عقدت شعبة الهندسة المعمارية بنقابة المهندسين، برئاسة الدكتور مهندس معتز محمود طلبة، آخر محاضرات «كود صيانة المباني»، وألقاها الدكتور مهندس استشاري حسام البرمبلي، أستاذ العمارة بكلية الهندسة جامعة عين شمس والخبير الدولي للصيانة والتشغيل، وأدارت المحاضرة المهندسة ياسمين الموجي، رئيس لجنة التدريب بشعبة الهندسة المعمارية وعضو المجلس الأعلى للنقابة. وقال رئيس الشعبة الهندسة في كلمته الافتتاحية، إنّ النقابة تستعد قريبا لتدشين تخصص جديد بمسمى «مهندس صيانة» بالشعبة بخبرة سنتين، لإعداد مخططات صيانة المباني. وأوضح طلبة، حسب بيان للنقابة اليوم: «يستمر المهندس في هذا التخصص لمدة 5 سنوات، حتى تصنيفه كخبير صيانة مباني»، موضحا أنّه حال إعداد كوادر من هؤلاء الخبراء يتم النظر في تخصيص درجة استشاري صيانة مباني بعد العرض على اللجنة الاستشارية العليا وهيئة مكتب النقابة والمجلس الأعلى، وذلك بعد اجتياز الدورات التأهيلية واجتيازه الاختبارات المطلوبة. وتابع، أنّ إهمال أعمال الصيانة يمثل خطورة على سلامة وحياة المواطنين، ومن ثم تعتبر الصيانة العنصر الأساسي بعد التصميم والتنفيذ بالنسبة لأي مبنى، فالصيانة هي العنصر المحافظ على المبنى مع الزمن والذي يضمن بقاءه سليمًا متماسكًا طوال فترة عمره الافتراضي. وأشار رئيس شعبة الهندسة المعمارية إلى أنّ المنشآت بصفة عامة تحتاج إلى الصيانة مهما كان الغرض الذي أقيمت من أجله، سواء كان استخدامها سكني أو إداري أو تجاري، فيجب البدء في صيانتها مباشرة بعد الانتهاء من تنفيذها، وفقًا لبرنامج علمي هندسي يبدأ بالمعاينات الدورية لكل عناصر المنشأة، بواسطة خبراء متخصصين في هذا المجال، وقادرين على تحديد مدى خطورة ما يلاحظونه من تدهور في المنشآت ويحددون الأسلوب الأمثل للعلاج وفقا لبرنامج زمني محدد. من جانبها، أوضحت المهندسة ياسمين الموجي، رئيس لجنة التدريب بالشعبة، أنّه وبعد اختتام سلسلة محاضرات كود صيانة المباني، سيتم توزيع استمارة استبيان لاستطلاع الرأي للمحاضرات ومدى استفادت الحضور منها، كما تتيح الاستمارة اقتراح أسماء الدورات التدريبية التي يحتاجونها، ورؤيتهم لرفع مستوى المهندس والمهنة في المجال المعماري، لافتة إلى الاتفاق مع الدكتور حسام البرمبلي لتنظيم ورش عمل من أجل تطبيق الجزء النظري عمليًا. وبدوره، ألقى الدكتور حسام البرمبلي محاضرته الثالثة والأخيرة من سلسلة محاضرات تحت عنوان «كود صيانة المباني»، تناول فيها عدة محاور، بينها تصنيف مهندسي الصيانة وكيفية الحصول على شهادة مهندس صيانة، حتى يتدرج إلى درجة استشاري صيانة، وما هي المصاعب والمشكلات التي تقابل مهندس الصيانة، متطرقًا إلى مسؤوليات كل من مهندس الصيانة، والمالك، والشركة المنفذة. ولفت البرمبلي في محاضرته، إلى كيفية عمل خطة لصيانة المبنى والبرنامج الزمني لها، وكيفية تحديد سبب الإهمال لعمل الصيانة، كما تناولت المحاضرة التعريف بالتقنيات الحديثة في مجال صيانة المباني العامة والتراثية، وتحديد المسؤوليات تجاه المباني من خلال مسؤولية ودور المهندس، ومسئولية شركة الصيانة في الحفاظ على العمال والقائمين بأعمال الصيانة، ومدى الالتزام بالأصول الفنية في التعامل مع المباني. وتحدّث أيضا عن المشكلات التي يتعرض لها المبنى وكيفية تصنيفها وتشخيصها والعلاج المطلوب والمتابعة الدورية والمستمرة، وعمل خطة مالية للتكلفة الخاصة بالصيانة مع دراسة نسب الإهلاك والاستبدال والتعويض لأي من أجزاء المبنى، مختتمًا بتصنيف مهندس الصيانة وكيفية الحصول على شهادة معتمدة من النقابة، تفيد بخبرة مهندس الصيانة وفئة التعامل مع قيمة المبنى، وكيف يتدرج حتى يصبح مهندس استشاري صيانة.
