قال البيت الأبيض، اليوم، إن استجابة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للوضع في العراق هي من خلال التركيز على ما فيه مصلحة للأمن القومي الأمريكي. وأشار المتحدث الصحفي باسم البيت الأبيض جوش إرنست -في إيجاز صحفي- إلى أن نشر الموارد العسكرية الأمريكية المهمة في العراق في محاولة لتحقيق الاستقرار في الوضع الأمني لن تكون ناجحة، إلا إذا كانت مصحوبة بالجهود المشروعة من قبل القيادة السياسية العراقية لتشكيل حكومة شاملة تنتهج برنامجا حكوميا شاملا. وأضاف إرنست، أن هذا هو السبب في رؤية اتصال كبار أعضاء هذه الإدارة بشكل منتظم مع الزعماء السياسيين في العراق لتشجيعهم على التحرك بشكل عاجل لتشكيل حكومة شاملة على أرض الواقع، مشيرا إلى أنه كجزء من هذا الجهد، أعرب نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء الماضي، لرئيس الدورة السابقة لمجلس النواب العراقي أسامة النجيفي-في مكالمة هاتفية- عن تأييد الولاياتالمتحدة للعراق في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وقلقه على العراقيين المتضررين من الأزمة الحالية. وأوضح المتحدث الأمريكي، أن الجانبين اتفقا على أهمية تحرك العراقيين على وجه السرعة لتشكيل حكومة جديدة قادرة على توحيد البلاد، مضيفا أنه إذا كان العراق يعتزم مواجهة التهديد الذي تشكله "داعش" بنجاح فان ذلك يتطلب عراقا موحدا للقيام بذلك. وفق وكالة الأنباء الكويتية "كونا". وأشار إرنست، إلى أن العراق سيكون موحدا، إذا كانت هناك حكومة موحدة تمثل تنوع سكان العراق وهذا هو المطلوب لتحقيق النجاح، موضحا أن أي أحد يسعى إلى زيادة التوترات الطائفية في العراق فإنه لن يعمل ضد مصلحة الشعب العراقي فقط بل ضد مصالح الدول الأخرى في المنطقة.