بدأت نيابة أمن الدولة العليا التحقيق مع مجدى حسين، رئيس تحرير جريدة «الشعب» عضو «تحالف دعم الشرعية» المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسى، ومعه الدكتور نصر عبدالسلام القائم بأعمال رئيس حزب البناء والتنمية عضو التحالف، وشخص ثالث هو شقيق أحد الأعضاء بالتحالف، وذلك بعد القبض عليهم فى ساعة مبكرة من فجر أمس، واقتادت أجهزة الأمن الثلاثة إلى مقر النيابة لاستجوابهم فى عدة اتهامات، بينها الانضمام لجماعة إرهابية والدعوة إلى العنف والتحريض عليه، وقالت مصادر أمنية إن مجدى حسين ألقى القبض عليه فى منزله بمعرفة قوات من الأمن الوطنى وضباط المباحث، وإنه لم يقاوم واستقل سيارة الشرطة وتم استجوابه فى الأمن الوطنى وبعدها تم تحرير محضر يتهمه بالانضمام لجماعة إرهابية ويحرض على العنف، وتم نقله إلى مقر نيابة أمن الدولة، كما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهمين الثانى والثالث بنفس الاتهامات وجارٍ ضبط آخرين من التحالف. وقالت مصادر قضائية إن التحقيقات بدأت مع المتهمين الثلاثة، عصر أمس، حيث واجههم المحققون بالاتهامات المنسوبة إليهم بالانضمام إلى تنظيم غير شرعى يتبنى أعمال العنف ويحرض على الاعتداء على مؤسسات الدولة ويدعو لإيقاف العمل بالقوانين والدستور. وأشارت المصادر إلى أن أعضاء التحالف المقبوض عليهم ستتم مواجهتهم خلال الساعات المقبلة فى التحقيقات بتحريات أجرتها الجهات الأمنية المختلفة حول الاتهامات المنسوبة إليهم، موضحة أنهم ليسوا وحدهم المسند إليهم تلك الاتهامات، وأن هناك متهمين آخرين وردت أسماؤهم فى التحريات التى قدمت للنيابة العامة ولم يصدر قرار من نيابة أمن الدولة العليا بشأن حبس قيادات «تحالف دعم الشرعية» المقبوض عليهم من عدمه، حتى مثول الجريدة للطبع. وأشارت المصادر إلى أن القبض على مجدى حسين ونصر عبدالسلام جاء بعد إصدار قرار من النيابة العامة بضبطهما وإحضارهما للتحقيق معهما وفقاً للاتهامات المنسوبة لكل منهما بعد ورود التحريات الخاصة بالجهات الأمنية عن دورهما فى «تحالف دعم الشرعية» طوال الفترة الماضية. جدير بالذكر أن هذه هى المرة الأولى التى يلقى فيها القبض على أعضاء ب«تحالف دعم الشرعية» المؤيد ل«مرسى» وجماعة الإخوان منذ إبعاد الإخوان عن الحكم فى يوليو الماضى، وطوال تلك الفترة كان التحالف يعقد مؤتمراته ويصدر بياناته المناهضة للسلطة الحاكمة فى مصر دون القبض على أى من أعضائه.