أجرى نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن سلسلة اتصالات هاتفية بالقادة العراقيين من أجل دعوتهم إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة جديدة، من أجل مواجهة الأزمة الراهنة في البلد العربي. وأعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن«بايدن» الذي يقوم بجولة في دول أمريكا اللاتينية والكاريبي طالب بتعزيز الوحدة وتشكيل حكومة جديدة في اتصالاته مع رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني والمتحدث باسم مجلس النواب أسامة النجيفي. وجاءت هذه المكالمات في نفس اليوم الذي أجرى فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما محادثات مع نواب جمهوريين وديمقراطيين من الكونجرس لبحث الأوضاع في العراق، حيث تتزايد المخاوف من تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» إلى العاصمة بغداد بعدما سيطروا على عدة مناطق شمالي البلد العربي. وأوضح بيان البيت الأبيض أن بايدن «شدد على ضرورة الوحدة الوطنية لمواجهة التهديدات التي يمثلها داعش في العراق، إلى جانب التنسيق على المستوى الأمني وتشكيل حكومة وحدة وفقا للدستور». وذكر البيان أن بايدن طالب المالكي بدعم الاستقرار والوحدة بين أبناء الشعب العراقي وبحث الاحتياجات المشروعة لمختلف طوائف البلد العربي. وبحث بايدن مع النجيفي سبل مواصلة حشد المواطنين ضد «داعش» وأهمية استمرار النسق الديمقراطي بعد الانتخابات العامة التي أجريت في 30 أبريل الماضي. وشدد البيت الأبيض الأربعاء على بقاء جميع الخيارات مطروحة من بينها الهجمات الجوية على الجماعات الجهادية، الإجراء الذي طلبه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري من الإدارة الأمريكية بشكل رسمي، في إطار الاتفاق الأمني المشترك الموقع بين البلدين. وكانت جماعات سنية مسلحة يقودها تنظيم داعش قد استولت الأسبوع الماضي على الموصل ومعظم المناطق الشمالية في العراق وتهدد بالتقدم نحو العاصمة بغداد، وسط مخاوف من نشوب حرب طائفية.
