلس الشعب وإما تعيين حكومة جديدة يرضي عنها البرلمان، ولو حدث ذلك لن يكون امام المحكمة الدستورية سوي الرجوع للمباديء العامة المتعارف عليها في مثل هذه المواقف ، والتي تحقق التوازن.
بعد انسحاب المحكمة الدستورية العليا من الجمعية التأسيسية.. هل تري أن مشروعيتها سقطت؟
علي المستوي الديموقراطي وعلي المستوي القانوني البحت لم تسقط لأن الجمعية لديها أعضاء احتياطيون يمكن أن يملأوا الأمكان التي خلت بانسحاب أصحابها، وبالتالي مازالت الجمعية التأسيسية متسمة بالمشروعية. لكن ووفقا لما ذكرت بأن الجمعية لابد أن تظل تمثل حالة توافق فهذا التوافق مفقود الآن.
في حالة عدم توفيقك في الفوز بالرئاسة هل ستؤسس حزبا أم ستعود لجماعة الأخوان؟
أكدت من اليوم الأول لاعلاني الترشح أننا نتبني مشروعا وطنيا وهذا المشروع لن ينتهي بانتخابات الرئاسة توفيقا أو عدمه، لكن حملتنا بما فيها من شباب يمثل جزءا من التيار المصري الرئيسي سيستمر في خدمة الوطن في اطار وهذا الأطار قد يكون حزبا أو حزبا وجمعية. وهدفنا جمع التيار الرئيسي المصري لخدمة البلد. وبغض النظر عن مسمي الحزب أو الجمعية أؤكد أن مشروعنا لن ينتهي بانتخابات الرئاسة.
متي تجد نفسك مضطرا الي التنحي عن الرئاسة؟
الشعب يحتاج الي قيادة سياسية تتحدث معه تكون صادقة وأمينة معه، تقدم له كشف حساب بصورة دائمة، وحينما أشعر أنني فقدت مصداقيتي وخدعت الشعب فأجد أن ضميري لن يسمح لي بالاستمرار في الرئاسة، وفي اليابان علي سبيل المثال عندما يفشل المسئول ينتحر، وبما أن الأنتحار حرام فأقل القليل أن يخرج المسئول ويعلن فشله ويتحمل نتيجة هذا الفشل.
كيف تري مدنية الدولة؟
مصر طوال عمرها لم تكن غير مدنية وأكذوبة الدولة الدينية مصر لم تعشها كالتي عاشتها أوربا في القرون الوسطي وانتهت، المشكلة ليست في التسمية مدنية أم لا، المشكلة في الممارسة، وخير دليل النظر الي مصر في عهد النظام السابق فكانت دولة مدنية ولكن الممارسة كانت أسوأ من كل النواحي. وأنا متمسك بمدنية الدولة والنص عليها في الدستور. والمدنية هنا تعني حداثة الدولة واحترام حق المواطنة وأساس التقدم فيها الكفاءة وليس الانتماء السياسي أو العقائدي، ولا يوجد في مفاهيم الشريعة الاسلامية دولة دينية أصلا، الحاكم في الشريعة الاسلامية ينتخبه الشعب ويحاسبه ويقدمه للمحاكمة والسلطة في الشريعة الاسلامية ليست سلطة مطلقة بل سلطة يتم تداولها والديموقراطية ليست منافية للشوري، والنص الخاص بالشريعة الاسلامية في الدستور جيد جدا ولاداعي لاختلاق معارك حول الرجوع الي مباديء الشريعة الاسلامية أم أحكام الشريعة الاسلامية. والذي يجب التركيز عليه هو الشريعة الاسلامية بأي مفهوم والأزهر الشريف يجب أن يكون المرجعية في ذلك فمصر صدرت من الأسلام الوسطي المعتدل المتسامح الذي يمثله الأزهر الشريف، والأزهر الشريف لن يكون أو الكنيسة حكما.. بل يكون مرجعية، ودور العلماء ورجال الدين دور توعوي. والأزهر الشريف حتي في أيام الدولة المستبدة لم يمارس دور سلطوي في مصادرة الثقافة والفكر كان يطلب منه رأيه فقط مثلما كان يحدث مع الكنيسة في طلب رأيها في أمور معينة. وعلينا أن نحرر الاجتهاد الديني من عمل الأفراد. فنحن حررنا الطب من عمل الأفراد فلا يستطيع أستاذ في الطب القول ان عملت بحث وتوصل الي كذا فهذا يكون مرفوضا قبل سماعه فالمرجعية يجب أن تكون لمؤسسة و للجنة علمية أن تبحث وتبدي رأيها.
ماذا عن حقوق المصريين في الخارج؟
جزء من قاعدة التعامل في الخارج أن تكون المعاملة بالمثل، فلا يمكن لاي مصري تمس كرامته في دولة ما ونحن نعامل مواطني هذه الدولة أحسن معاملة، ولايمكن أن يقف مصري أمام سفارة أكثر من شهر للحصول علي تأشيرة سفر لأوربا ونحن نعطيهم التأشيرة في المطار تحت زعم السياحة. من يعطي المواطن المصري تأشيرة في شهر يحصل هو الأخر علي التأشيرة في نفس المدة فالمعاملة لابد أن تكون بالمثل، وهذه القاعدة تحافظ علي كرامة المصريين. ونحن من خلال حملتنا متواصلين مع المصريين في الخارج وزرنا بعضهم في السعودية وأسبانيا والسويد وانجلترا ونحن علي ثقة وصيلة بالخبراء المصريين في الخارج وما يؤثر في نفسي أن عددا كبيرا من العلماء والمتخصصين المصريين في الخارج يرغبون في العودة لخدمة مصر وبدون مقابل.
كيف ستتعامل مع الوضع الاقتصادي الحالي المتدهور بالفعل؟
الوضع الاقتصادي في مصر ليس أسوأ ومصردولة غنية ولن تنهار ونحن نحتاج بعض المعالجات مثل تحديد التضخم وبعض المعالجات الاقتصادية والمعالجات ضرائبية، والضرائب لابد من اعادةالنظر في هياكلها بما لايجعل المستثمرين من خلال وضع حد أقصي يتواءم مع تشجيع الاستثمار سواء الوطني أو الأجنبي.
إقرار الذمة الصحية !
مارأيك في الاعتصامات؟
الاعتصامات سببها أن المعتصمين لايجدون من يرد علي مطالبهم، فعل سبيل المثال قمت بزيارة التراس الأهلي المعتصمين أمام مجلس الشعب، فوجدت أن مطالبهم ليست مستحيلة فكل مايسعون اليه هو القصاص من القتلة ورؤية الجناة الحقيقيين يحاكمون، لكن كما قلت المشكلة أن لا أحد يجيب.
اذا عدنا لفكرة الفريق الرئاسي.. فهل هذا الفريق نواب أم مستشارين؟
الفريق الرئاسي فريق يشارك في العملية السياسية دون تحديد مناصب الآن ممكن أن مجلس رئاسي أو مجلس مستشارين بعد الانتخابات سننظر ماذا تقتضي الأدوار، أما الآن فلايمكن ان نفرض علي انفسنا أسماء محددة.
كيف تعيد لمصر مكانتها عربيا واقليميا؟
لم يجادل أحد في قيادة مصر للمنطقة الا عندما ضعفت مصر وستعود لريادتها ولاجدال علي ذلك.
من هو المنافس الرئيسي للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح في الأنتخابات القادمة؟
نعتمد في حملتنا الانتخابية علي عدم الحديث عن أحد وأري أنه من اللياقة عدم ذكراسم أحد المرشحين.
هل يمكن أن تحدد 3 مرشحين سينافسون بقوة في الانتخابات وهل تتوقع جولة اعادة؟
نحن نعمل علي الفوز بالانتخابات الرئاسية من الجولة الأولي وحملتنا من شباب وبنات من جميع الاتجاهات الوطنية ومنتشرين في جميع المحافظات يعمل علي كسب المعركة الانتخابية بدون اعادة ولا أحب أن أصفها بالمعركة بل بالمنافسة.
هل توافق علي عقد مناظرات مع المرشحين المنافسين؟
لا أمانع.. والمناظرة وسيلة وليست هدفا ومن حق المواطن المصري أن يعلم كل شيء عن الرئيس القادم، وأنا ممن طالبوا بأ لايكتفي المرشح بتقديم اقرار ذمة مالية وكان لابد ان يقدم اقرارا عن حالته الصحية أيضا وأنا الحمد لله أقدم ذمتي الصحية ل "الأخبار" حتي تنشر فأنا لا أعاني من أي أمراض سوي الضغط والسكر وكانتا نتيجة نظام مبارك فهوالسبب في اصابتي بهما.
هل يمكن أن تتنازل عن المنافسة لصالح مرشح آخر؟
لا يمكن أن أتنازل لأي أحد ولا حتي لزوجتي الدكتورة علياء ولا حتي لرفيق نضالي حمدين صباحي.
هل زوجتك راضية عن ترشحك للرئاسة؟
زوجتي والحمدلله لم تتخل عني يوما طوال 35 عاما وهذا كرم منها.
وماذا عن أولادك؟
أولادي سعداء بترشحي واحمد الله عليهم فهم من ينفق علي حملتي الانتخابية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.