أكد الدكتور هشام عبدالدايم، عميد معهد الكبد القومي بالمنوفية، في تصريحات خاصة ل«الوطن»، خروج ولاء محمد جلال، الأم المتبرعة لطفلتها بجزء من الكبد بعد إصابتها بتليف في الكبد فور ولادتها، مؤكدا أن حالة الأم ممتازة، موضحا أن الابنة لا تزال في العمليات حتى الآن لاستكمال باقي عملية زراعة الكبد. وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي في محافظة المنوفية، وصفوا هذه القصة بالملحمة الإنسانية، نظرا لما فيها من تضحيات ومشاركات من الكثيرين، لإنقاذ الطفلة «ليلي شريف خيري» المصابة بتليف في الكبد منذ ولادتها، فالأم «ولاء محمد جلال» قررت التبرع بجزء من كبدها لإنقاذ الطفله، وكذلك العشرات من الشباب والفتيات من أبناء المنوفية قاموا بالتبرع بالدم المستخدم وقت إجراء العملية. وطالب شريف خيري، والد الطفلة، الجميع بالدعاء لزوجته ولاء وابنته ليلي، بعد الانتهاء من إجراء العملية، قائلا «ادعوا لبنتي وزوجتي بالسلامة والصحة بعد الخروح من العملية». تعود القصة إلى قرار الأم بشكل قاطع التبرع بجزء من الكبد لابنتها، ومن هنا بدأت معاناة التجهيز لعملية زراعة الكبد، وبعد فترة طويلة وإجراء أشعة وفحوصات مختلفة وافق الأطباء على تبرع الأم لابنتها بفص الكبد. كما نشر الأسرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنها تحتاج التبرع بالدم لإجراء العملية الجراحية، وتداول المئات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذه المنشورات، لحث الجميع على المشاركة والتبرع بالدم. وتقام العملية في الوقت الحالي داخل أروقة معهد الكبد القومي بمحافظة المنوفية، حيث تم حجز الأم وابنتها السبت الماضي لتجهيزهما لإجراء العملية، فيما أشارت مصادر طبية ل«الوطن»، أن العملية تم التجهيز لها من قِبل أكفأ الأطباء في معهد الكبد وتحت رعاية مباشرة من كافة القيادات بالمعهد.
