استشهد فجر أمس الرائد تامر حمودة معاون مباحث قسم شرطة الهرم أثناء محاولته القبض على تاجر سلاح الذي كشفت مفاجأة أنه ضابط بالأمن المركزي ويمارس نشاطا اجراميا بالاتجار في الأسلحة حيث تنكر الضابط في زي تاجر أسلحة والتقى بالمتهم واوهمه برغبته في شراء سلاح إلا أن المتهم شعر بتواجد قوات الشرطة فأطلق الرصاص على الضابط وأصابه بطلقتين إحدهما في الرأس والأخرى في الظهر وفر هاربا إلا أن القوات الأمنية قامت بمطاردته واستمرت المطاردة وتبادل إطلاق النار بين الطرفين حتى تمكنوا من السيطرة عليه وضبطه وعثر بحوزته على طبنجة برتا وبندقية آلية . شخصية مهمة وراء اتجار المتهم في السلاح و فجر المتهم مفاجئة عند مناقشته حول مصدر حصوله على الأسلحة حيث قرر إنه تحصل عليها من أحد المسئولين الكبار الذي طلب منه بيعها له وبإجراء تحريات المباحث حول الشخصية التي أدلى الضابط المتهم باسمها فتبين للواء طارق الجزار نائب مدير الإدارة العامة للمباحث أنه بالمعاش ولن يتم الافصاح عن اسمه قبل انتهاء التحقيقات . كشف المتهم وكشفت التحريات المبدئية التي أجراها قيادات مديرية أمن الجيزة تحت اشراف مباشر للواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية أن الشهيد كان قد أعد كمينا للمتهم بالقرب من منزله بعد ورود معلومات عن اتجاره في الأسلحة النارية إلا أن المتهم عبد العزيز أمين الهلباوي 24 سنة ضابط أمن مركزي بقطاع الهرم فور مشاهدة القوة الأمنية تقترب منه لضبطه بادرهم بإطلاق وابل من الأعيرة النارية مما أسفر عن استشهاد الرائد وتمكن رجال المباحث من القبض على الضابط المتهم وضبط السلاح الذى بحوزته حيث تم ايداعه قسم شرطة الهرم وسط حراسة أمنية مشددة لبدء التحقيق معه ومناقشته ثم احالته الى النيابة . مناقشة المتهم وبمواجهة الضابط المتهم بقتل الضابط الشهيد أنكر ارتكابه للواقعة او إطلاق الرصاص عليه حيث قرر أمام اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية انه لم يقتل أحدا وانه فوجيء باشخاص يطلقون عليه الرصاص فبادلهم اطلاق النار دفاعًا عن نفسه ولم يكن يعلم أنهم من رجال الشرطة واما بخصوص قطع السلاح التي تم ضبطها بحوزة المتهم فانكر ملكيته لها حيث قال: إنها ملك أحد المسئولين او "حد كبير" على حد قوله وأنه طلب منه تصريفها وبيعها له. محاولات للفتك بالمتهم شهد قسم الهرم حالة من الاستنفار الأمني بسبب مقتل الرائد تامر حمودة بعد اصطحاب المتهم إلى قسم الهرم وعندما علمت أسرة وزملاء الضابط القتيل داخل القسم بالواقعة كادوا يفتكون بالمتهم داخل حجز القسم، وعلى الفور انتقل اللواء أحمد سالم الناغي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة و اللواء عبد الموجود لطفي حكمدار الجيزة وجميع القيادات الأمنية إلى قسم الهرم وتم احتجاز المتهم داخل حجز انفرادي، ونقل جثة الضابط إلى مستشفى الهرم ، وعند الخامسة صباحا تجمع أهالي الضابط القتيل أمام مشرحة المستشفى بالهرم، وقامت زوجته ووالدته بالنحيب والعويل، حزنا علي وفاته حتي قامت القيادات الأمنية بتهدئتهم مؤكدين أن دمه لن يضيع هدرا . تحقيقات النيابة ومن جانبها باشرت النيابة العامة باشراف المستشار مجاهد علي مجاهد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية تحقيقاتها في الواقعة حيث تولي فريق نيابة الحوادث التحقيق ومثل الضابط المتهم أمام محمد الطماوي مدير نيابة الحوادث للتحقيق معه حول الواقعة ، كما استمع هاني عبد التواب رئيس النيابة وأسامة حنفي مدير النيابة لأقوال 13 ضابطا من القوة المرافقة للضابط وقت استشهاده ، وشهدت المحكمة تشديدات أمنية مكثفة أثناء عرض المتهم على النيابة حيث أحاطت قوات الأمن المركزي بأبواب المحكمة . معاينة النيابة وتبين من خلال الفحص والمعاينة المبدئية التي أجراها رجال البحث الجنائي وفريق النيابة العامة أن سيارة المتهم ماركة رينو نبيتي اللون توجد فيها آثار طلقتين إحداها بمؤخرة السيارة والأخرى هشمت الزجاج الخلفى وتم العثور على فوارغ طلقات آلية في مكان الحادث وتبين من خلال مناظرة جثة الشهيد أنه مصاب بطلقتين أحدهما في الرأس والأخرى في الظهر أسفرت عن مصرعه فأمرت النيابة بالتصريح بدفن جثة معاون مباحث الهرم وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وانتداب المعمل الجنائي لرفع الآثار البيولوجية من مكان الحادث .