واصلت نيابة جنوبالجيزة الكلية تحقيقاتها في واقعة استشهاد الرائد تامر حمودة، معاون مباحث قسم الهرم، أثناء قيامه بالقبض على ضابط بقوات الأمن المركزي بتهمة الإتجار في الأسلحة النارية، واستمعت النيابة لأقوال الضابط المتهم، عبدالعزيز أمين الهلباوي، ضابط أمن مركزي بقطاع الهرم، الذي أنكر ارتكابه لواقعة القتل، واعترف بإتجاره في الأسلحة النارية. ووجهت النيابة للمتهم تهم الإتجار في الأسحلة النارية وحيازة أسلحة بدون ترخيص، وأمرت بتحريز 13 قطعة سلاح من القوة المرافقة للضابط الشهيد، وأمرت بانتداب الطب الشرعي والمعمل الجنائي لبيان ما إذا كان المتهم هو الذي أطلق الرصاص على الضحية أو أحد أفراد القوة، ولا تزال التحقيقات مستمرة مع المتهم وباقي أفراد القوة المرافقة. قال المتهم عبد العزيز أمين (24 سنة)، في التحقيقات التي باشرها هاني عبدالتواب ومحمد الطماوي، مديرا النيابة، أنه يعمل في قطاع الأمن المركزي في الهرم، وأضاف أنه تلقى اتصالا هاتفيا من المجني عليه لشراء قطعة سلاح، واتفق معه على اللقاء في الساعة الثانية صباحا أمام منزله في منطقة هضبة الأهرام، وأضاف أنه عقب وصول الضحية أمام منزله استقبله داخل سيارته، وعرض عليه بعص صور لأسلحة نارية من خلال "لاب توب" كان بحوزته، وتابع أنه بعد حوالي نصف الساعة شعر أنه ضابط مباحث، و"حسِّيت إن فيه حد بيراقبني، فحاولت الهرب، وأثناء ذلك فوجئت بإطلاق نار كثيف علي أنا والضحية، واخترقت عدة طلقات زجاج السيارة، ولقيته أصيب في ظهره برصاصة، فحاولت الهرب، إلا إن رجال المباحث تمكنوا من مطاردتي وتم إلقاء القبض علي، ووجدت نفسي أمام اللواءين طارق الجزار ومحمود فاروق، وبعدين جاء اللواء أحمد سالم واللواء كمال الدالي وبدأوا في مناقشتي، وقلت لهم زي ما قلت في التحقيقات". أمرت النيابة بتحريز سلاح كلاشينكوف كان بحوزة المتهم، وسلاحه الميري وبندقتين آليتين أمريكاني، و1000 طلقة، و"لاب توب"، ولا تزال التحقيقات مستمرة. وقالت مصادر مطلعة إن التحقيقات تتم أيضا مع ضابطين من أفراد القوة، لأن التحريات أثبتت أنهما من أطلقا الرصاص على السيارة، وباقي القوة أطلقت الرصاص في الهوا. وأضافت المصادر أن التحريات الأولية رجحت أن الطلقة التي أودت بحياة الضحية كانت من خارج السيارة، وأنه حتى الآن لم تجزم التحريات أن المتهم هو من أطلق الرصاص على الضحية. وتواصل النيابة تحقيقاتها مع أفراد القوة، ولا تزال أجهزة الأمن تكثف جهودها لشكف ملابسات الحادث.