سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستشار «أبومازن» ل«الوطن»: دعم مصر ل«حماس» لا يجب أن يكون على حساب المشروع الفلسطينى «حماد»: احتجاجنا على استقبال هنية رسمياً بالقاهرة ليس جديداً.. وجهنم مملوءة بالنوايا الحسنة
أكد نمر حماد، المستشار السياسى لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أن رسالة الاحتجاج التى أبلغها الرئيس الفلسطينى للسفير المصرى لدى السلطة ياسر عثمان، بسبب الاستقبال الرسمى لرئيس الحكومة المقال إسماعيل هنية، ليست رسالة جديدة، لكنها حقيقة يدركها أى دبلوماسى أو رجل أمن مصرى، وهى خطورة قبول مصر تحمل مسئولية قطاع غزة وإبعاد إسرائيل من مسئوليتها الأصيلة باعتبارها قوة الاحتلال التى تفرض الحصار على الشعب الفلسطينى. وأضاف حماد فى تصريحات خاصة ل«الوطن» أن الرئيس أبومازن أثار الموضوع عندما التقى الرئيس محمد مرسى، وأكد له أنه يدرك النوايا الطيبة لمصر فى تخفيف الحصار عن قطاع غزة، لكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب تدمير المشروع الوطنى الفلسطينى، وتابع أن «جهنم مملوءة بالنوايا الحسنة». وأشار «حماد» إلى أن أزمة قيادة حماس فى أنها تتعامل وكأن صراعها مع السلطة الفلسطينية، وليس مع الاحتلال الإسرائيلى، ويظنون منذ تغير الحكم فى مصر أنهم باعتبارهم جزءا من الإخوان المسلمين أن مصر قد تبدلت من وضع سابق إلى وضع جديد، وهنا يكون الجواب المنتظر من القيادة المصرية التى نرى أن عليها أن تقول للإخوة فى حماس إن هناك فارقا بين أن تكون حزبا أو أن تكون حاكما مسئولا عن بلد يفكر بعقلية وطن وبمنظور يراعى الأمن القومى. وحذر «حماد» من نجاح المشروع الإسرائيلى الهادف إلى إلقاء قطاع غزة على مصر، وهو المشروع الذى ترفضه مصر منذ عهد الرئيس المصرى الأسبق أنور السادات الذى عرض عليه رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق مناحم بيجين مباشرة ضم قطاع غزة إلى مصر، لكنه رفض، وكررها شيمون بيريز عام 1999 عندما عرض أن يكون الوطن الفلسطينى فى قطاع غزة فقط. وأضاف أن إقامة منطقة حرة بين القطاع ومصر ليس له معنى سوى أن إسرائيل لم تعد قوة احتلال. ولفت مستشار عباس إلى أن هذه المسائل مرجحة للإثارة بشكل مباشر بين «أبومازن» والرئيس مرسى بعد أيام فى نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة التى تسعى خلالها السلطة الفلسطينية للحصول على عضوية الأممالمتحدة، وهى معركة دبلوماسية تحتاج فيها فلسطين لكل الجهود العربية وفى مقدمتها مصر.