ما الشىء الذى يحوى شعيرات صغيرة يعيش فى حمّامك ويمكنه أن يكون موطناً لخمسة من أنواع الجراثيم والفيروسات من ضمنها فيروس الرشح؟ لو اخترت فرشاة الأسنان، فأنت محقّ! فبحسب ما قاله باحثون: يمكن أن يوجد 1.2 مليون من البكتيريا فى فرشاة الأسنان الواحدة. وقد ذكرت مجلة أطباء الأسنان فى نيويورك أن 70% من فرش الأسنان المستعملة تحتوى على هذه البكتيريا. ما أنواع الجراثيم والفيروسات التى قد توجد فى فرشاة الأسنان؟ وجد الباحثون فيروس الرشح بكتيريا المكوّرات العنقودية، E.coli وفطر الخميرة على فرشاة الأسنان المستعملة. ولكن، هل حقا يمكن لفرشاة أسنانك أن تجعلك مريضاً؟ يمكنك أن تصبح مريضاً إذا استخدمت فرشاة أسنان مليئة بالجراثيم ولكن بمساعدة جهاز المناعة وعادات النظافة اليومية يصبح من غير المحتمل أن تصبح مريضاً بسبب فرشاة أسنانك. هناك فرصة لهذه البكتيريا باختراق دفاعاتنا؟! كيف يمكنك أن تصبح مريضاً بسبب شىء يبقيك صحياً ونظيفاً؟ يقول الباحثون إن مشكلة الجراثيم تكون بحسب المكان الذى نضع فيه فرشاة الأسنان، فالحمّام هو المكان المثالى لنمو البكتيريا لأنه رطب ومشبّع بالبخار، هذا بالإضافة إلى أن وجود فرش الأسنان بجانب المرحاض هى فكرة غير سديدة. لتجنب تلوث فرشاة الأسنان عليك اتّباع هذه النصائح المفيدة: - اغسل يديك قبل وبعد الانتهاء من تنظيف أسنانك. - غيّر فرشاة أسنانك كل ثلاثة أشهر أو كلّما أصبت برشح أو برد، كما عليك أيضاً تغييرها عندما تصبح الشعيرات بالية. - ناوب بين فرشاتى أسنان للتأكد من أنك تستخدم فرشاة أسنان جافة تماماً. - احفظ فرشاتك فى مكان بعيد عن المرحاض، وأغلق غطاء المرحاض قبل سحب المياه. - لا تتشارك بفرشاة الأسنان وتجنب إبقاءها مع فرشاة أخرى. - اغسل فرشاة أسنانك جيدًا بعد كل استعمال بماء ساخن. - تأكد من جفاف فرشاة الأسنان قبل وضعها فى علبتها. - استخدم معجون أسنان مختلفاً إن كان أحد أفراد عائلتك مريضاً. يجرى العلماء الآن أبحاثاً لتحفيز أنسجة الأسنان لإعادة إنتاج نفسها باستخدام المعادن، مما قد يساهم فى نهاية الصوت المخيف لأدوات طبيب الأسنان المستخدمة فى حشو الأسنان. ويرى الباحثون فى «King›s College» فى لندن أن التيار الكهربائى بإمكانه أن يقوى الأسنان لأنه يدفع بالمعادن إلى طبقة مينا الأسنان، ويتمنون أن ينهى هذا الحاجة إلى الحقن ومواد الحشو المختلفة وأنشئت شركة «Reminova» فى اسكتلندا لتقوم بالعمل، على أن تكون هذه التقنية قابلة للاستخدام خلال 3 سنوات. وتتدفق معادن مثل: الكالسيوم والفوسفات بشكل طبيعى إلى داخل وخارج الأسنان وتساهم الأحماض الناتجة عن تغذى بكتيريا الفم على بقايا الطعام فى تدفق المعادن خارج الأسنان. ووضع العلماء خليطاً من المعادن، ثم استخدموا تياراً كهربائياً لتتدفق المعادن بداخل السنة، ويرون أن هذه التقنية ستقوى الأسنان وتقلل تسوس الأسنان. وحتى الآن ليست هناك أدلة منشورة على مدى فعالية هذه التقنية، وقال البروفيسور نيجل بيتس، أحد المخترعين والمستثمرين فى شركة Reminova الجديدة-لBBC: «نحن فى مرحلة مبكرة، ولكننا متحمسون للغاية، لأننا نعتقد أن هذه التقنية مذهلة حقاً، لقد أنشأنا الشركة لنحول التكنولوجيا إلى منتج تجارى ليكون فى متناول أطباء الأسنان حول العالم». وأضاف أن هذه التقنية ستكون مفيدة كبديل للحشو فى معالجة التسوس، ولكنها لن تستطيع معالجة التسوس فى مراحله المتأخرة عندما تصبح هناك فجوة كبيرة بداخل السنة.
