كشف مصدر بجهاز المخابرات بالمملكة العربية السعودية، اليوم، عن أن الجيش العراقي انسحب مرة أخرى من قاعدته في (بعقوبة) في خطوة تأتي بدافع التأهب من قيام مقاتلي الدولة الإسلامية بالعراق والشام، أو ما يُعرف ب"داعش" بالتوغل بالعاصمة العراقية "بغداد". وأضاف المصدر -فضل عدم ذكر اسمه في تصريح لشبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية- أن كتائب "داعش" طوقت سامراء بصورة متعمدة للمحافظة على قوة الدفع باتجاه العاصمة بغداد، ويقدر أن هناك كتيبتان مجهزتان بصورة ممتازة مهمتهما الأساسية هي الدفع باتجاه بغداد وتتواجدان في بعقوبة، مشيرا إلى أن القاعدة العسكرية الرئيسية للجيش العراقي في بعقوبة تم اجتياحها من قبل داعش، وهدف التنظيم الآن هو الاشتباك مع دفاعات مطار بغداد والوصول إلى مسافة يمكن للقذائف فيها أن تصل إلى أحياء بغداد الشمالية. وأشار المصدر السعودي، إلى أن إحدى الكتيبتين الأماميتين ل"داعش"، ستشتبك مع القوات الشيعية القادمة للدفاع عن مقام الإمام العسكري في سامراء في حين أن باقي التشكيلات التي أحاطت بهذه المدينة ستدفع باتجاه مطار بغداد. وألقى المصدر الضوء على أن الدفاعات العسكرية للجيش العراقي شمال العاصمة (بغداد) مشتت وفوضوي والمليشيات الشيعية المشكلة مؤخرا تتخللها حالة ارتباك.