"ملحمة إنسانية".. هكذا أطلق عليها رواد مواقع التواصل الإجتماعي في محافظة المنوفية، نظرا لتضحيات ومشاركات الكثيرين لإنقاذ الطفلة "ليلى شريف خيري" المصابة بتليف الكبد منذ ولادتها، حيث قررت الأم "ولاء محمد جلال" التبرع بجزء من كبدها لإنقاذ الطفلة، وكذلك العشرات من الشباب والفتيات من أبناء المنوفية قاموا بالتبرع بالدم المستخدم وقت إجراء العملية. شريف خيري والد الطفله "ليلى" وزوج ولاء محمد جلال، اللذان أجريا عملية "زراعة كبد" بمعهد الكبد القومي، بعد تبرع الأم لطفلتها بجزء من كبدها، أكد أن حالة الأم جيدة جدا وتخضع للمتابعة من قبل الأطباء في المعهد، موضحًا أن حالتها الصحية مستقرة: "نطمئن عليها من وقت لآخر من الأطباء لمنعهم الزيارة". وأضاف "خيري" في تصريحات خاصة ل"الوطن"، اليوم، أن طفلته ليلى صاحبة الأربع سنوات، تمر بحالة صحية صعبة وتم حجزها في العناية المركزة فور خروجها من العملية، أول أمس، مؤكدا أن الأطباء في معهد الكبد أكدوا له أن الطفلة حالتها الصحية غير مستقرة حتي الآن وتتم متابعتها في العناية المركزة بشكل دقيق. وقال عميد معهد الكبد القومي بالمنوفية، في تصريحات ل"الوطن"، إن صعوبة إجراء العملية للطفلة وأمها جاءت بسبب وجود عيب خلقي في أحد الأورده بالبطن وهو ما زاد من صعوبة العملية، موضحا أن الأطباء نجحوا في إجراء العملية والتغلب على كافة الصعوبات التي واجهتهم. وأضاف شريف خيري زوج "ولاء محمد جلال" ووالد الطفله "ليلى"، أن زوجته خرجت من عملية زراعة الكبد بعد التبرع بجزء من كبدها إلي طفلتها، موضحا أن الأم فور خروجها سألت علي ابنتها: "أول ما خرجت من العمليات قالت فين ليلي وسألت عليها علشان تعرف صحتها" . ورغم صعوبة العملية وخطورتها، إلا أن خوف الأم علي ابنتها جلعها تقدم علي التبرع بجزء من الكبد وإجراء العملية لكي تعود طفلتها للحياة بشكل طبيعي، وتقام العملية في الوقت الحالي داخل أروقة معهد الكبد القومي بمحافظة المنوفية، حيث تم حجز الأم وابنتها السبت الماضي لتجهيزهما لإجراء العملية، فيما أشارت مصادر طبية إلى أن العملية تم التجهيز لها من قبل أكفأ الأطباء في معهد الكبد وتحت رعاية مباشرة من كافة القيادات بالمعهد .